قوات الشرعية تحرّر منطقة الصلو في تعز وموقعين استراتيجيين بشبوة

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة الصلو في جنوب تعز، وتطهيرها بالكامل من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، كما تمكنت من تحرير موقعين استراتيجيين في مديرية عسيلان في محافظة شبوة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، فيما اشتدت المواجهات بين الجانبين في جميع الجبهات الواقعة في شمال العاصمة صنعاء ومحافظتي الجوف ومأرب، بينما استمرت العمليات والاشتباكات المتقطعة في تعز والبيضاء، في حين واصلت مقاتلات التحالف تكثيف الغارات النوعية ضد مواقع وتعزيزات الميليشيات في صعدة. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية في منطقة الصلو أن قوات من اللواء 35 مدرع وبمساندة المقاومة تمكنت من السيطرة على الصلو وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات القادمة من الراهدة ودمنة خدير وحيفان والمواسط، حيث تشرف منطقة الصلو على تلك المناطق بشكل كبير. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة أصبحت تتمركز على جبل الصلو الاستراتيجي وقلعة المنصورة المطلة على دمنة وحيفان. وفي تعز أيضاً، واصلت الميليشيات عملية إرسال تعزيزاتها إلى محيط المدينة من جميع الجهات، وتمركزت تلك التعزيزات في غرب المدينة في منطقة هجدة وطريق البرح ومحيط مقبنة ومفرق شرعب، كما وصلت تعزيزات مماثلة إلى منطقة الوازعية في جنوب المحافظة ومحيط حيفان، التي تشهد مواجهات مستمرة بين المقاومة والجيش من جهة والميليشيات من جهة أخرى. واشتدت المعارك العنيفة في جميع جبهات القتال في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء، بمساندة كبيرة لمقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في نهم وحلقت بشكل مكثف في سماء العاصمة. وجاء التصعيد الأخير في جبهات القتال بالتزامن مع أنباء عن تعليق المشاورات اليمنية إلى أجل غير مسمى، وكذلك مع تسريبات بشأن قرب إعلان تشكيلة المجلس السياسي، الذي اتفق عليه طرفا الانقلاب «صالح – الحوثي» أخيراً. وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على «المجاوحة وحريب» بنهم ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، في حين تواصلت المواجهات بين الجانبين على الخط الممتد بين فرضة نهم ونقيل ابن غيلان الاستراتيجي على تخوم أرحب. في الأثناء، كشف مصدر عسكري في العاصمة صنعاء لـ «الإمارات اليوم»، عن قيام المخلوع صالح بالتعاون مع عناصر الحوثي الانقلابية، بنقل كمية كبيرة من الأسلحة التي وصفها بالنوعية إلى مواقع تم استحداثها أخيراً في مناطق شمال وشرق وجنوب العاصمة، في عملية قال إنها أكبر عملية نقل وتوزيع للأسلحة منذ بدء الأزمة الراهنة. وأضاف المصدر أن من بين تلك الأسلحة صواريخ ضد الدروع تعمل بالليزر، وراجمات صواريخ كاتيوشا ومدافع وأسلحة رشاشة إلى جانب كمية كبيرة من الذخيرة، مشيراً إلى أن عملية توزيع تلك الأسلحة تمت بطريقة سرية تامة، ونقلت عبر مركبات مدنية وأخرى عسكرية تم طلاؤها بألوان بيضاء وحمراء وسوداء رمزية للعلم اليمني وتمويهاً عن مقاتلات التحالف. وأكد المصدر وجود تخوف كبير في أوساط صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من عملية مباغتة تقوم بها قوات الجيش والمقاومة بالتنسيق والتعاون المباشر مع قوات التحالف العربي على العاصمة صنعاء، التي تشهد انهياراً تاماً في جميع شؤون الحياة فيها، مستغلة عدم التنسيق الحاصل بين طرفي الانقلاب في الجانب العسكري، وغياب الثقة بين الجانبين. وفي الجوف شرق اليمن، شهدت المحافظة مواجهات عنيفة مع الميليشيات وسلسلة من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعها، والتي أدت إلى تشتيت قوى الميليشيات في جبهات عدة. وأكدت مصادر في المقاومة تمكن قوات الجيش والمقاومة من شن هجوم واسع من محاور عدة لتطهير قرية الغيل بمساندة مقاتلات التحالف، حيث تعد المنطقة أحد أهم معاقل الميليشيات في الجوف، يأتي ذلك بعد يوم واحد من زيارة قيادة أركان الجيش اليمني إلى المحافظة، في إطار بدء عملية تحرير بقية مناطق الجوف في الجنوب والغرب، لبدء المرحلة الجديدة من العمليات العسكرية للشرعية باتجاه محافظتي عمران وصعدة. وذكرت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تحقق تقدماً كبيراً في جبهة الغيل، وبدأت بتضييق الخناق على الميليشيات في قرية الغيل، التي بدأت بقصف مناطق في الحزم والمتون والمصلوب بطريقة هستيرية مع تداعيها وقرب سقوطها في الغيل. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات الدائرة في الغيل أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الميليشيات، وتدمير آليات ومدافع رشاشة وتحصينات في تخوم قرية الغيل. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات النوعية المساندة لقوات الشرعية في الجوف مستهدفة مواقع للميليشيات في الغيل وخب والشعف، مستهدفة بثلاث غارات آليات وتعزيزات للميليشيات في منطقة العقبة بين الخب والحزم، كما استهدفت عربة عسكرية في منطقة المحوي شرق العقبة. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على محافظة صعدة، معقل الميليشيات، مستهدفة مديرية ‫باقم، ومنطقتي العشاش، والعصايد في كتاف، كما شنت ست غارات على مناطق السعين، والصوح، وطلعة الفرع بكتاف أيضاً، وشنت غارات على منطقة رشاحة في البقع. وفي مأرب، تواصلت عمليات الجيش والمقاومة لتطهير منطقة المفرق، من العناصر التخريبية الموالية للميليشيات، لتأمين الطرق الرابطة بين محافظتي الجوف ومأرب ومفرق صنعاء، قبل البدء بعملية تحرير تلك المحافظات. وذكرت مصادر محلية في المنطقة أن قوات الشرعية تمكنت من تدمير ثماني عربات عسكرية في منطقة قبائل فجيح – عبيدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة ما يقارب 60 من المخربين، وتم تأمين منطقة الخسيف وطريق صافر مفرق حريب بالكامل بعد قصف مواقع المخربين وعناصر الميليشيات المتسللة إلى منطقة الفلج وفرارهم منها، مشيرة إلى أن قوات الشرعية بدأت بإصلاح وإعادة خطوط الهاتف والإنترنت، التي تم قطعها من قبل المخربين في تلك المنطقة، والتي تربط عدداً من المحافظات. وفي عمران شمال العاصمة صنعاء، بدأت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بعملية تجنيد جديدة لأبناء القبائل، تحت ذريعة استقطاب أبنائهم من طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية إلى معسكر صيفي في مدرسة معاذ بن جبل بالمحافظة. وقالت مصادر قبلية في مديرية ريدة بعمران، إن الميليشيات اقتحمت مدرسة معاذ بن جبل لتحفيظ القرآن الكريم، وحولتها إلى مركز صيفي وتقوم بإجبار المواطنين على إرسال أبنائهم إلى المركز بالقوة، مهددة إياهم بالملاحقة بحجة الانتماء أو تأييد «الدواعش»، و «التكفيريين»، حسب زعمها. وفي شبوة، أفادت مصادر في المقاومة بأن قوات اللواء 19 ميكا التابع للشرعية، تمكنت من السيطرة على موقعين عسكريين استراتيجيين تابعين للميليشيات في محيط «حيد بن عقيل» في مديرية عسيلان وسيطرت عليهما بالكامل. ولقي أربعة من عناصر تنظيم «القاعدة» مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية عند أحد مداخل مدينة عزان. وكانت طائرة بدون طيار قد استهدفت خلال اليومين الماضيين تجمعات لمسلحين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» في محافظة «أبين» المجاورة. وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف غارات على منطقة الكرس بمديرية حيران على الطريق الرابط بين المديرية وجبهتي ميدي وحرض، مستهدفة تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى تلك الجبهات المشتعلة منذ أسابيع. وفي الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، عاودت مقاتلات التحالف قصفها لمواقع ومعسكرات الميليشيات في المدينة، مستهدفة تجمعاً لهم في مديرية الخوخة على طريق تعز الحديدة، وكذلك معسكر الدفاع الجوي في المنطقة. وفي الضالع، قتل خمسة من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون في مواجهات عنيفة دارت مع الجيش الوطني والمقاومة في منطقتي رمة وعدنة الشامي غرب المحافظة.

مشاركة :