القمة السعودية الأفريقية -; أفريقيا وما ادراك ما أفريقيا. من أين يبدأ الكاتب بالكتابة عن القارة الأم التي وجد فيها اقدم آثار وجدت للإنسان الحديث هومو سابيان- سابيان. أقدم كائن بشري تم العثور على آثاره قد عاش في النصف الجنوبي من القارة الأفريقية (كينيا- تنزانيا -جنوب أفريقيا)، لكن التنقيبات الحفرية الأخيرة في المغرب، وبالضبط بنواحي اليوسفية خاصة في موقع جبل إيغود، كشفت أن أقدم آثار كائن بشري تعود إلى نحو 315000 سنة. من المعلوم عند المؤرخين وعلماء الآثار أن الإنسان عمر الأرض عبر ملايين السنين، ولحد الآن كشفت أحفوريات الإنسانية تمثل 300000 سنة فقط، ومن المحتمل علميا أن تظهر نتائج أخرى في الأيام والسنوات القادمة. فلو لم يكن أصل الإنسان من مكان واحد حول كينيا, ربما انتقل في نفس القارة الى جبل إيغود. فأهمية قارة أفريقيا لاشك فيه أبدا وهي وجهة المسلمين الأولى للهجرة التي استقبلهم فيه النجاشي بكل ترحيب وعدل. القمة السعودية الأفريقية وإعلان الرياض (خريطة التعاون السعودي الأفريقي) بناءً على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، عقدت القمة السعودية الأفريقية بتاريخ 26 / 4 / 1445هـ الموافق 10 / 11 / 2023م بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعزيزاً لأواصر التعاون المشترك، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتثمينا للروابط التاريخية بينهما. الروابط التاريخية تمتد الى أمد بعيد ولاشك ان الأهمية الإقتصادية كبيرة جدة ونعلم جميع الكم الهائل من الإهتمام التي توليه الصين الى قارة افريقيا كجزء من مشروعها الأكبر طريق الحرير. وبأتي هذا الحدث الكبير إلحاقا للخطط الطموحة التي هندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بدقة عالي واحدة تلو الأخرى, خطط طموحة تمهد الطريق لدور ريادي وقيادي للمملكة العربية السعودية في العالم, وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والدول الأفريقية (74.735) مليار ريال سعودي (20 مليار دولار) في 2023، مثلت الصادرات منها 53.071 مليار ريال (14 مليار دولار)، فيما بلغت الواردات 21.664 مليار ريال (5.8 مليار دولار). من مادة اسمها إنتشار الإسلام في أفريقيا وجنوب شرق آسيا, ذكرت المؤلفة الدكتورة صباح إبراهيم الشيخلي او الدكتور عادل محي الدين الأللوسي الذي ألف المحاضرات معها, أن أفريقيا الشرقية تنقسم الى اربعة اقسام: 1) بربرا. 2) أرض الزنج. 3) أرض سفالة. 4) أرض الواق واق. هنا نقف مع الفقرة رقم 3 ورقم 4 ونترك الفقرات الأخرى التي هي معلومة لكثير من الناس وربما نتكلم عنها في مقالات أخرى حول طريق الساحل وكونه حزاما يربط بين الكاريبيان وغرب افريقيا الى جزيرة العرب. أما الفقرة رقم 3 هي سفالة واحدة من أقدم الموانئ في جنوبي أفريقيا في القرون الوسطى. وقد كانت في الماضي ميناء رئيس لمملكة مونوموتابا (موتابا) القديمة التي امتدت بين نهري الزامبيزي وليمبوبو بجنوبي أفريقيا على أرض مايسمى اليوم دولة زيمبابوي وموزامبيق. قامت مدينة سفالة على حافة مصب عريض شكله نهر بوزي وسميت تلك البقعة في الخرائط القديمة البرتغالية باسم «ريو دي سفالة» وتعني نهر سفالة. ونشأت سفالة في حوالي عام 700، وعرفها العرب منذ عام 915، وكانت واحدة من مراكز التجارة على الساحل الإفريقي، ثم عرفها التجار من بلاد فارس. مملكة موتابا -; يشار إليها أحيانًا باسم إمبراطورية موتابا، موينموتابا، (شونا: مويني وي موتابا، بالبرتغالية: مونوموتابا) -; كانت مملكة أفريقية في زيمبابوي، والتي توسعت إلى ما يعرف الآن بموزمبيق الحديثة. المصطلح البرتغالي مونوموتابا هو ترجمة حرفية للقب الملكي الشونا موينموتابا المشتق من مزيج من كلمتين مويني تعني الأمير أو الرب، وموتابا تعني الأرض. مع مرور الوقت، تم تطبيق اللقب الملكي للملك على المملكة ككل، واستخدم للإشارة إلى أراضي المملكة على خرائط تلك الفترة. ذكرنا كلمة الشونا وهي لغة البانتو لشعب الشونا في زيمبابوي. يُستخدم المصطلح بشكل مختلف لوصف جميع أصناف الشونيك المركزية بشكل جماعي (بما في ذلك زيزورو ومانيكا وكوركور وكارانغا) أو على وجه التحديد ستاندرد شونا، وهو صنف تم تدوينه في منتصف القرن العشرين. وباستخدام المصطلح الأوسع، يتحدث اللغة أكثر من 14,000,000 شخص. المجموعة الأكبر من اللغات ذات الصلة تاريخيًا -; والتي يطلق عليها اللغويون الشونا أو الشونية -; تشمل أيضًا نداو (شونا الشرقية) وكالانجا (شونا الغربية). في تصنيف غوثري للغات البانتو، تحدد المنطقة س.10 المجموعة الشونية كما ذكر ذلك موقع ويكيبيديا. وسوف نذكر في حلقات قادمة ان شاء الله شرح إضافي عن لغات البانتو وشعب البانتو وإنبثاق لغة الشونا من رحم اللغة الأم. للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com
مشاركة :