أيام قرطاج المسرحية تحتفي بأربعينية المسرح التونسي

  • 11/25/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - تحتفي الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحية المقرر انعقادها في الفترة الممتدة بين الثاني وحتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل بالعاصمة تونس تحت شعار "بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم" بأربعينية المهرجان. ويتزامن انعقاد دورة هذا العام لأيام قرطاج المسرحية مع الذكرى 40 لانبعاث المهرجان وتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983)، ومن المزمع الاستغناء خلال افتتاح فعاليات الأيام واختتامها عن المظاهر الاحتفالية مع الإبقاء على العروض والندوات والورشات التكوينية، وذلك تضامنا مع يمر به قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس أيام قرطاج المسرحية، يطلق المهرجان هذا العام الدورة الأولى للسوق الدولية لفنون الفرجة وهي سوق مخصصة للتبادل والدمج بين الفن ومجال الأعمال التجارية. كما يقام معرض توثيقي بعنوان "40 عاما تحت الأضواء" لتسليط الضوء على أبرز المحطات التي ميزت هذه المناسبة الفنية على امتداد أربعة عقود. وصرح سيف الدين الفرشيشي المكلف بالبرمجة بأن هذه الدورة ستجسد تضامن الفن الرابع مع القضايا الإنسانية وأبرزها القضية الفلسطينية من خلال الملصق الذي جاء باللون الأسود ومن خلال حضور فنانين فلسطينيين. وقال المدير الفني للدورة 24 الفنان المسرحي معز مرابط إن هذه الدورة "اخترنا أن تكون تضامنية" مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن "المسرح بطبعه هو فعل مقاومة.. هو وسيلة للتعبير على القضايا التي تهم الإنسانية والشعوب بشكل عام، وهذا ما حاولنا ترجمته من خلال العروض المبرمجة"، لافتا إلى "حضور هام للعديد من الأعمال المسرحية من مختلف أنحاء العالم". وتسجل الدورة الرابعة والعشرون عرض أكثر من 60 عملا مسرحيا من 28 بلدا من مختلف القارات، موزعة على مجموعة من الأقسام حيث تتضمن المسابقة الرسمية 11 عرضا، والعروض الموازية 24 عرضا، ومسرح العالم 18 عرضا، وتعبيرات مسرحية في المهجر 4 عروض. ويقام حفل الافتتاح الرسمي هذا العام بالمسرح البلدي في قلب العاصمة بعدما أقيم في السنوات الأربع الماضية بمسرح الأوبرا في مدينة الثقافة ويسبقه عرض أدائي من إسبانيا على واجهة المسرح بعنوان "فاينال". ويتابع جمهور أيام قرطاج المسرحية في اليوم الافتتاحي عرضا بعنوان "كتاب الأدغال" للمخرج الأميركي روبرت ويلسون بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة. واعتبر مرابط أن الهدف الأول في هذه الدورة هو توسيع قاعدة جماهير الفن الرابع ودعم إشعاعه العالمي. وتحافظ الأيام هذا العام على مختلف أقسامها من مسابقة رسمية وعروض موازية تونسية وعربية وأفريقية مع التمسّك بثوابت الأيام وقيمها التي تتميّز بها في المنطقة والعالم من خلال تقديم برمجة ثرية ومتنوّعة تقوم على تشريك مختلف الفاعلين في المشهد المسرحي التونسي، إضافة إلى ضيوف المهرجان من البلدان العربية والأفريقية. وتتنافس أعمال المسابقة الرسمية على جوائز "التانيت الذهبي"، و"التانيت الفضي"، و"التانيت البرونزي"، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل نص، وأفضل سينوغرافيا. وستكون تونس ممثلة في المسابقة الرسمية بعمليْن هما "الفيرمة" للمخرج غازي الزغباني، و"الهروب من التوبة" لعبدالواحد مبروك وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر. ويتسابق العملان التونسيان مع مسرحيات "تراب الجنون" من الجزائر، و"صمت" من الكويت، و"أنتقوني" من الأردن، و"شمس" من المغرب. وتدخل الإمارات العربية المتحدة غمار المسابقة بعرض "أغنية الرجل الطيب"، وتشارك العراق بمسرحية "أمل"، ومصر بمسرحية "حكم نهائي"، وسوريا بمسرحية "ترحال – أرواح مهاجرة". أما العرض الأفريقي الوحيد في المسابقة فيحمل عنوان "مسكن – لوحة تاريخية إيفوارية" من الكوت ديفوار. وتحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة يرأسها الأستاذ وحيد السعفي من تونس، وتتألف من الأعضاء بيار صعب من لبنان، ونعيمة زيطان من المغرب، وجواو برانكو من الرأس الأخضر، وأوديل كاتيز من رواندا. وتكرم أيام قرطاج المسرحية هذا العام مجموعة من الفنانين التونسيين والعرب والأفارقة هم وزير الشؤون الثقافية السابق عبدالرؤوف الباسطي والممثلة ناجية الورغي والممثلة المصرية سوسن بدر والثنائي اللبناني روجيه عساف وحنان الحاج إلى جانب فنان العرائس المالي يايا كوليبالي. ويعتبر مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية التونسية، من أعرق المهرجانات المسرحية عربيا وأفريقيا، وهو الذي تأسّس في العام 1983 على يديْ المسرحي التونسي الراحل المنصف السويسي، وكان ينظم كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية قبل أن يصبح موعدا سنويا لعشاق المسرح. وهو يسلّط الضوء بشكل خاص على المسرح الأفريقي والعربي إلى جانب تقديمه لعروض أخرى من مختلف قارات العالم.

مشاركة :