طالب ممثل النيابة العامة في مرافعته أمام محكمة الاستئناف بإلغاء حكم براءة شخص متهم بالاعتداء على عرض سيدة ومعاقبته بأقصى عقوبة ممكنة، حيث برأته محكمة أول درجة من الاعتداء على عرض سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعاني من عاهة تضع قدراتها العقلية في سن فتاة لم تبلغ الـ 14 عاما، إلا أن المتهم لم يكن يعلم بذلك وهو ما تبين لمحكمة أول درجة خلال التقارير الطبية التي اطلعت عليها والمتعلقة بحالة المجني عليه والتي بينت أن حالتها يصعب على الانسان العادي اكتشافها كون الحالة المرضية التي تعاني منها حالة تخصصية لا يمكن لأحد معرفتها سوى أصحاب الاختصاص. واستأنفت النيابة العامة على حكم البراءة، وقال ممثل النيابة في جلسة أمس ان المتهم استغل قلة حيلة المجني عليها وعدم إدراكها لحقيقة الأمور، وقام بما لا يخطر على بال أحد، فاعتدى على عرضها رغما من علمه إعاقة ذهنية ولا يتجاوز عمرها العقلي عمر طفلة بريئة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى ما تقدم به شقيق المجني عليها من بلاغ ضد المتهم كونه يقوم باصطحابها من مسكنها مرات عديدة، وعند سؤال المجني عليها عن الواقعة قررت بقيام المتهم بالاعتداء على عرضها عدة مرات دون رضاها بعد قيامه بأخذها من مسكن أهلها والتوجه بها إلىمنزل أحد أقربائه وقيامه بالاعتداء على عرضها هناك. وأشار ممثل النيابة الى أن الجريمة التي اقترفها المتهم في مواجهة المجني عليها ليست من الجرائم العادية بل هي من الجرائم التي لا يفطن لها من كان به مثل ذلك التخلف العقلي والذي جعل المتهم يستغل ذلك ويستغفل المجني عليها ويستدرجها بعد أن أمنت له وهي لا تعي حقيقة تصرفاتها، كما أنها قد قررت مسبقاً بتحقيقات النيابة العامة بأنها غير راضية عن تلك الأفعال التي ارتكبها المتهم تجاهها وأضافت بأنه عندما يعيدها إلى منزلها يقوم بتحذيرها بأن لا تخبر أحدا عن تلك الأفعال التي قام بها مما يدل على أن المتهم يعي تماماً بأن عمر المجني عليها العقلي أقل من عمرها الحقيقي وأن من في ذلك العمر العقلي يتحدثون بعفوية دون التفكير بعواقب الأمور وتبعاتها ولذلك قام بتحذيرها، في حين أن البالغين الراشدين لا يحتاجون إلى مثل ذلك التذكير حيث أنهم يدركون عواقب الأمور، وانهى ممثل النيابة مرافعته بالمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم دون أية رحمة به.
مشاركة :