«الشرعية» تحرر مواقع استراتيجية في شبوة

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) حررت قوات الشرعية اليمنية أمس، مناطق جبلية استراتيجية من متمردي الحوثي والمخلوع صالح في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، كما واصلت التقدم الميداني في محافظة الجوف (شمال شرق). في وقت عم هدوء حذر جبهات القتال في محافظة تعز (جنوب غرب). وقال القيادي بالمقاومة الشعبية في شبوة، ناجي صالح لـ«الاتحاد»، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي على جبل العجيما وعكدة الصفراء في بلدة عسيلان شمال غرب المحافظة، بعد اشتباكات عنيفة خلفت 8 قتلى على الأقل وعدداً كبيراً من الجرحى في صفوف المتمردين. وذكر أن قوات الشرعية استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعد فرار المتمردين من مواقعهم في المنطقتين المحررتين، مشيراً إلى أنه، بهذا التقدم تكون منطقة الصفراء الاستراتيجية محررة ابتداء من جبل المطحون وحتى جبل المنقاش. وأكد القيادي الميداني في المقاومة سيطرة قوات الشرعية على الطريق الرئيس في بلدة عسيلان وقطع الإمداد على ما تبقى من جيوب للمليشيات في إنجاز يمهد للتقدم صوب بلدة بيحان المجاورة، آخر معاقل المتمردين في شبوة، فيما شن طيران التحالف غارات على مواقع للميليشيات في عسيلان وبيحان. وقصف طيران التحالف العديد من التجمعات في صرواح آخر معاقل المتمردين في مأرب. وأصابت أربع ضربات جوية مواقع في محيط البلدة حيث اندلعت اشتباكات متقطعة مع محاولة القوات الشرعية التقدم لاستعادتها. كما استهدفت غارات التحالف مواقع للمتمردين في جبل حام ببلدة المتون وسط الجوف بالتزامن مع اشتداد المعارك بين قوات الشرعية والمتمردين في الجبل الاستراتيجي، وسط نفي متحدث باسم المقاومة تقارير إعلامية تحدثت عن هدنة بين الطرفين المتحاربين. إلى ذلك، أعلنت المقاومة اليمنية أمس عن تشكيل المجلس الأعلى لإسناد المقاومة الشعبية في إقليم تهامة، الذي يضم محافظات الحديدة، حجة، المحويت، وريمة شمال غرب اليمن. وذكر بيان صادر عن قيادة المقاومة الشعبية بإقليم تهامة، التي تنشط خصوصا في الحديدة وحجة، أن هذا المجلس المكون من 45 عضواً، بينهم نواب في البرلمان ووزراء سابقون وعسكريون وشخصيات قبلية واجتماعية معروفة، سيشكل قيمة مضافة وإسهاماً خلاقاً في إثراء مسيرة العمل النضالي المقاوم ضد المتمردين. ويضم المجلس في عضويته وزير المالية الأسبق صخر الوجيه، ووزير الكهرباء الأسبق صالح سميع، والنائب مفضل الأبارة، وزعيم قبيلة الزرانيق يحيى محمد منصر، والشيخ القبلي المعروف إبراهيم الفاشق والمتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، وعسكريين وصحفيين وناشطين من أبناء محافظات الإقليم. وأكدت قيادة المقاومة أنها ستظل على العهد مواصلة مسيرة النضال الوطني المقدس انتصاراً لدماء الشهداء ووفاءً لتضحيات الثوار حتى يحقق الشعب كامل أهدافه في التحرر والانعتاق وبناء دولته المدنية الاتحادية العادلة بأقاليمها الستة التي أكدتها مخرجات الحوار الوطني. وفي تعز، ساد الهدوء الحذر معظم جبهات القتال بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثي وصالح مع تنفيذ التحالف غارات على موقع عسكري في تبة سوفتيل شرق المدينة، وتجمعات قرب مصنع السمن والصابون شمال تعز، ومجاميع وأهداف متحركة في بلدة ذوباب الساحلية غرب المحافظة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الشرعية والمتمردين في العديد من الأحياء الشرقية، بينما كثفت المليشيات قصفها المدفعي العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان، وفجرت منزل المواطن توفيق عبيد في حي عقبة أسفل حي ثعبات. فيما تم إحصاء مقتل 15 متمرداً وجرح عشرات في المواجهات والضربات الجوية في غضون 48 ساعة. ونفى المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز العقيد منصور الحساني لـ«الاتحاد» مزاعم الحوثيين باستعادة مبنى السجن المركزي جنوب غرب المدينة، مؤكداً أن قوات الشرعية أحبطت مساء الأربعاء محاولة للمليشيات لاستعادة المبنى الأمني. في وقت أعلنت الأمم المتحدة وصول قافلة مكونة من 13 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى تعز قادمة من عدن، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع المساعدات على ما يقرب من 500 عائلة في مديريتي حدنان ومشرعة جنوب تعز.

مشاركة :