في بلاد الواق واق مرة أخرى الإسم أطلقه العرب منذ القدم علة منطقتين, آسيا والصين ووافقهم في ذلك المستشرق الروسي كراتشو فسكي. ذكر الدكتور أحمد عبدالقادر المهندس في مقالة له في جريدة الرياض عام 2008 في العدد 14557 انه يعتقد ان بلاد الواق واق هي اليابان, وأنقل عنه (ويبدو من كتاباته في الجغرافيا الفلكية ميل واضح إلى جمع الغرائب والعجائب). وهو في هذا الصدد يقص علينا حكاية من أكثر الحكايات طرافة وغرابة، تلك هي أسطورة (الشجرة المسحورة بجزر واق الواق التي تثمر أشجارها كل عام نساء بدلاً من الفاكهة). فإذا كانت اليابان هي (جزر واق الواق)، فليس من المستغرب أن تثمر أشجارها (أرضها وعقول سكانها) الجديد كل عام.. لكن هذا الجديد ليس نساءً، بل تقنية رائعة في جميع مجالات الحياة.. ما ذكر في المواقع عن ذكر الواق واق في ألف ليلة وليلة كان في الحلقة السابعة والثلاثين ولما كانت الحلقة السابعة والثلاثين، وفيها الليلة التالية، اتخذ شهريار الملك مجلس الليلة الماضية في انتظار مليكته شهرزاد، التي أقبلت في غضون لحظات معدودات، تقص عليه ما كان ووقع للفتى جانشاه. كان مما قالته الراوية كيف كان جانشاه دائم الخوف من أن تحن زوجته لبلادها وأهلها، فتتركه وترحل، وهو ما دفعه لإخفاء ثوب الريش في مكان لا يعرفه ولا يملك مفاتيحه سواه، لكن لم تلفح مساعي جانشاه، حيث عرفت عين الحياه مكانه، وذلك بحاسة الشم التي كانت تقوم عندها محل النظر والسمع لدى البشر، وتمكنت من الوصول إليه والهرب من القصر مع طفلها إلى جزائر واق الواق. وذكر القزويني في كتابه آثار البلاد وأخبار العباد ان [جزيرة واق واق] تقع في بحر الصين وتتصل بجزائر زانج والمسير إليها بالنجوم، قالوا: إنها ألف وستمائة جزيرة، وإنما سميت بهذا الاسم لأن بها شجرة لها ثمرة على صور النساء معلقات من الشجرة بشعورها، وإذا أدركت يسمعمنها صوت واق واق، وأهل تلك البلاد يفهمون من هذا الصوت شيئاً يتطيرون به. قال محمد بن زكرياء الرازي: هي بلاد كثيرة الذهب حتى ان أهلها يتخذون سلاسل كلابهم وأطواق قرودهم من الذهب، ويأتون بالقمصان المنسوجة من الذهب. وحكى موسى بن المبارك السيرافي أنه دخل هذه البلاد وقد ملكتها امرأة، وأنه رآها على سرير عريانةً، وعلى رأسها تاج وعندها أربعة آلاف وصيفة عراة أبكاراً. أما موقع بريتانيكا ذكر أن الواق واق جزيرة على الأرجح، ولكنّها لم تُوصَف إلا بأسلوبٍ مُبهمٍ ولا تتوافرُ عنها سوى معلوماتٌ قليلة من سجلاّت العرب. ومن المُحتَمل أن تكون بلاد الواق واق هي جزيرة بمبا التابعة اليوم لدولة تنزانيا، ويعتقد أيضاً أن المقصودَ بها قد يكون جزيرة مدغشقر، التي كانت للمُسلمين صلة تجارية بها في العُصور القديمة. لو تسائلنا لماذا قد تكون جزيرة بمبا؟ جزيرة بمبا يوجد بها سلسلة من الآثار القديمة التي لا تزال كما هي لم تتعرض لتدخل الإنسان ولم يعبث بها وهي محفوظة في هذه الجزيرة منذ حوالي القرن الرابع عشر وتسمى آثار «نداغوني» Ndagoni وذلك غرب العاصمة «شاكي شاكي». وتتكون جزيرة بمبا من: جزيرة بيمبا؛ 1-مجموعة نداغوني 2-مجموعة بوجيني 3-مجموعة تشواكا -; متامبوي كو (جزر الغموض) 4-مسجد مدينة مسوكا 5-المسجد في تشاوني 6-مسجد فيراني 7-المسجد في جزيرة فوندو 7-مسجد 8-كيجيويني 9-المسجد في شينججو 10-المسجد في منداني بالقرب من أولي 11-القبر الوحيد في فيتونجي 12-مسجد متانجاني 13-مسجد كيواني 14-الخراب في جزيرة ماكونجوي. للتواصل مع الكاتب adel_al_baker@hotmail.com
مشاركة :