كتبت- رشا عرفه: طالب عدد من معلمي وخبراء اللغة العربية بإعادة النظر في مناهج اللغة العربية لطلاب المدارس بكافة المراحل التعليمية،خاصة ما يتعلق بحجم المناهج المقررة على طلاب المرحلة الابتدائية حيث يلزم الطالب بدراسة القواعد النحوية خلال وقت قصير، وبالتالي لا تأخذ الدروس حقها في المراجعة أو الشرح، مما ينعكس سلبا على مستوى استيعاب الطلاب، ويؤدي إلى ضعف مستواهم في القراءة والكتابة. وأكدوا لـ الراية أن الخطة المقترحة تشمل تخفيف مناهج اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية حيث تعاني من الكم الكبير للمعلومات ولا تتناسب ومستواه والأسلوب المصاغ به المادة صعب على الطالب ولا يستطيع فهمه. ودعوا لتبسيط قواعد اللغة وعرضها بأسلوب شيق، وأن يتم تأسيس الطالب في مهارات اللغة العربية كالقراءة والكتابة والتحدث، هذا بالإضافة إلى التوسع في تعليم الخط العربي لكل الصفوف واعتباره مادة أساسية لها درجات خاصة بها، والتركيز في المناهج على النصوص التي تنمي الجانب الخلقي والتربوي وحب الدين والوطن. وشملت الاقتراحات الاهتمام بالقواعد النحوية التي تعمل على ضبط لغة الطلاب، وتضمين مناهج اللغة التدريبات اللغوية الحياتية التي تتمثل في المحادثة والتفاوض والتلخيص والاعتذار والمكالمات الهاتفية والتعريف بالنفس وكتابة العقود وتدوين المذكرات، وبذل المزيد من الاهتمام بالمطالعة الإضافية، هذا بالإضافة إلى توظيف الأنشطة والفعاليات لخدمة اللغة العربية. علي آل عبد الغني: مستوى المناهج يفوق استيعاب الطلاب قال علي حسين آل عبدالغني مدرس لغة عربية بالمرحلة الابتدائية: مناهج اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية تعاني من الكم الكبير للمعلومات ولا تتناسب ومستوى الطلاب في المرحلة الابتدائية، ولا مستوى استيعابهم، فالمناهج تفوق مستوى الطالب، مشددا على ضرورة إعادة النظر في مناهج اللغة العربية التي تدرس لطالب المرحلة الابتدائية. وأضاف: الأسلوب المصاغ به المادة صعب على الطالب ولا يستطيع فهمه، فالطالب قد يتمكن من قراءة النص، ولكنه لا يستطيع فهمه، والمناهج في السابق كانت أفضل وأسهل على الطلاب، ويجب أن يعاد النظر في المناهج، وأن يتم تخفيفها على الطلاب، فالكم الهائل من المعلومات المطلوب من الطالب دراستها واستيعابها كبير جدا عليه، وبالتالي يكون التحصيل الأكاديمي للطالب ضعيفا، وهناك الكثير من الطلاب الذين لا يتقنون القراءة والكتابة. راشد العودة: ضرورة توظيف الأنشطة والفعاليات اعتبر راشد العودة "خبير تربوي ومدرس لغة عربية سابقا" أن مناهج اللغة العربية بحاجة إلى تنقيح وأيضا تصحيح لطرق تدريسها، فالموضوعات التي تدرس الآن للطلاب تعتمد على رسم الكلمة أكثر من تهجئتها "التهجئة الصحيحة للحروف"، نحن نريد أن ننطلق من الجزء إلى الكل وليس العكس في تدريس المفردات. وتابع قائلا: حدث بالفعل تعديل لمناهج اللغة العربية ولكن هذا التعديل لم يصل إلى المستوى المأمول في تدريس اللغة العربية، مشددا على ضرورة تبسيط قواعد اللغة وعرضها بأسلوب شيق، وأن يتم تأسيس الطالب في مهارات اللغة العربية كالقراءة والكتابة والتحدث، مشيرا إلى أن هناك ضعفا عاما بين طلبة الابتدائي في استيعاب وتطبيق قواعد اللغة العربية، فطريقة تدريس اللغة العربية لا تتوافق ومستواهم الفكري وقدرتهم الاستيعابية، خاصة فيما يتعلق بالنحو، كما شدد على ضرورة اختيار المعلم الكفء والمتمكن من إتقان اللغة ومهاراتها، قائلا: للأسف بعض المعلمين قد تطغى لهجاتهم على تدريسهم، ولا بد من إلزام جميع المعلمين بالتحدث باللغة العربية الفصحي، وتعويد الطلاب من المرحلة الابتدائية على التحدث بالعربية الفصحي وكتابتها، ويجب توظيف الأنشطة والفعاليات لخدمة اللغة العربية، بمعنى ألا تكون اللغة العربية أقل اهتماما من المواد الأخرى، فالمدرسة مسؤولة عن مستوى الطالب في اللغة العربية، ولا بد من عرض الموضوعات بطريقة شيقة من حيث الإخراج والتدعيم بالصور والرسوم، والتركيز أكثر على إتقان مهارات اللغة العربية القراءة والكتابة والتحدث، وتضمين منهج اللغة العربية موضوعات الخطابة وفنون الإلقاء وتحسين الخط وفق فنون الكتابة العربية. سعيد مصطفى: كتاب الأنشطة لا يرتقي لمستوى الاختبارات أكد سعيد مصطفى معلم لغة عربية للمرحلة الثانوية أن مناهج اللغة العربية في المدارس المستقلة تساهم في تعزيز اللغة العربية وتطويرها والحفاظ عليها، ولكن هناك بعض العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الغرض، منها طول المنهج الدراسي، فهناك عدد كبير من الدروس المقررة على الطالب، ومع ضيق الوقت لا نجد وقتا لمراجعة هذه الدروس، وبالتالي لا يستطيع الطالب إتقان هذه الدروس واستيعابها بالشكل المطلوب، فالطالب يدرس في كل وحدة أربعة أو خمسة دروس "نصوص شعرية"، ويظل المعلم يشرح الدروس للطلاب إلى وقت الاختبارات، مطالبا بضرورة تخفيف المنهج الدراسي على الطلاب حتى يستطيع الطالب استيعاب الدروس بالشكل المطلوب، وإيجاد وقت للمراجعة، وأن تتيح الوزارة اختبارات وأوراق مراجعة للمعلمين، وخاصة للثانوية العامة، فلا يتوافر للمعلم دروس للمراجعة باستثناء اختبار تجريبي، كما أن كتاب الأنشطة "التدريبات" لا يرتقي لمستوى الاختبارات التي تتأتي للطالب، خاصة في اختبارات الثانوية العامة، كما يجب رفع الدرجات المخصصة للنشاط اللغوي، مشيرا إلى أن الدرجات القليلة المخصصة للنحو هي السبب وراء عدم اهتمام الطلاب بالقواعد النحوية، وأن تأتي الاختبارات من الكتاب المدرسي كما كان في السابق أيام الوزارة، وهو ما يجبر الطالب على استذكار دروسه بشكل أفضل. وقال: مع تجربة المدارس المستقلة أصبحت أغلب الاختبارات والنصوص تأتي من الخارج وليس من الكتاب المدرسي، وبالتالي لا يهتم الطالب بالنصوص الموجودة بالكتاب المدرسي لأنه يعلم أن أغلب الاختبار سيكون من خارج الكتاب. عادل سعد: تضمين المناهج تدريبات لغوية وروايات تقدم عادل سعد "مدرس لغة عربية"بمجموعة من المقترحات لتطوير منهج اللغة العربية في المدارس المستقلة، ومنها التوسع في تعليم الخط العربي لكل الصفوف واعتباره مادة أساسية لها درجات خاصة بها، والتركيز في المناهج على النصوص التي تنمي الجانب الخلقي والتربوي وحب الدين والوطن، والاهتمام بالقواعد النحوية التي تعمل على ضبط لغة الطلاب، تضمين مناهج اللغة التدريبات اللغوية الحياتية التي تتمثل في المحادثة والتفاوض والتلخيص والاعتذار والمكالمات الهاتفية والتعريف بالنفس وكتابة العقود وتدوين المذكرات، وبذل المزيد من الاهتمام بالمطالعة الإضافية واعتمادها في جميع مراحل التعليم، والبحث عن وسائل لتحفيز الطلاب على دراسة العربية، وتضمين المناهج روايات باللغة العربية الفصحى لتنمية المهارات القراءة والكتابة الأدبية. سعدية علوي: طلاب الابتدائي يعانون من صعوبة قواعد النحو قالت سعدية محمد علوي مدرسة لغة عربية بالمرحلة الابتدائية إن منهج اللغة العربية بالمدارس جيد ويحافظ على اللغة العربية ويطورها، مبينة أنها تحرص على التحدث مع الطالب باللغة العربية الفصحي داخل الفصل وحتى خارجه، وتمنع الحديث باللغة العامية داخل حصة اللغة العربية، مشيرة إلى أن منهج اللغة العربية بحاجة إلى التطوير، حيث يجب تضمينه صورا أكثر للتحدث، وتقليل النشاط اللغوي وخاصة للمرحلة الابتدائية، قائلة: طالب الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي مطالب بدراسة أغلب قواعد النحو من أسماء الإشارة والأسماء الموصولة والمفعول به والمضاف والمضاف إليه والعدد والمعدود وغير ذلك في فصل واحد، وهو ما ينفر الطالب من النحو، ويجعله ضعيفا فيه، وينعكس سلبا على مستوى تحصيله الأكاديمي في المادة، فالطالب لا يستطيع في هذه المرحلة أن يستوعب كل هذه القواعد وأن يتقنها، كما أن الوقت غير كاف لشرح هذه الدروس ومراجعتها وحل التدريبات عليها، وضيق الوقت يجعلنا غير قادرين على إعطاء الدروس حقها في الشرح والمراجعة، وبالتالي يكون الاستيعاب ضعيفا.
مشاركة :