أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، الشيخ محمد الخالد، رفضه أي طلب من أجل إبقاء أي وافد متعاون أو متعاطف مع حزب الله، لكون أمن الكويت خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه، فيما أدرجت وزارة الداخلية عدداً من اللبنانيين على القائمة السوداء لهذا الحزب وطالبتهم بسرعة مغادرة البلاد. وذكر مصدر أمني أن الوزير الخالد رفض أي تدخلات من أي نوع للإبقاء على أي وافد يثبت دعمه وتأييده لحزب الله، مؤكداً أنه لا تهاون أبدا في أمن الكويت، وأوضح أن الوزارة أبلغت عدداً من اللبنانيين، وردت أسماؤهم ضمن قائمة المنتمين إلى حزب الله بسرعة مغادرة البلاد، بعدما ثبت وجود صلات تربطهم بـه، مشيراً إلى أنه جرى استدعاؤهم وإلغاء إقاماتهم وإعطاؤهم مهلة أسبوع لمغادرة البلاد. من جهة أخرى أعرب عدد من النواب عن بالغ استيائهم لاستمرار النائب عبدالحميد دشتي في الهجوم على دول الخليج، وخاصة السعودية، وتمجيده لحزب الله ونظام بشار الأسد الذي التقاه في العاصمة السورية دمشق. وتمنى النائب عبدالله الطريجي على النائب العام المستشار ضرار العسعوسي أن يتخذ إجراءات صارمة ورادعة بحق دشتي، ومنعه من السفر حتى الانتهاء من إجراءات محاكمته. وقال: نحن كنواب مقيدون بلائحة دستورية، وللأسف لا يوجد فيها من عقوبات تتناسب مع ما ارتكبه دشتي من أفعال، وتصرفات مشينة ومسيئة بحق الشقيقة السعودية. وأضاف: إن رجالات الكويت عندما وضعوا الدستور ومواده لم يتخيلوا أن يأتي نائب في يوم من الأيام ويطرح مثل هذه الأطروحات التي تسيء للشعب الكويتي، وتؤزم العلاقة بين الكويت ودولة شقيقة مثل السعودية. وقال النائب محمد الجبري، مخاطباً دشتي:رفعنا الحصانة عنك لتطاولك على السعودية وإساءتك لدول الخليج، وأنت عبد مأمور وخائن للكويت. وأكد أمين السر العام المساعد في الحركة الشعبية الوطنية حسن جعفر دشتي، أن ممارسات دشتي طائفية ومحرجة للكويت مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الذين لا نقبل أياًَ من كان أن يسيء لهم فهم منا ونحن منهم، معلناً أن دشتي لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أسرة دشتي، وإننا نلامس الغضب الشعبي تجاهه، وكذلك تعريض أسرة دشتي إلى الإحراج عبر تصرفات تدعو إلى العداوة والبغضاء، مطالباً مجلس الأمة بتطبيق اللائحة الداخلية للمجلس وإسقاط عضويته، وأن هذا الإجراء سيكون سابقة في تاريخ المجلس وسيكون للمصلحة العامة ليكون عبرة لمن لا يعتبر.