سلطان الجابر: دور فاعل للإماراتية في العمل المناخي

  • 11/20/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بحث معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، مع نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، سبل تعزيز مساهمة المرأة في جهود حماية البيئة، وإشراكها بفاعلية في دعم الجهود الوطنية للوصول إلى حلول مستدامة لصالح الأجيال القادمة. وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، خلال لقائه بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، نورة السويدي، على الدور الفاعل والمهم للمرأة الإماراتية في العمل المناخي حيث يضم فريق رئاسة المؤتمر كلاً من معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، رائدة المناخ للشباب لمؤتمر الأطراف، حيث استحدثت دولة الإمارات هذا الدور لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف منذ انطلاقته الأولى لتضع الشباب في صميم العمل المناخي وتقدّم نموذجاً لتمكين الشباب لقيادة العمل المناخي العالمي. كما تم تكليف رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بمهام «رائدة الأمم المتحدة للمناخ» لمؤتمر الأطراف COP28 والتي تمتلك خبرة تزيد على 20 عاماً في مجال الحفاظ على الطبيعة وإدارة البيئة في القطاعين الحكومي والخاص. سلطان الجابر وأوضح معاليه، أن فريق الإمارات التفاوضي يضم عدداً كبيراً من الكفاءات النسائية الشابة والمتخصصة في دبلوماسية المناخ والمفاوضات الدولية، مشيراً إلى أنه تم بناء وتدريب هذا الفريق تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز مهارات الكوادر الوطنية الفتية ليكونوا القيادات المستقبلية في مجال العمل المناخي. وأشاد معاليه بالمبادرات المتميزة والجهود الدؤوبة للاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات لتمكين المرأة وتفعيل دورها في مختلف المجالات، مؤكداً حرص رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على احتواء جميع شرائح المجتمع خاصةً المرأة والشباب وضمان سماع أصوات ممثليهم في المفاوضات المناخية. وثمّن معاليه التقدم الكبير الذي حققته المرأة الإماراتية في مختلف مجالات العمل والحياة، وذلك بفضل مبادرات تمكين المرأة التي بدأت مع الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتشجيع ومتابعة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات. من جهتها، استعرضت نورة السويدي جهود الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمواكبة رؤى القيادة الرشيدة في تحقيق الاستدامة والحياد المناخي بعدما تمكنت الدولة عبر إطلاق العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع النوعية من تعزيز التحول التكنولوجي وزيادة تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة ومعايير الثورة الصناعية الرابعة وذلك تزامناً مع استعداداتها لاستضافة مؤتمر COP28. وأوضحت السويدي، أن الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين يعمل على إطلاق مبادرات تتيح بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وتغير المناخ وذلك نظراً لأهمية مشاركة المرأة في منظومة العمل الخاصة بالتغير المناخي والتي لها دور مؤثر في معالجة جذور التحديات العالمية التي تؤثر على منظومة التنمية المستدامة، ولعل التغير المناخي من أهم ركائزها والتي من أبرزها مبادرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين التي جاءت بتنظيم وزارة الخارجية والاتحاد النسائي العام ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت، أن المبادرة تتضمن عقد جلسات تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول ارتباط النوع الاجتماعي وتغير المناخ حيث يشارك في سلسلة الجلسات متحدثون من مختلف المنظمات العامة والخاصة ويتم استعراض أفضل الممارسات وتبادل المعرفة وطرح الحلول المحتملة بشأن القضايا ذات الأولوية التي تغطي مواضيع النوع الاجتماعي وعلاقتها بتغير المناخ. وتابعت قائلة: «تم إعداد برنامج شامل من الفعاليات التي ينظمها الاتحاد النسائي العام ضمن فعاليات COP28 لتفعيل دور المرأة في حوارات التغير المناخي في إطار مبادرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين إذ من المقرر عقد جلسات تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول ارتباط النوع الاجتماعي وتغير المناخ على هامش عرض منتجات صديقة للبيئة للسيدات من أكاديمية الحرفيات الإماراتيات». وأشارت إلى أن الاتحاد النسائي العام يسعى لتمكين النساء والفتيات وتعزيز الأمن الغذائي على المستوى الدولي، ومن هذا المنطلق جاء إطلاق مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة، التي أطلقتها وزارة الخارجية والاتحاد النسائي العام وأكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة وهيئة الأمم للمرأة وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتنفيذ شركة «ايليت اجرو القابضة» تماشياً مع عام الاستدامة وتزامناً مع جهود دولة الإمارات في استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية COP28 بشأن تغير المناخ إذ تعتبر المرأة الريفية محوراً مهماً في الحلول التي تؤدي إلى مستقبل مستدام وذلك نظراً للنماذج النسائية الكثيرة الملهمة حول العالم اللاتي مثلن عاملاً فعالاً في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وأظهرن قدرة فائقة على تبني تقنيات منخفضة الكربون وأساليب الإنتاج المستدامة في الزراعة والطاقة وإدارة المياه ومنظومة الأمن الغذائي. وأكدت أن المبادرة حققت نجاحاً كبيراً خلال المرحلة الأولى التي استهدفت تدريب متدربين ومتدربات من دولتي السنغال وإثيوبيا تم استقدامهم إلى دولة الإمارات في مايو 2023 وإشراكهم بدورات تدريبية مكثفة من قبل خبراء في الزراعة وإدارة المزارع الصغيرة والكبيرة لتعزيز خبرتهم في هذا المجال، وليكونوا مؤهلين للقيام بمهام التدريب في مجال الزراعة للنساء الريفيات في بلادهم مشيرة إلى أن المرحلة الثانية تتضمن تدريب وبناء قدرات أكثر من 20 ألف امرأة ريفية. وقالت إن الاتحاد النسائي العام قدم على مدار أعوام ومازال يواصل عمله لتأهيل المرأة وبناء قدراتها في ترسيخ الممارسات البيئية المستدامة، حيث أطلق الكثير من المبادرات التي ما زالت مستمرة على مدى سنوات في تنظيم سلسلة من الورش التدريبية والجلسات الحوارية ومن أبرزها مبادرة «زراعتي اكتفائي» التي تهدف إلى تشجيع المرأة على الزراعة المنزلية وتمكنها من الاعتماد الذاتي على الإنتاج المنزلي من المحاصيل الزراعية وسد حاجاتها الغذائية البسيطة، إلى جانب مبادرة البيوت الزراعية للأحداث، وكذلك مبادرة أرضي ونخلتي سر انطلاقي ونجاحي لتدريب رواد المؤسسات العقابية والإصلاحية على المهارات اللازمة لتأسيس مشاريعهم الزراعية، وأطلق أيضاً مبادرة بيوت مستدامة لبناء قدرات المرأة حول مفهوم الاستدامة وتعزيز دورها في ترسيخ الممارسات البيئية المستدامة في المنزل وغرس قيم الاستدامة لدى أفراد الأسرة. اقتصاد أكدت السويدي، أن الجانب الاقتصادي لم يغب عن فكر الاتحاد، لذلك أطلق برنامج التمكين الاقتصادي الأخضر الذي يسعى إلى الارتقاء بإمكانات المرأة في مجال ريادة الأعمال ولكن بالتركيز على مساهمة المرأة في استدامة البيئة، وفي إطار الجانب التراثي أطلق مبادرة الحرف اليدوية للحفاظ على التراث الإماراتي القائم على إعادة تدوير بعض المواد الطبيعية وعلى الجانب الرياضي حرص على إطلاق مبادرة طاقة إيجابية التي تهدف إلى ترسيخ الوعي بقيمة وأهمية النشاط الرياضي ودوره في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.

مشاركة :