🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 صحيفة همة نيوز : عبدالله ناصر العيد : بقلم الاستاذه الكاتبه / تيسير محمد عوض ✍🏻وكما وعدتكم تنزيل المقالات التسعه ها انا اليوم اوفي بوعدي وعبر صحيفتنا الغراء المبدعه ننشر باقي المقالات الثامن والتاسع ونختتم بها المقالات أملين ان نلتقي معكم في مقالات جديده ونوعية مختلفه ونستبيحكم عذرا اذا طولنا عليكم ونأمل ان تكون جميع المقالات حازت على رضاكم….الاستاذه تيسير محمد عوض ✍🏻 (الباب الثامن ) و يتبعه الباب (التاسع) استخارت مريم ووجدت افضل حل ان تضحي من اجل ابنها وتلغي ذاتها فشعور رجوعها الى زوجها الاول كانهم سيحملونها جثة هامدة الى قبرها ..لايهم ذلك فهي لاتريد شيئاً في هذه الحياة غير راحة وسعادة ابنها هذا ما افضت اليهتطلعت الى ابنها طوقته بزراعيها وغمرته بحنانها وفاضت عينيها بالبكاءالغزيراحساس ثقيل بالكأبة يجثم على انفاسهااحست حينها انها غريبة وضائعة كانها عبارة عن قشة تحملها امواج النيل الهادرفمن اجل ابنها يهون كل شيء …كان والدها يعاني من ارتفاع ضغط الدم فذهبت معه الى مراجعة الطبيب الذي طمئنهم على صحته والانتظام باخذ حبة الضغط في الصباح والمساء وأخذوا العلاج من صيدلية المستشفى وفي طريق العودة أخبرته بانها قررت ان تضحي من أجل مؤنس فهو يستحق ذلك .وترجع الى بيتهارحب والدها بقرارها واعتبره الحل الأمثل وأنها نموذج الانسانة الواعية وأنه جنى ثمار تربيته لها ولَم يذهب تعبه سُدى ووعدها بالوقوف الى جانبها …ابتسمت أمامه وقبلت رأسهولكنها تغيرت كثيراً لم تعد تلك الانسانة البريئة البسيطة المفعمة بالأمل والتفاؤل ، تبدلت وتحولت 360درجة من انسانة تحب الحياة الى شخص بارد لايعبأ ولايهتم بشيء ،لا انفعالات أيمن تؤثر فيها ولا سخافته تعنيها بل ذهبت الى ابعد من ذلك طلبت منه ان يتزوج باخرى ويتركها تربي ابنها …ولكن استهزأ بتفكيرها رمقها بنظرة مريبة فيها شيء من السخرية وابتسم ابتسامة ماكرةولكنها اشاحت وجهها عنه بعيداً لكي تفوت عليه لذه الانتصار …مرت عليها الايام والشهور الطويلة ولَم تتأقلم مع وضعها الجديد ،تكاثرت الهموم عليها فعجزت عن النوم احست بتعاسة بالغة كانت تبكي طول الليل وتنهض وتتوضأ وتصلي ركعتين وتفتح المصحف وتقرأ. ماتيسر منه ،سورة البقرة وسورة مريم ويسوتلح بالدعاء لله عز وجل ان يعوض صبرها ويكرمها بنجاح وتفوق ابنها الوحيد الذي وهبت عمرها له لينشأ في كنف والديه ،ولايؤثر عدم انسجامهما عليه وعلى نفسيته … اما السيد أيمن ادانت شقيقته الكبرى الهام افعاله وتصرفاته ووعدها ان يغير سلوكه ويتغير ويضبط انفعالاته ويصبح شخص مسؤول وينتظم في عملهويترك الكسل والمكوث لساعات طويلة امام شاشة الكمبيوتر ،ويجتهد ليوفر لاسرته حياة كريمة …ولكن الحال ياهو ذات الحال ليس مع مريم وحدها ولكن مع جميع من حوله حتى أقاربه ومعارفه لم يسلموا منه ، ومن لسانه وتصرفاته الغير مفهومة احياناً يكلمونه انهم بصدد زيارتهم في المنزل يعتذر انه مشغول في الخارج ولن يعود مبكراً ولا يخبرها بذلك وتعرف لاحقاً بالصدفة او يترك الضيوف في البيت ويعتذر ان لديه موعد ولن يتاخر ولا يعود الا اخر الليل ،واحياناً يكون موجود ولايخرج يسلم عليهم … وكثيراً مايشتكون الى مريم من افعالهولكنها تخبرهم بانها لاعلاقة لها به .كانت تتألم عندما يذكره احدهم بسوءفهو والد ابنها الوحيد الذي رفضت ان تنجب غيره يكفي معناتها ومعاناة ابنها .انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء …الحياة قصيرة لماذا كل هذه الفظاظةقال تعالى :(ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) صدق الله العظيمسنرحل ويبقى جميل الاثرولكن هذه هي الحياة لاتاتي كما نتمنى .كبر مؤنس وتفوق في دراسته ،وكان من الأوائل المتميزين ماشاء الله لايؤخر صلاته يذهب مع جده احياناً الى المسجديحبه الجميع ولكن هنالك شيئاً في نفسه لم تجد مريم له التفسير هل هو احساسه بعدم انسجام والديهام كثرة الخلافات بينهما والشجار والمشاحنات التي بالتاكيد ستؤثر عليه حتى ولو لم يفصح عنها …🌹 حكايات زوجة بين نارين 9️⃣🌹 يتبع…… بقلم تيسير محمد عوض✍🏻📝🌴(*الباب التاسع والأخير *)🌴 عزيزي القارئ:كثير من البيوت حالها يغني عن السؤال ابوابها مغلقة لانعلم ما ذا يحدث بداخلهاتتواصل علاقتهما تحت سقف واحد من اجل الابناءالكل صامت، منهم من يتألم ومنهم من فقد الشغف والرغبة في هذه الحياة همه فقط تربية أطفاله …كانت مريم تنصح كل الشابات والشباب المقبلين على الزواج بالتريث وعدم الاستعجال وأخذ وقت كافِ لدراسة الطرف الاخر ،و تكون فترة الخطوبة كافية للتعرف الى شخصية الطرف الاخر ، وتكمل الفتاة دراستها وتتوظف وتعتمد على نفسها وتستقل بذاتها لانها لاتعلم ماتحمله لها الايام وتتمنى للجميع حظاً افضل من حظها …وان تكون هنالك مواصفات محددة لشريك الحياة لاينبغي التنازل عنها مهما بلغ الامر من قبل الطرفين أهمها~ الاخلاق الفاضلةوان يخافا الله في بعضهما اولاًثم تاتي بقية المواصفات في المرتبة الثانية …هـيَ الأخْلاقُ تَـرْفَعُ كُـلَّ بيـتٍوإنْ كــانَ البِنـاءُ مِـنَ الجَريـدِ فما يُجدِي البِناءُ بِـلا ضَميـرٍوإنْ كانَ الجِدارُ مِنَ الحَديدِ لا احد يستطيع ان يتحمل ماتحملته تلك السيدة فللصبر حدود ولايكلف الله نفساً الا وسعهايقولون فاقد الشيء لايعطيهولكن تجارب الاخرين تجعلنا ناخذ حذرنا ولانقع في فخ سوء الاختيار الذي سيترتب عليه اشياء كثيرة لم تكن بالحسبانفلذلك احسنوا الاختيار ولاتنخدعوا بالمظاهر اهتموا بالجوهرفالحياة مرة واحدة اما ان نعيشها كما هي او سنظل نندب حظنا العاثر طول العمر وتصبح كالميت ،وتندم حيث لاينفع الندم حينها …اذا استحالت الحياة مع شخص فلن نستطيع تقبله مهما فعل وعاد واعتذرفالأمان ليس له فرصة آخرى …وتنصح كل سيدة بعدم السماح لاي احد خارج نطاق العائلة من التدخل ،لانه غير ملم بالتفاصيل ولابطبيعة حياتكم قد يأتيك بنصائح لاتناسب ووضعك ،وما يصلح لغيرك لايصلح لك فينبغي ان تكون ادارة حل الخلافات في نطاق ضيق في حدود افراد الاسرة فقط …اما مريم العظيمة في نهاية المطاف تنصح من خلال تجربتها بان التضحية من أجل الابناء قد تؤذي الابناء اكتر مما تنفعهم وليس دوماً حل ناجع وقد ينعكس ذلك سلباً عليهم ومن الممكن ان يأخذ الابناء نمط سلوك الوالدين الخاوي عاطفياً …فينبغي ان يعيش الابناء في كنف أبوين يحترمان بعضهما وان لم يتوفر الحب. اهم شيء المودة والرحمة والعشرة الحسنة وتقدير كل طرف للآخر ليتركوا انطباع جيد في نفوس الابناء وسيسلكون مسلكهم في المستقبل،فالحياة المستقرة تنشيء اطفال أسوياءوالزواج يتطلب زوج قوي الحجة راكز عاقل متفهم ،وزوجة متزنة حكيمة واعية لمتطلبات الحياة الزوجيةوتنصح جميع السيدات وتقولالطلاق رحمة ان استحالت العشرةيقول الله عز وجل:(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)فان غابت الراحة حدث خلل في المؤسسة الزوجية والأسرية ويكون الحل الأمثل الطلاق …فالطلاق العاطفي اشد ضرراً .ومع ذلك تتمنى للجميع الراحة والهناء والسؤددوالاستقرار والامان العاطفي وحياة زوجية ملؤها السعادة …وختام أتقدم بالشكر الجزيل والإمتنان لصحيفة همة نيوز الإلكترونية صحيفة كل العرب والصحيفه الرائده في عالم الإعلام وشاع صيتها على مستوى العالم العربي التى لها الفضل من بعد الله في بروزي في عالم الكتابه ونشرها لمقالاتي التسعه دون ملل وكلل ممثلة في الإعلامي القدير (عبدالله ناصر العيد). عبدالله العيد
مشاركة :