باريس، نيويورك أ ف ب تخوَّف محلِّلون غربيون من تزايد حدَّة النزعة الشعبية في أوروبا والولايات المتحدة على حدٍّ سواء بعد اعتداءات بروكسل، في وقتٍ ندَّدت فيه أصوات أمريكية بشدَّة باقتراح المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل، تيد كروز، فرض رقابةٍ في الأحياء المسلمة. وتحدَّث المحلل لدى مركز “بروكينغز”، توماس رايت، عن “مخاوف من الوقوع في دوامة وتسبُّب ردود أفعالنا على هذا التهديد الفعلي في زيادة الأمور سوءاً بدلاً من تحسينها”. وشكَّلت اعتداءات الثلاثاء فرصةً استغلها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في خطابه للسباق الرئاسي الأمريكي، بينما يزيد في أوروبا احتمال تشدد أكبر إزاء أزمة اللاجئين. ورأى محلِّلون أن انقساماتٍ قد تحدث بين الدول الغربية لتجعل من الصعب التصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي. وبدأ الرأي العام الغربي يشهد تشدداً إزاء اللاجئين مع تزايد أعدادهم. وسارعت رئيسة الوزراء البولندية، بياتا شيدلو، إلى الإعلان عن عدم الموافقة على استقبال 7 آلاف لاجئ. وأعادت عدة دول أوروبية فرض مراقبة على حدودها وحددت سقفاً لعدد المهاجرين الذين ستستقبلهم، ما أدى إلى بقاء آلاف الأشخاص عالقين على المعابر في ظروف مزرية. ولاحظ الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، دومينيك مويزين أن “أزمتي الإرهاب واللاجئين موضوعان مختلفان تماماً، إلا أن الرأي العام يربط بينهما”. وأقرَّ قائلاً “كلما نشهد اعتداءات إرهابية يزيد نفورنا من اللاجئين، ورغم أنه ليس عدلاً، لكنه جزء من رد الفعل العاطفي للرأي العام”. إقرأ أيضًا: انتقادات لاذعة لمقترح مراقبة الأحياء المسلمة في أمريكا
مشاركة :