«الحظ هو النصيب من الخير»، ويقال فلان ذو حظ، أو فلان أحظ من فلان، وهو محظوظ، أو رجل حظيظ. جميل أن تكون رجلاً محظوظًا في هذه الدنيا، والأجمل أن يقترن هذا الحظ مع تحقيق الإنجازات. وقد يكون حظك - بعد توفيق الله - ببركة دعاء الوالدين لبرِّك بهما، أو أحدهما، وكان الله في عون صاحب الحظ التعس! الحظ مطلوب في عالم كرة القدم. فالمدرب المحظوظ مرغوب به، بل مطلوب في كثير من الفرق والمنتخبات حتى وإن كان قليل الكفاءة التدريبية. وكذلك اللاعب، خاصة إذا كان مهاجمًا؛ فهو الفأل الحسن لمدربه، وزملائه، وأنصار فريقه. لا تزال جملة المعلق العزيز والحبيب ناصر الأحمد ترن في أذني: «الحظ هو مقدار الجهد المبذول» في تبريره لحظ بعض الفرق، أو اللاعبين. شخصيًّا، أعتبر النجم والهداف واللاعب الدولي محمد السهلاوي من أشهر اللاعبين المحظوظين في عالم المستديرة. وقد يشاطرني الرأي كثير من الرياضيين، وإن اختلف معي بعض الأصدقاء النصراويين. وحظ السهلاوي مرغوب في الفريق الأصفر، ومطلوب مع الأخضر. والحظ لا يقلل من قيمة اللاعب الفنية والبدنية، وحضوره، وتاريخه، بل يزيده لمعانًا، ويرفع سعره في بورصة اللاعبين والاحتراف، وقيمته السوقية، ويعزز من تصدره المشهد الكروي، سواء مع ناديه، أو منتخب بلاده. السهلاوي يتصدر قائمة هدافي التصفيات الآسيوية، وقد سجل هدفه رقم 14. وأرقامه مميزة مع قميص الأخضر. وهذا التميز وتلك الصدارة لم يأتيان من فراغ؛ فالنجم محمد من خيرة الهدافين واللاعبين المهاجمين، ويتمتع بمواصفات مهارية عدة في منطقة الصندوق، تجعل منه المطلوب رقم واحد عند المدربين؛ فالمهارة وضربات الرأس والتمركز الجيد من صفاته، وكذلك الهدوء يجعل منه لاعب حسم في المواجهات التي يتزايد فيها الضغط على اللاعبين. كل التوفيق للأخضر ونجومه في تشريف الكرة والرياضة السعودية، وفي مواجهة الثلاثاء المقبل أمام المنتخب الأصعب (الأبيض الإماراتي) في القمة الخليجية المرتقبة في أبوظبي للوصول إلى الدور الثاني، ومنه إلى المونديال - بمشيئة الله -. أخيرًا: يجب أن يعجِّل مسؤولو اتحاد الكرة في اعتماد لائحة الانضباط، أو لائحة المنتخب، وتطبيقها؛ فالتأخر أو التردد سيزيدان من رقعة الانتقاد، ويعززان للتسيب والفوضى.
مشاركة :