محمد أكرم خوجة يسافر بـ'عليسة في بلاد العجائب' في الخيال

  • 12/9/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد تجربته مغ المعرض الفني التشكيلي المتنقل بين مدن تونسية في الشمال والوسط والجنوب بعنوان " فواطم " المستلهم من فكرة فنية جمالية سردية بين المهدية والقاهرة يفدم الفنان التشكيلي تجربته الجديدة بعنوان معرض شخصي يضم أعمالا فنية متعددة ينتظمها خيط رابط "عليسة... في بلاد العجائب" وذلك بدار الثقافة المعاربية ابن خلدون في الفترة من 10 الى 20 من شهر يناير/كانون الثاني المقبل 2024. وعن فكرة هذه التجبة والمعرض الجديد يقول الفنان التشكيلي والقاليريست محمد أكرم خوجة : "عليسة... سيظل اسمها محفورا دائما في الذاكرة الجماعية، لا ينفصل عن قرطاج، أعظم مدينة في العصور القديمة.. إن عدم توفر معلومات كافية عنها، وعدم وجود تمثيل لها على شكل تمثال أو لوحة، يثير الخيال أكثر إلى درجة أن المرء يتساءل عما إذا كانت موجودة بالفعل، أو إذا كانت مؤسسة قرطاج أم كل شيء آخر. أسطورة تعيش حتى يومنا هذا". "وعلى هذا الأساس وبهذا المفهوم التاريخي الفني، وفي إطار مشروعنا الفني 'فواطم' يكزن معرضي القادم باسم 'عليسة في بلاد العجائب' في الفنرة من 10 إلى 20 يناير بتونس في قاعات دار الثقافة ابن خلدون.. حيث أنه وعلى رأي أندريه جيد أقول أنا أعترف بشيء واحد فقط على أنه غير طبيعي: الفن". وللتذكير بتجربة الفواطم فان الفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة سرد حكايته الفنية وبحثه الجمالي المعنون بـ " فواطم " ليقول في اثر تجربة حوالي سبعة أشهر من هذا المعرض المتنقل "أود أن أشكر كل من حضر معرضي  محتلف محطات معارض تجربة 'فواطم'.. أنا ممتن حقًا لمشاركتي هذا الحدث من قبلكم...'فواطم' ليست مجرد سلسلة من المعارض التي نظمتها لعرض لوحاتي.. إنها مغامرة ومغامرة فنية واكتشاف.. واكتشاف وإعادة صياغة... أتحرك وأكتشف بلدي من خلال هذه الرحلة الفنية.... تونس الحمامات القيروان (ثم سوسة ونابل لاحقا) حيث شعرت بحنين شديد ووجدت ذكرياتي من الطفولة والمراهقة والتقيت بأصدقاء وفنانين من الماضي.. واليوم أجد نفسي في مدنين لأتبعني  في مسار متناغم وبهذه المناسبة أكتشف مناطق أثرية أقدرها كثيراً". ان الفن بهذه المعاني يفضي الى عوالم فيها من الوعي ما به تبدو الفكرة وهي تنحت عناوينها بكثير من البحث على هيئة من التذكر حفرا في الذاكرة ونبشا في الجواهر بغرض استعادة النظر تجاه ما مضى كي لا يضيع..انها أهمية الفن في تجديد النظر تجاه الأشياء والأحوال  والعناصر والتفاصيل.هكذا عن للفنان الكامن في الطفل أن يطرح السؤال تلو الآخر في مدينته الضاربة في أعماق التواريخ بكثير من الحسرة والآه بعد سفر ليلمس شيئا من فراغ الروح والاهمال والضياع..انه الضياع الحضاري حيث لا أثر يذكر لمدونة تاريخية من الآثار والمواد والأشياء تعكس هذا الزخم الحضاري والتاريخي لمسقط الرأس، نعني هنا المهدية وابنها الفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة الذي راعه بعد سفر الى مصر التي بها قاهرة المعز ما تشهده معالمها من اهتمام ووعي بالأهمية تجاهها وتعهد في حين يرى عكس ذلك في بلدته التي تروي شيئا من سيرة الفاطميين...هكذا عاد بوعيه الفني التشكيلي الجمالي منبها هنا الى قيمة استعادة المكان والمعلم من حيث العناية وابراز ما يشير الى العراقة والقيمة. وهكذا جاءت الفكرة المشروع من خلال هذه الحكاية التشكيلية والجمالية وفي أسلوب مرح وبه الكثير من التلقائية والعمق بما يعيد للذاكرة ألقها وحضورها القوي في حاضر الناس وراهن أحوالهم وشؤونهم وشجونهم... و"فواطم" عنوان المعرض احالة على حقبة الدولة الفاطمية والرسومات هي عبارة على رحلة بين الماضي والحاضرمع توظيف لوقائع مقتبسة من الحياة اليومية والأساطير والخرافات والأحداث الواقعية...تخير الفنان خوجة هذا المعرض متعدد المراحل لهذه الحكاية حيث توزعت الأعمال الفنية على فضاء العرض برواق البالماريومحيث كبداية كانت في أفريل المنقضي حيث تم الافتتاح وذلك بتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وبلدية تونس ووزارة الشؤون الثقافية وفق عنوان لافت هو "فواطم"نسبة للدولة الفاطمية . لوحات ومجسمات برسوم معبرة في تلوين متناسق وبكثير من الشغف الطفولي للقول بالحكاية الفاطمية بين المهدية والقاهرة حيث السقيفة الكحلة وباب زويلة وشارع المعز والمعالم الدالة هنا وهناك على الجواهر في المسيرة التاريخية.. المتجول بين مختلف الأعمال المقدمة هنا في هذا المعرض للفنان التشكيلي محمد أكرم خوجة يلمس أحساسه الدفين  وعيه الجمالي التاريخي والقيمي تجاه المشترك لأجل أن لا يندثر وتسقط بالتالي جوانب من القيمة..والمجد...المعرض انتظم ليتنقل بين جهات ومدن تونسية هي تونس والحمامات والقيروان ومدنين. وعن هذه التجربة وهذا المعرض يقول الفنان محمد أكرم خوجة "هو مشروع لمعرض متنقل بين الجهات تونس الحمامات والقيروان ومدنين، والفكرة انطلقت من رحلة إلى مصر حين اطلعت على تاريخ الفاطميين من خلال زيارتي لشارع المعز وباب زويلة فوجدت مكانا محافظا على هندسته ورونقه وحضارته التاريخية من خلال المباني وكل شيء وعندررجوعيالى المهدية أردت فهم لماذا حافظت مصر على القيمة التاريخية ونحن لم نعد قادرين على المحافظة على المكان التاريخي فقمت بزيارة إلى المتحف بالمهدية ومن هنا بدأت أفكر جيدا في الطرح..قمت بالاستعانة بالمنمنمات والصور الكاريكاتورية وثنائيات الحياة والموت والإنسان والحيوان والأرض والسماء... استعملت عدة تقنيات من الرسم على القماش النحت الفيديو والرسم على الأواني الفخارية، والعمل التشكيلي على لوحات هي مقتبسة من العادات والتقاليد في الحياة اليومية بطابع نقدي وساخر مع الاعتماد على ألوان تدخل البهجة".  معرض ضمن بحث وفكرة لفنان بحساسية عالية حيث الفن لديه ابداع وشهادة وبحث عن المهدد بالنسيان والاندثار في ظل الصخب والفوضى والتداعيات المربكة.الفنان خوجة له تجارب فنية وهو الذي تشرب من جمال المهدية وسحر بحرها ليرسمها بقلبه في أشكال متعددة...

مشاركة :