أكد مختصون في اللغة العربية أن المناهج الدراسية للغة العربية تتطلب شخصًا قادرًا على إدراك معنى المنهج الدراسي والأهداف التي نصت عليها السياسة التعليمية أكثر من كونه عالمًا باللغة فقط. جاء ذلك في الندوة الحوارية التي أقيمت يوم الأربعاء في معرض جدة للكتاب بعنوان "كيف نقرأ العربية كهوية عالمية"، بمشاركة الباحث في اللغة العربية د. بلال أورفلي، وأستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد د. هنادا طه، والباحث في مجال اللغويات التطبيقية د. بندر الغميز. عزلة الأدب العربي وتطرق الدكتور بلال أورفلي إلى وضع الأدب العربي في الجامعات قائلًا: "حصر الأدب العربي في دوائر وأقسام اللغة الغربية، وغيابه عن الأقسام الأخرى جعله في معزل" وأضاف: "المشكلة في الجامعات واقتصار أهميته ضمن نطاقات خاطئة، فمعظم المناهج تتوقف عند المستوى المتوسط، وعلينا أن نعزز دراسة العربية كمحتوى". الندوة أكدت أن العربية لغة عالمية قياسًا بعدد مستخدميها - واسالندوة أكدت أن العربية لغة عالمية قياسًا بعدد مستخدميها - واس العربية لغة عالمية وأوضحت د. هنادا طه، أن اللغة العربية لغة عالمية قياسًا بعدد مستخدميها، وقالت: "لدينا أزمة تعليم ومنهج، فالمنهج صناعة وهناك تحديات كبيرة في تعاملنا مع المناهج، إذ تُعد في غرف مغلقة وبواسطة أشخاص غير مختصين". وأكدت أن المنهج ليس كتابًا تعليميًا فقط، "بل هو رؤية وترجمة لسياسة التعليم، فصناعة المنهج تصنع الطالب الذي نريد، إضافة إلى تأهيل المعلم القادر على نقل هذا المنهج، وضرورة الوصول إلى مناهج تراعي أن النفس القرائي لدى طلابنا قصير". المؤشر اللغوي وسلط د. بندر الغميز الضوء على المؤشر اللغوي قائلًا: "هو الذي يعطيك موقع اللغة اليوم، ويعني به القياس التكراري ضمن نطاقات أهمها الصناعة الاقتصادية والرقعة الجغرافية والتمثيل الدولي". وأشار إلى أن اللغة العربية قوية، وأن مشكلتها في طريقة تعليمها والتنوعات التي أثرت على قياس اللغة العربية".
مشاركة :