وقع البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات, اتفاقيات شراكة تعاونية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ. وتعزز هذه الاتفاقيات المهمة التزام البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بتعزيز التحول العالمي في مجال الطاقة ودعم أهداف التنمية المستدامة. وتستلزم هذه الشراكة عضوية البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة، وهو حل تمويل مناخي لأصحاب المصلحة المتعددين تديره الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وتهدف هذه المنصة إلى دفع انتقال الطاقة العالمي بين مختلف أعضاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتسهيل تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً المتوافقة مع أهداف اتفاقية باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويتطلع البنك الإسلامي للتنمية من خلال العضوية في منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة إلى المساهمة بشكل استباقي في نشر حلول الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلدان الأعضاء الـ57 المتوزعين عبر أربع قارات وذلك لتحقيق هدف تعبئة رأس المال لمنصة تمويل مسرع انتقال الطاقة البالغ مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 علاوة على ذلك، تنضم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة في مجالي التمويل والتخلص من المخاطر. وقال معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر في تصريحه خلال حفل التوقيع: "إنّ عضوية البنك وتعهده بمبلغ 250 مليون دولار أمريكي لمنصة تمويل مسرع انتقال الطاقة، وكذلك عضوية المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وهي ذراع التأمين ضد المخاطر الائتمانية والسياسية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تعكس عزم المجموعة على تسريع تمويل المناخ وتوفير الحد من المخاطر التي تشتد الحاجة إليها، وهو أمر أساسي لجذب رأس المال الخاص إلى هذا المجال في الجنوب الاقتصادي". وستساهم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بحلولها للتأمين ضد المخاطر الائتمانية والسياسية لدعم التمويل (المشترك) لمشاريع الطاقة المتجددة التي أوصت بها منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة لصالح البلدان الأعضاء المشتركة, حيث يعتمد التعاون على خبرة المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في مجال الائتمان والتأمين ضد المخاطر السياسية وأوجه التآزر مع سوق إعادة التأمين الأوسع نطاقاً. من جهته عد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات أسامة القيسي, الشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة من خلال منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة خطوة مهمة نحو تحقيق الالتزام بتعزيز التنمية المستدامة في الدول الأعضاء, ويتم السعي من خلال الاستفادة من الخبرات في الائتمان والتأمين ضد المخاطر السياسية إلى دعم وتسريع تمويل مشاريع الطاقة المتجددة الضرورية لتحقيق أهداف المناخ والتنمية العالمية. بدوره قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كاميرا: " يجب أن نعترف بأنّ نُهج التمويل يختلف حسب المنطقة، ولكل منها احتياجات ومعايير فريدة, ومن خلال الشراكة مع منصة تمويل مسرع انتقال الطاقة، ويلعب البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات دوراً مهماً في تعزيز شمولية هذه المنصة وتوسيع أدواتها ومواردها المتاحة وتمكين دعم مشروع أكثر فاعلية ليتم تكييفه وفقاً للاحتياجات الخاصة للمزيد من البلدان النامية". ويعكس تعاون البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التزاماً مشتركاً بالتصدي لتحديات المناخ وتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة والمساهمة في جدول الأعمال العالمي الأوسع نطاقاً, وتستعد الشراكة لإطلاق الدعم المالي لمبادرات الطاقة المتجددة عبر الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية. // انتهى //
مشاركة :