أعطني فناً وارمني في البحر !!

  • 9/29/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إذا خرج العمل الفني للنور فإن أسوأ من يتحدث عنه هو مبدعه نفسه! لأنه إما أن يبدو واثقاً بإنجازه أكثر مما يجب، كالمخرجة السعودية المحترفة المتوهجة طموحاً وإرادة/ (عهد كامل)؛ فيرتفع سقف التوقع لدى المتلقي فوق مستوى العمل؛ ليرسم صورةً خيالية يصعب أن يصلها؛ فينظر المتلقي للعمل من أعلى قائلاً: من يسمعك يا عهد يعتقد أنك ستأتين بما لم يأتِ به (بيتر بيرغ) الذي عملتِ مساعدةً له في فيلم (The kingdom)!!وإما أن يكون المبدع متواضعاً أصلاً كالمخرجة (هيفاء المنصور)؛ فيرسم المتلقي صورةً أدنى من المستوى الحقيقي للفيلم؛ فيستغرب هذا الاحتفاء به، وربما شكَّك في الجوائز (العالمية) التي حصدها؛ وحسب أنها من جوائز (أبله نويِّر يا عيوني)، التي توزعها بعض مهرجاناتنا الخليجية بكرم (عبيط)!!ولهذا أخطأت قناة (روتانا خليجية) حين عرضت فيلماً تسجيلياً (دعائياً) يتحدث (عن) وجدة قبل عرضه، ربما أفسد على الكثيرين عنصر المفاجأة!!ولكن المشاهد الذي يتجاوز عادتنا السيئة في التلقي؛ وهي: أننا نقرأ ونسمع (عن) الأعمال الفنية والأدبية أكثر مما (نقرؤها أو نشاهدها أو نسمعها)، ونصدر أحكامنا النقدية (غيابياً) أكثر مما نصدرها (حضورياً)؛ سيقف احتراماً لهذه المبدعة التي أصرَّت في حديثها على أنها تقدم (عملاً فنياً)، بعيداً عن الجدل الفكري التنظيري حول المرأة وحقوقها! إنها المخرجة المحترفة الآن، ولم تعد المحاورة العربية (الهاوية)، في برنامجها الشهير في (LBC) اللبنانية!وأوضح دليل على نجاح العمل (فنياً) هو أن يثير الأسئلة في عقول المشاهدين دون أن تتدخل المبدعة لـ (تغشيشهم) بإجابات حاسمة: ما معنى اسم (وجدة)؟ هل هو من الوجد: (الحب، الشوق، الأمل)؟ أم من الموجود: الواقع الثقيل المحبط؟ ولماذا اختارتها في سن هذه الأمورة الموهوبة (وعد محمد): المرحلة المتوسطة، بداية المراهقة؟ ولماذا حمّلت الأنثى (البنت والأم) مسؤولية تحقيق مرادها بشراء الدراجة؟ ولماذا لم يقف معها أي ذكر (حتى الأب الحنون انشغل عنها بزواجه بحثاً عن ولد) ماعدا ابن الجيران العاشق البطل (عبدالرحمن الجهني)؟ أليست رسالةً متفائلة بالمستقبل الواعد؟ و...؟ و.....؟ و؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نقلا عن مكة

مشاركة :