«إبداع».. ديكورات متفردة تحاكي التراث والحداثة

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر بيئة دولة الإمارات منبع إلهام لا محدود، فكل يوم نتفاجأ بمن يستلهم جمال عناصرها التاريخية التراثية والحديثة في خلق إبداع متفرد، وها هما الشابتان كريستيل بيطار، ومروة الشمري تقدمان نموذجاً لذلك الإبداع، يتعلق بتصميمهما لقطع الديكور والتصميم الداخلي انطلاقاً من دبي. استوحت الشابتان تصميماتهما لقطع الديكور والتصميم الداخلي المتكامل من التمازج والتنوع الفريد الذي تحظى به الدولة، سواء من خلال دمجها بين التاريخ المتمثل بالأماكن والمباني العريقة، أوالحداثة المتمثلة بالمعارض العالمية، والعمران الشامخ والأحداث العالمية المتوالية، فخلصتا إلى تمازج وخيال وتفرد يحار المرء في تصنيفه. أطلقت بيطار والشمري علامتهما التجارية (إبداع)، لبيع قطع الديكور المصممة بدقة متناهية، وتقديم خدمات التصميم الداخلي عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بمشروعهما، كما تستقبلان أفكار محبي التميز في اقتناء قطع الديكور الفريدة وتحولانها إلى واقع. تخبرنا كريستيل بيطار عن فكرة التصميمات قائلة: نستوحي تصميم القطع المتفردة من جميع ما يحيط بنا في البيئة الإماراتية بشكل خاص، والعربية والعالمية بشكل عام، وما يفيدنا في ذلك هو احتضان الدولة لثقافات العالم المختلفة، ما يسهم في منحنا المزيد من الإلهام والتميز، ولعل وجودنا هنا يعتبر مصدر عطاء إيجابي لنقدم المزيد من الإبداع، كما نهدف من خلال كل قطعة إلى إطلاق العنان لخيال المقتني، ليستكشف ما وراء تلك القطعة المصممة بدقة، والأهم من فكرة تكوين مشروع (إبداع)، هو سد الفجوة الواضحة في مجال تصنيع قطع الديكور في الإمارات، حيث تتمتع الدولة بمناخ يشجع على الصناعة والإبداع مع توفر كل المواد الخام والآليات اللازمة لإتمام عملية التصنيع. وفي الوقت الذي تتوفر المحال المتخصصة ببيع قطع الديكور على المستويات المادية كافة، تصنف الشابتان موقعهما بأنهما تقدمان القطع الفريدة والمحدودة، التي تضاهي قطع المصممين العالميين. وتشير بيطار إلى أن الفكرة خطرت لها ولزميلتها مروة الشمري بعد التخرج من الجامعة الأمريكية في دبي، في تخصص التصميم الداخلي، حيث قررتا التخصص في تصميم قطع الأثاث الفريدة، ذات البعد المميز من خلال أفكارهما المستلهمة من التراث الإماراتي والعربي، وحول تمكنّهما من البدء بالمشروع مع عدم وجود رأس المال اللازم، تقول بيطار:لقد وجدنا الدعم اللازم من عائلتينا، مما أسهم في مساندتنا بداية، إضافة إلى اعتمادنا على جهودنا الشخصية في الكثير من الأمور، كتصميم الموقع الإلكتروني والبحث عن منفذين للأعمال التي نعمل على تصميمها بالكامل، وقد استطعنا أن نكوّن قاعدة جيدة للبدء بمشروعنا. وحول أبرز التسهيلات التي جعلت من تنفيذ المشروع أكثر مرونة، تشير بيطار إلى أن الاعتماد بداية على موقع إلكتروني للترويج، وبيع القطع الفنية المصممة، كان له دور كبير في تقليل النفقات وتسهيل العمل، كما تعملان على عرض القطع في أحد محال الأثاث المتخصص بالمصممين العالميين في غاليريا مول بدبي، وقد استطاعتا كذلك بسبب توفر المناخ الملائم لبدء الأعمال، من توفير المواد الخام كافة، والمتطلبات والمنفذين داخل الدولة وتحديداً دبي، فلم يكن هناك بذلك ما يعيق تقدمهما في المجال، ولعل من الجدير بالذكر بحسب بيطار، هو عملهما في مجال التصميم الداخلي، حيث تتلقيان طلبات كثيرة تعنى بالتصميم الداخلي للمنازل، حيث يتميز سكان الإمارات بشغفهم بالتميز والفرادة، بكل ما يحيط بهم في منازلهم، كما هو خارجها. وحول أبرز المعالم المحلية التي استلهمتا منها التصاميم، تقول شريكتها مروة الشمري: من خلال حياتنا في الدولة ودراستنا وزيارتنا لإماراتها كافة، كان لدينا رؤية خاصة في استلهام الأفكار وتصميم القطع، ولعل من أبرز تلك الأماكن، قصر الحصن في أبوظبي، المعارض التراثية والمتاحف في مدينة العين، المتاحف الدورية الحديثة والمعاصرة في دبي، والبستكية، وغيرها، إلا أن استلهامها لا يعني بالضرورة تطبيقها بشكل مباشر، بل استيحاء الأفكار منها وتصميم قطع إبداعية توحي للتراث الإماراتي والعربي بشكل أو بآخر، وهو أمر يعود للمتلقي في كيفية تفسيره للقطعة المصممة. وتقول الشمري إن ما يميز القطع التي تصممانها أنها تصنع بعدد محدود جداً، وهذا ما يجعلها لا تشبه غيرها، ولا تتوفر كما هي حال القطع في المحال المتخصصة لدى عدد كبير من المقتنين، كما أنهما تتلقيان الكثير من الطلبات لتصميم قطع محددة بعينها لبعض الأفراد، وما يميز طريقتهما في تصميم القطع المحدودة وعدم تصميم القطع ككل ووضعها في متناول المتلقي، هو تشكيل القطع المصممة بحسب الذوق الخاص لمحبي اقتنائها، فمثلاً من الممكن التغيير في حجم القطعة المعروضة على الموقع الإلكتروني وألوانها والتعديل في تصميمها، لتلائم كل شخص وذوقه واحتياجه، وبما يتلاءم مع المكان الذي يرغب أن يزين به القطعة. وتنوه بأن الكثير من القطع، تميل إلى اتخاذ الشكل العصري رغم أنها مستلهمة من التراث أو الأماكن العريقة، وذلك لرغبة الناس اليوم بتضمين منازلهم بما هو عصري وتراثي معاً، وتضيف: نحرص على دمج الأسلوبين العصري، والتراثي الثقافي في القطع، لكي تكون ملائمة لغالبية الأذواق، لكن في النهاية تظل للقطع خصوصيتها وقدرتها على أن تبرز هويتها حتى وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر.

مشاركة :