عقوبات أمريكية كثيرة تعوق عودة المستثمرين إلى إيران

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قد تكون إيران منفتحة تقنياً على المستثمرين الأجانب بعد اتفاقها النووي مع القوى الغربية، لكن عقوبات كثيرة لم ترفع عنها، ما يمكن أن يشكل عائقاً أمام شركاء تجاريين محتملين يخشون أن تفرض عليهم الولايات المتحدة غرامات. ورفعت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى في يناير/ كانون الثاني عقوبات تتصل ببرنامج طهران النووي، معظمها تشمل صادرات النفط والتعاملات المالية. غير أن إيران تبقى على لائحة عقوبات واشنطن في مجالات أخرى. وقال فرهاد علوي، وهو محام مقره في الولايات المتحدة ومتخصص في موضوع تطبيق العقوبات، لوكالة فرانس برس إن العقوبات لا تزال مفروضة على إيران. ويتقاطع حديث علوي مع تصريحات جون سميث، مساعد مدير مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية أمام لجنة برلمانية في فبراير/ شباط، والتي أكد فيها أن الحظر الأمريكي على إيران لا يزال قائماً على نطاق واسع. هذا يعني أن المصارف الأمريكية، أو المصارف الأجنبية الرئيسية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، لا يزال تعاملها مع إيران محدوداً، خشية أن تفرض عليها مجدداً غرامات بلغ مجموعها نحو 15 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية فرضها مراقبون أمريكيون. عقبة المصالحة قال رئيس باركليز التنفيذي جيس ستالي نحن نقدم خدمات مصرفية من خلال عملياتنا في الولايات المتحدة، ونحن مطالبون بالاستمرار في فرض قيود على النشاط التجاري مع إيران. وتكبد مصرف بي ان بي باريبا الغرامة الكبرى جراء انتهاك العقوبات، وقدرها 8,9 مليار دولار، علماً بأن مصرفي اتش اس بي سي وكوميرزبانك عانيا بدورهما. ومنذ توقيع الاتفاق النووي التاريخي قبل تسعة شهور والذي ضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني وإعلان بدء تنفيذه في يناير/ كانون الثاني، بدأ كلا الجانبين بحث إحياء الروابط التجارية. وأعقبت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى فرنسا في يناير/ كانون الثاني، زيارات لزعماء إيطاليين ويونانيين إلى طهران. كذلك، زارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إيران على رأس وفد رفيع لمناقشة ملفات الطاقة والتجارة والاستثمار. وقال سانام وكيل، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والمحاضر في جامعة جونز هوبكنز، إن التقدم في هذا السياق حقيقي وملموس. وأضاف لوكالة فرانس برس من الناحية الفنية إيران منفتحة للعمل من دون أدنى شك. وأشار إلى أن ذوبان الجليد واضح، غير أنه شدد على أن العقبة الرئيسية هي أن الولايات المتحدة وإيران لم تتصالحا سياسياً. (ا ف ب)

مشاركة :