شركات ألبان تستبدل الحليب المجفف المستورد بـ «الطازج» لمضاعفة أرباحها

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لجأت شركات ألبان محلية يتركز نشاطها في إنتاج الحليب الطازج لزيادة اعتمادها على حليب البودرة "المجفف" في صناعاتها المحلية بعد انخفاض أسعاره عالميا، ما أدى إلى انخفاض تكلفة إنتاجه محليا لتصل إلى ريال واحد للتر، مقابل 1.30 ريال لإنتاج لتر الحليب الطازج. وقال لـ"الاقتصادية" مسؤولون في شركات الألبان: إن بعض شركات الألبان كثفت نشاطها لإنتاج أنواع من الحليب التي تعتمد على البودرة مثل إنتاج الحليب طويل الآجل وأنواع أخرى من الحليب التي تضاف إليها نكهات الفاكهة كالفراولة والموز. وأوضحوا أن هذا التوجه من شركات الألبان جاء نتيجة لانخفاض سعر طن بودرة الحليب المجفف عالميا إلى 2100 دولار للطن، مقارنة بـ5000 دولار سابقا، إلى جانب وجود فائض في المعروض من الحليب المجفف في الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن ذلك ساعد في انخفاض تكلفة إنتاج هذه الأنواع من الحليب التي يعتمد إنتاجها على إضافة المجفف المستورد، الأمر الذي شجع شركات ألبان؛ كانت حتى وقت قريب تعتمد بشكل كبير على إنتاج الحليب الطازج؛ لاستيراد كميات كبيرة من الحليب المجفف المستورد لزيادة حجم إنتاجها محليا، والدخول في منافسة شركات يتركز نشاطها على الحليب المجفف بشكل أساس. فيما كشفت جولة لـ"الاقتصادية" عن انخفاض أسعار عبوات الحليب المجفف، حيث انخفض أغلب العبوات زنة 2.5 جرام إلى دون 66 ريالا، والعبوة زنة 1.800 جرام دون 55 ريالا كما وصل سعر عبوة 900 جرام إلى دون 26 ريالا. كما انخفضت أسعار البيع بالجملة للكيس زنة 25 كيلو ما بين 350 و280 ريالا، حسب كل نوع، بعد أن كان سعره سابقا في حدود 500 ريال. من جانبه قال لـ"الاقتصادية" فادي علوية مدير العمليات بإحدى شركات الألبان: إن انخفاض أسعار حليب البودرة المستورد عالميا إلى قرابة 2100 دولار للطن يرجع إلى فائض الإنتاج العالمي، بعد أن وصل إلى قرابة 5000 دولار في وقت سابق من المصانع المنتجة للحليب والألبان القادرة على تجاوز الآثار المترتبة من الزيادة التي طبقت على أسعار الطاقة محليا، ساعدها ذلك على تحقيق نتائج إيجابية معززة قدرتها التنافسية مع بقية الشركات المصنعة للألبان. وأضاف علوية، هذا الأمر أسهم بشكل كبير في استقرار الأسعار المحلية على الرغم من زيادة أسعار الطاقة. وأوضح أن هناك فائضا في المعروض من حليب البودرة عالميا وبالتالي يتوقع استقرار الأسعار محليا على المدى القريب وقد أدى انخفاض أسعار البترول إلى انخفاض أسعار المواد الخام عدا السكر الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا بسبب زيادة الاستهلاك في الصين وتحولها إلى دولة مستوردة للسكر إضافة إلى عوامل المناخ ومؤشرات الجفاف في بعض البلدان المنتجة. وأضاف: بشكل عام فإن شركات الألبان المستوردة للحليب المجفف عوضت الزيادة في أسعار الكهرباء والديزل التي طبقت أخيرا انخفاض أسعار وتكلفة إنتاج الحليب المجفف عالميا، خاصة أن معظم المواد الخام انخفضت عالميا وقد استفادت الشركات المستوردة للحليب المجفف من ذلك وأرست قواعد استقرار في الأسعار المحلية في ضوء الظاهرة الصحية المتمثلة في حركة السوق التنافسية التي تتميز بها السوق السعودية. فيما أشار مسؤول آخر في إحدى شركات الألبان -فضّل عدم ذكر اسمه-، إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الحليب الطازج محليا، حيث تتحمل هذه الشركات مصروفات عالية متعلقة بالتخزين في المستودعات المبردة، وزيادة في أجور العمالة الفنية والإدارية، علاوة على الزيادة التي طبقت في أسعار الطاقة، مبينا أن بعض شركات الألبان قللت من إنتاجها للحليب الطازج وزادت إنتاجها من المنتجات التي تعتمد على حليب البودرة ليس فقط بسبب انخفاض تكلفة الإنتاج وإنما لاشتعال المنافسة بين شركات الألبان في هذا المجال، لذا كان من الضروري زيادة إنتاجها من الأنواع التي تعتمد البودرة المستوردة. وأوضح أن هذه الخطوة أدت إلى حدوث انخفاض واضح في أسعار الحليب المجفف في السوق المحلية، وهذا الأمر يصب في مصلحة المستهلك بالدرجة الأولى، كما أنه يحقق مبيعات جيدة لشركات الألبان.

مشاركة :