بدعوة إعلامية من (الرياض آرت) حضرت عرضاً مبهراً بإطلالة مميزة تم اختيارها خصيصاً لمشاهدة العرض، حيث وقفت مع زملائي الإعلاميين على شرفة أحد المباني المرتفعة بالدور 23 لنرى عرضاً استثنائياً باستخدام أحدث التقنيات لإنشاء تأثيرات بصرية مذهلة، يُمثل «حواراً» متبادلاً من إشاعات الأنوار، وخيوط تواصل مضيئة بين اثنين من أشهر المباني في سماء العاصمة.. (برج المملكة، وبرج الفيصلية)، تجربة فريدة شاهدنا فيها هذين البرجين وهما يتبادلان حواراً من نوع خاص، إشعاعات من المشاعر التي تنبض بينهما على مرأى من الجميع، تصلنا، فيفسرها كل منا على حدة، بحسب خياله ومشاعره وإحساسه في تلك اللحظة، 7 دقائق تحبس فيها أنفاسك وأنت تشاهد الرياض بهذا الارتفاع، وكأنك لم ترها من قبل، وتخشى أن يفوتك منها شيء.. يُسند هذا العمل الإبداعي للفنان الألماني كريستوفر باودر، الذي استخدم فيه 557 ضوءًا متحركاً و4 أجهزة ليزر فائقة الطاقة مع صوت موسيقي متزامن. (نور الرياض) أحد برامج الرياض آرت، يعود في (النسخة الثالثة) بحلة جديدة مبهرة تزهي مساءات الرياض، تحت شعار (قمرا على رمال الصحراء)، ويتضمن أكثر من 120 عملاً فنياً يقدمه ما يزيد على 100 فنان من 35 دولة، من بينهم أكثر من 35 فنانًا سعوديًا. يقام في خمسة مراكز تتوزع في أنحاء العاصمة، تشمل: مركز الملك عبدالله المالي، وحي جاكس، ومتنزه سلام، ووادي حنيفة، ووادي نمار.. اختيار دقيق شديد الأهمية للأماكن التي ستنطلق منها تلك الفعالية لتحول تلك الأماكن إلى جواهر متلألئة في سماء الرياض، ويرافق هذه الفعالية معرض مصاحب يُقام بعنوان: «الإبداع ينوّرنا والمستقبل يجمعنا» في حي جاكس بالدرعية، لمدة (3 أشهر) يمتد إلى بداية العام الجديد ليستقبله بالأنوار بمشاركة 32 فناناً من أنحاء العالم كافة. الرياض حكاية مدينة تأبى أن تكبر، مدينة مشعّة بأنوار مسلطة منها وعليها!! تفاجئنا كل يوم بجديد بجهود يتفانى فيها أبناء المملكة.. فعاليات على مدار السنة تخبرنا أن هذا الشعب الطموح المنطلق بسرعة الصاروخ لا يريد أن يهدأ، حتى يرى الرياض تحقق رؤية ولي العهد بجعلها من أكبر المدن الاقتصادية، وفي مصاف الدولة السياحية، وفريق (الرياض آرت) بإشراف المدير التنفيذي المهندس خالد الهزاني، جزءًا من هذا الطموح الصاعد، حيث شهدت النسخ الماضية من احتفال (نور الرياض) زيارة أكثر من 2.8 مليون زائر، وحصد 8 أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
مشاركة :