أصدر النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع المركز الثقافي العربي ببيروت رواية جديدة للأديب عبدالله باخشوين في (142) صفحة من القطع دون المتوسط،، وتتضمن الرواية حكاية شاب من الطائف يروي قصته مع سلطانة بنت الجيران التي سكنت قلبه بالتدريج دون أن يشعر، ويصف خلال ذلك أجواء حواري الطائف قديما وعلاقات الجيران ببعضهم، وطقوس الشباب في تزجية الوقت بكل وسائل الترفيه المتاحة آنذاك، وتعيش معك شخوص النص ببساطة السقف الطيني وبعفوية المركاز والدكة، وكل مفردات الحياة القديمة في الطائف العتيق والجميل، وكل المخاتلات اليومية للشباب الذين ولدوا في الزمن الجميل، مشاكساتهم، ولغتهم، ونمط تفكيرهم وحتى هواجسهم الليلية المبهمة، مستعرضا ظروف سفره إلى جدة للبحث عن عمل وتأثير سفره في علاقته بسلطانة، وكل ذلك في قالب وصفي بسيط ومحبّب. وقد حمل الغلاف الأخير للعمل رأيًا للكاتبة ليلى الأحيدب، ومما قالت: «(سلطان سلطانة) ترتكز على ذاكرة الحارة الأولى بكل ما تمثله من علائق مجتمعية راكزة ، وتتحدث عن الكثرة والقلة في جمال المرأة في الجزيرة العربية والمرأة (الشنقلاوية) بكثير من الفلسفة العميقة التي تتحدث عن الجمال بوصفه قيمة أساسية لفهم الحب والحياة وكل القيم الأخرى». وقد عُرف عبدالله باخشوين في الوسط الثقافي قاصًا، وحينما نشر مجموعته الأولى والوحيدة «الحفلة» عام1985م لفت الأنظار إليه لتميز قصصه عن كتابات مجايليه من الكتاب المتميزين في هذا المجال، فقصصه كلها تنـزع إلى الاستثمار الماهر للأحلام والكوابيس والهلاوس التي تطغى على شخصياته المركزية؛ نظرًا لكونها لم تعد قادرة على التمييز بين عالم التخيل والوهم وعالم الواقع. ويأتي إصدار هذه الرواية من قبل النادي الأدبي بالرياض في إطار استعداده للمشاركة بأكثر من خمسة عشر عنوانًا في معرض الرياض الدولي للكتاب.
مشاركة :