1.57 مليار درهم إنفاق منشآت أبوظبي الاقتصادية على حماية البيئة

  • 8/18/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي أسعد اتجه إنفاق أبوظبي في مجال حماية البيئة إلي الارتفاع، وفق دراسة مسح ميداني أجراها مركز إحصاء أبوظبي عام 2016 وتغطي عام 2015. وتوضح الدراسة أن الأنشطة الاقتصادية في الإمارة اتجهت إلى زيادة الإنفاق على مراقبة ومتابعة إجراءاتها البيئية من أجل تقليل النفقات على معالجة الأثر البيئي، بالإضافة إلى أن العمليات الصناعية أجرت عدة ممارسات للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة كبيع النفايات وإعادة التدوير بنسبة بلغت نحو 25% من إجمالي كمية النفايات، وحقق ذلك أرباحاً إجمالية بنحو 231 مليون درهم، وأصبح له مردود اقتصادي كبير، خاصة في النشاط الصناعي. ازداد الالتزام بوضع الإجراءات وتسجيل الحوادث وضبط الإجراءات، مع زيادة الوعي بمتطلبات الصحة والسلامة المهنية، ويتضح ذلك في نمو عدد الحالات المسجلة التي تواكب أيضاً التطور الاقتصادي للقطاعات المختلفة بزيادة بلغت 10%. ولاحظت الدراسة زيادة اعتماد القطاعات الخدمية على الغاز الطبيعي في مجال استهلاك الطاقة، حيث يشكل ذلك أكثر من 91% من الوحدات الحرارية المستخدمة. حماية البيئة وأظهرت الدراسة أن إجمالي إنفاق المنشآت الاقتصادية على حماية البيئة والممارسات البيئية ارتفع إلى 1.57 مليار درهم عام 2015 بنسبة نمو 17%، مقارنة مع حجم الإنفاق عام 2014 البالغ 1.34 مليار درهم. وبينت نتائج الدارسة أنواع التحديات التي تواجه الأعمال في مجال البيئة، حيث كان لإدارة النفايات أثرها البالغ في توجيه إنفاق المنشآت الاقتصادية نحو حماية البيئة وإدارتها. وفي عام 2015 بلغت نسبة الإنفاق على حماية البيئة في مجال إدارة النفايات نحو 47%، يليها الإنفاق على إدارة المياه العادمة، وحماية الهواء والمناخ بنسبتين بلغتا نحو 23% و14% على التوالي، فيما تمثل نسبة الحماية من الإشعاع أقل نسبة من إجمالي الإنفاق على حماية البيئة وتصل إلى 0.7%. قطاع الصناعة ويعد قطاع الصناعة أحد أهم القطاعات المستهلكة للمياه والمستخدمة لها في إمارة أبوظبي، حيث بلغ استخدام المياه عام 2015 نحو 12.25 مليون متر مكعب من المياه من مختلف المصادر. ولاحظت الدراسة ارتفاع كمية المياه المستخدمة من شبكة المياه العامة بنسبة 11% عام 2015 مقارنة مع 2014، بالإضافة إلى ارتفاع استخدام مياه البحر بنسبة 12%. ويذكر أن الهدف الأساسي لاستخدام مياه البحر هو لأغراض التبريد في الصناعة ومحطات إنتاج الطاقة والمياه المحلاة ويتم إعادة نحو 89% منه إلى البحر مرة أخرى. وبلغت كمية المياه العادمة من الشبكة المعالجة نحو 1.64 مليون متر مكعب عام 2015 بزيادة نسبتها 47% على عام 2014. وبلغت نسبة إعادة الاستخدام من كمية المياه المعالجة في المنشآت الصناعية نحو 63% عام 2015. أهم التحديات وتعد النفايات أحد أهم التحديات والمشكلات التي تواجه البيئة في إمارة أبوظبي، ومن هذا المنطلق أجرى مركز إحصاء أبوظبي دراسة إدارة النفايات ضمن الأنشطة الاقتصادية الخمسة. وتمثل نسبة النفايات الصلبة غير الخطرة في قطاع الإنشاءات وقطاع الصناعة أعلى نسبة وقد بلغت 48% و28% على التوالي من إجمالي كمية النفايات، فيما وصلت هذه النسبة 3% في قطاع النقل والتخزين وهي أقل نسبة مقارنة بالقطاعات الأخرى. وأوضحت الدراسة أن النسبة الكبرى لتركيب النفايات الصلبة غير الخطرة في عام 2015 هي نفايات غير عضوية، حيث وصلت إلى 40%، وتعد نفايات الإطارات والمنسوجات والزجاج من أقل النسب من حيث التركيب. الطاقة ركيزة أساسية تعد الطاقة أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها الأنشطة الاقتصادية بأنواعها كافة، ويستخدم الوقود الأحفوري كمحروقات في عملية الصناعة كمادة أساسية لإنتاج المنتجات النهائية التي تتحول إلى طاقة حرارية تقاس بالمليار وحدة حرارية بريطانية. وفي عام 2015 بلغت كمية الطاقة المستهلكة في إمارة أبوظبي للأنشطة الاقتصادية الخمسة وهي (الإنشاءات والصناعة والخدمات والنقل والتخزين والتجارة) نحو 1.560 ألف مليار وحدة حرارية. كما بلغت كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة نحو 98 ألف مليار وحدة حرارية. ويعد النشاط الصناعي المستهلك الرئيسي للطاقة الكهربائية، حيث بلغ نصيبه أعلى نصيب من الاستهلاك وصل إلى 50%، يليه نشاط الخدمات بنسبة 27%، وأقل نسبة استهلاك للطاقة الكهربائية تعود لقطاع النقل والتخزين بنسبة 2%من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية في القطاعات الخمسة.

مشاركة :