كشف تقرير النتائج السنوية للمؤشرات البيئية التي تمت تغطيتها في المسح البيئي لعام 2015، عن نتائج عام 2014، في إمارة أبوظبي أن إجمالي إنفاق المنشآت الاقتصادية على حماية البيئة والممارسات البيئية بلغ نحو1.36 مليار درهم مقارنة بـ1.55 مليار درهم في عام 2013، بمعدل تغير بلغ 12.7% بين العامين، بحسب مركز الإحصاء - أبوظبي. وأظهرت النتائج أنواع التحديات التي تواجه قطاع الأعمال في مجال البيئة، حيث كان لإدارة النفايات أثرها البالغ في توجيه إنفاق المنشآت الاقتصادية نحو حماية البيئة وإدارتها، وفي عام 2014 بلغت نسبة الإنفاق على حماية البيئة في مجال إدارة النفايات نحو 37%، يليها الإنفاق على إدارة المياه العادمة، وحماية الهواء والمناخ بنسبتين بلغتا نحو 23% و19% على التوالي. الإنفاق في الأنشطة الاقتصادية: انخفاض تكلفة التعاقد أشار تقرير مركز الإحصاء - أبوظبي إلى انخفاض الإنفاق على الممارسات التي تسهم في تحسن الأداء البيئي في الأنشطة الاقتصادية الخمسة (الصناعة والإنشاءات والخدمات وقطاع النقل والتخزين والتجارة) مما يقارب 730 مليون درهم في عام 2013 إلى نحو 668 مليون درهم في عام 2014، وكان ذلك نتيجة لانخفاض تكلفة التعاقد مع الشركات المعنية بالإدارة البيئية، حيث بلغت نسبة الانخفاض نحو 17% بين عامي 2013 و2014، وأيضاً انخفضت تكلفة الإنفاق على مراقبة البيئة في عام 2014، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 30% عن عام 2013، وفي عام 2014 بلغت قيمة التوفير والأرباح في تطبيق إجراءات حماية البيئة نحو 909 ملايين درهم. استخدام المياه في الصناعة أفاد التقرير بأن استخدام المياه والمياه العادمة في القطاع الصناعي، في عام 2014 بلغ نحو 19.948 مليون متر من المياه من مختلف المصادر، حيث ارتفعت كمية المياه المستخدمة من شبكة المياه العامة في عام 2014 بنسبة 57% عن عام 2013، إضافة إلى ارتفاع استخدام مياه البحر بنسبة 98% للأعوام نفسها، والجدير بالذكر أن الهدف الأساسي لاستخدام مياه البحر هو لأغراض التبريد في الصناعة ومحطات إنتاج الطاقة والمياه المحلاة وتتم إعادة نحو 89% منه إلى البحر مرة أخرى. وبلغت كمية المياه العادمة المعالجة نحو 1,112 ألف متر مكعب في عام 2014 بزيادة نسبتها نحو 47% على عام 2013، كما بلغت نسبة إعادة الاستخدام من كمية المياه المعالجة في المنشآت الصناعية نحو 78% في عام 2014. استهلاك الطاقة بلغت كمية الطاقة المستهلكة في إمارة أبوظبي للأنشطة الاقتصادية الكهرباء، الديزل، الجازولين، الكيروسين، الغاز الطبيعي، نحو 1,858 ألف مليار وحدة حرارية بريطانية، كما بلغت كمية الطاقة الكهربية المستهلكة نحو 92 ألف مليار وحدة حرارية بريطانية. كما يوضح الشكل 4.1 التوزيع النسبي لكمية الطاقة الكهربية المستهلكة حسب النشاط الاقتصادي، ويعد النشاط الصناعي المستهلك الرئيسي للطاقة الكهربية، حيث بلغ نصيبه أعلى نصيب من إنتاج الطاقة الكهربية بنسبة وصلت إلى 57%، يليه نشاط الخدمات بنسبة 19% وأقل نسبة استهلاك للطاقة الكهربية تعود إلى قطاع النقل والتخزين بنسبة 2% من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربية في القطاعات الخمسة. كما بلغت كمية الطاقة المستهلكة عن طريق الغاز الطبيعي نحو 1,519 ألف مليار وحدة حرارية بريطانية، حيث بلغ إجمالي كمية الطاقة المستهلكة في القطاع الصناعي نحو 71% من إجمالي الاستهلاك من الغاز الطبيعي في الأنشطة الاقتصادية الخمسة، إذ يعتمد قطاع الصناعة بشكل كبير على الغاز الطبيعي الذي يشكل نسبة 93% من حجم استهلاكه للطاقة والذي يتضمن نشاط إنتاج الطاقة الكهربية. النفايات الصلبة ذكر تقرير مركز الإحصاء، أن النفايات تعد أحد أهم التحديات والمشكلات التي تواجه البيئة في إمارة أبوظبي، حيث وصلت كمية النفايات الصلبة غير الخطرة في عام 2014 إلى 2,093 ألف طن، وتمثل نسبة النفايات الصلبة غير الخطرة في قطاع الإنشاءات وقطاع الصناعة أعلى نسبة، وبلغت نحو 64% و 16% على التوالي من إجمالي كمية النفايات، وقطاع النقل والتخزين يمثل أقل نسبة حيث بلغت 1%. وأوضح أن النسبة الكبرى لتركيب النفايات الصلبة غير الخطرة في عام 2014 هي نفايات عضوية، حيث وصلت النسبة إلى 35% من نفايات الأغذية والحدائق و5% من نفايات لمواد عضوية أخرى، وتعد نفايات الإطارات، والمنسوجات والزجاج من أقل النسب من حيث التركيب. كما بلغت نسبة النفايات المتخلص منها عن طريق نقل النفايات إلى المكب نحو 26% وبلغت نسبة التخلص من النفايات عن طريق التعاقد مع شركة 37%، وتعود أقل نسبة للتخلص من النفايات إلى حرق النفايات حيث بلغت نسبة التخلص 1%.