العقوبات الأمريكية تعوق المعاملات المالية الدولية مع إيران

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أكثر من شهرين على الانتهاء المفترض للعقوبات الدولية المفروضة على إيران تتنامى خيبة الأمل بسبب قلة الصفقات التجارية في ظل عزوف البنوك الأجنبية عن تسوية المعاملات. وتتلاشى الآمال الإيرانية في إنهاء العزلة الاقتصادية في ظل تخوف البنوك الأوروبية بشكل خاص - وقد سبق بالفعل أن غرمت الولايات المتحدة بعضها بسبب انتهاك العقوبات - من مخالفة القيود الأخرى الكثيرة التي ما زالت تفرضها واشنطن. وقالت إيران الأحد الماضي: الأمريكيون لم يفوا بوعودهم ورفعوا العقوبات على الورق فقط، مضيفة أن المعاملات المالية الدولية تواجه مشاكل لأن البنوك خائفة من الأمريكيين. وصاحبت ضجة كبرى الإعلان عن عدد من العقود الكبرى، حيث كانت إيران تأمل أن يؤدي تخفيف العقوبات إلى حركة تجارة واستثمار بمليارات الدولارات، مما سينعش الاقتصاد ويرفع مستوى المعيشة للإيرانيين، لكن لم تتدفق مبالغ كبرى حتى الآن. فما زالت البنوك الأمريكية ممنوعة من العمل مع إيران، ورغم أن ذلك الحظر لا يشمل البنوك في أماكن أخرى فإن مشاكل كبرى تظل قائمة من أخطرها القواعد التي تحظر تسوية معاملات الدولار عملة الصفقات التجارية الرئيسية في العالم من خلال النظام المصرفي الأمريكي. منذ يناير أبرمت إيران اتفاقات تقدر قيمتها بخمسين مليار دولار مع دول من بينها إيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا وألمانيا وغيرها تشمل التجارة وتمويل المشاريع واستثمارات أخرى. وتتضمن الاتفاقات عقداً لشراء 118 طائرة ايرباص قيمتها 27 مليار دولار. لكن التمويل الضروري لتحويل الاتفاقات إلى صفقات مؤكدة ليس بالأمر السهل. وأبلغ مسؤول تنفيذي بايرباص مؤتمراً في باريس الشهر الماضي البنوك تدير ظهورها لنا في الوقت الحالي وقال موجهاً حديثه لهم لا تخافوا! ومازالت البنوك محجمة بسبب غرامة تسعة مليارات دولار فرضت على بي.ان.بي باريبا عام 2014 لانتهاك العقوبات المالية الأمريكية وغرامات أخرى. وقال جورج بوث من مكتب المحاماة بنسنت ميسونز لحين رفع العقوبات الأمريكية فإن البنوك الأوروبية التي تملك أعمالاً كبرى في الولايات المتحدة وستظل خاضعة لقيود تجارية مرهقة ما لم تثبت الانفصال الكامل بين أقسامها الأوروبية والأمريكية. ورغم أهمية خطوة إعادة دمج إيران بالنظام المالي العالمي فإن النتائج تبدو متفاوتة حتى الآن. وقال مصدران مصرفيان إن معظم البنوك العالمية ما زالت ترفض قبول الشيكات من أصحاب الحسابات ببنك تجاري إيراني كبير أعيد ربطه بالشبكة. وقال مصرفي دولي يقيم في المنطقة، إن عزوف بنكه عن المعاملات الإيرانية لم يتغير. وقال: نحو 85 في المئة من التجارة بالدولار الأمريكي وإذا كنت تتعامل بالدولار فلا يمكنك تعريض ذلك للخطر عن طريق العمل مع إيران. رويترز

مشاركة :