انطلاقاً من رؤية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، تشهد الرياضات الإلكترونية في السعودية تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، كنوع من تلك المصادر، حيث أصبحت المملكة واحدة من أكبر الأسواق لهذه الرياضات في المنطقة، بدعم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أطلق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، كحدث سنوي يعزز مكانة المملكة ويدعم القطاع السياحي الذي تراهن عليه السعودية، على اعتبار أن المنافسات الرياضية عامل جذب للسياح.. إذ ستتيح التأشيرة الإلكترونية لحاملي تذاكر كأس العالم للرياضات الإلكترونية فرصة لزيارة الوجهات السياحية والاستمتاع بالفعاليات، حيث تهدف المملكة إلى جذب 70 مليون زائر دولي بحلول عام 2030. يلقى قطاع الألعاب الإلكترونية إقبالاً كبيراًمن الجيل الواعد يصل إلى 21 مليون شخص تقريبًا من السعودية فقط!!، ويحظي بدعم حكومي سخي لتطوير الرياضات الإلكترونية، كتحسين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل كبير، وتوفير سرعات إنترنت عالية ومراكز بيانات متطورة، مما دفع المملكة لوضع استراتيجية تخدم هذا القطاع من خلال تنفيذ 86 مبادرة تقوم بإطلاقها وإدارتها حوالي 20 جهة حكومية وخاصة، لتوفير بيئة متكاملة تعنى بتلك الرياضات، وتشمل تأسيس أكاديميات تعليمية لتضمن مواكبة النمو المتسارع في هذا القطاع، وتقدم الاهتمام المطلوب بالأعداد المتزايدة من اللاعبين المحترفين والفرق السعودية التي ستنافس في البطولات الدولية، إضافةً لتحفيز المشاركين بتقديم جوائز للبطولة تصل قيمتها 80 مليون دولار. وكل تلك العوامل مجتمعة ستساهم في نمو هذا القطاع، وتعزيز مكانة السعودية كمركز رئيسي للرياضات الإلكترونية على المستوى العالمي، مما دفع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنشاء شركة SAVVY التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وإنشاء (مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية) حالياً، التي ستنظم البطولة السنوية وتوفر الدعم للمواهب المحلية، حيث سينعكس هذا الاهتمام بتلك الرياضات الإلكترونية التي تعتبر من أهم الاستثمارات في القطاعين العام والخاص، في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030، فضلاً عن توفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع. 22 بطولة، و1500 لاعب ولاعبة من النخبة، وأكثر من 500 فريق من مختلف دول العالم، سيلتقون على أرض الرياض، خطوات نحو الريادة تترجم بأرقام وتنبىء بأن الرياض.. هي عاصمة الألعاب الإلكترونية القادمة بقوة.