بقلم | هياء هديب الشهراني في فتره وجيزة حققت المملكة مكتسبات جبارة من خلال التعلم عن بعد عبر المنصات الإلكترونية المختلفة التي أثبتت نجاحها وفاعليتها بشكل ملحوظ. أصبح المجتمع كخلية النحل ، حيث قسمت المهام بدقة فكل فرد من أفراد المجتمع ساهم في نجاح العملية التعليمية بجد واجتهاد ومثابرة وتوظيف الامكانات كلا حسب دوره. أن التعلم عن بعد نفعني وأنا كأم قبل أن أصبح موظفة، جددت لي معلوماتي واستفدت من المعلومات التي اسمعها من خلال المنصة واستطعت أن أتعرف على مستوى أطفالي الحقيقي عن قرب، حيث اصبح لدينا اهتمام بالوقت وبأهميته وأصبحوا أطفالي أكثر وعي واهتمام وتحمل للمسؤولية، فأصبح المنزل أكثر حميمية بوجود الوالدين بقرب أبناءهم طوال اليوم حيث يساندونهم حسياً ومعنويا، والطلبة يمارسون التعليم وهم مستمتعين بهذه التجربة الجديدة التي تشعرهم بإمكاناتهم ومواكبتهم للعصر، فيترسخ في داخلهم مدى قدراتهم على مواجهة الصعاب واعتمادهم على ذواتهم وتحفيز أنفسهم وإنجاز المهام الموكلة لهم، فبذلك يزداد لديهم تقدير الذات والاحساس بما لديهم من إمكانات وطاقات داخلية، فالطلبة بذلك يتسلحون بالعلم والبحث وجمع المعلومات من مصادر متعددة ويتقمصون شخصية المعلم ويدركون قيمة الوقت؛ وينمو لديهم حب التقنية والاستخدام المفيد لها، واستشعار قيمتها الفعلية في التعليم، فيصبح لدينا جيل واعي ومتدرب لمواجهة المستقبل المليء بالتحديات لإكمال مسيرة الحياة العملية والتعليمية.
مشاركة :