أبوظبي - مباشر: أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتعاون مع معهد أبحاث وتطوير الطاقة العالمي المستقل تقريرا يحدد سبل خفض البصمة الكربونية لعمليات التنقيب والإنتاج في قطاع النفط والغاز باستخدام الطاقة النووية. ويشير التقرير، إلى أن الطاقة النووية تقوم بدور محوري في توفير كهرباء وفيرة ونظيفة والهيدروجين، إلى جانب توفير كهرباء الحمل الأساسي الضرورية لخفض البصمة الكربونية للقطاعات الصناعية التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، اليوم الخميس. وتشكل العمليات الأساسية في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك الاستكشاف والتطوير والإنتاج، 62 بالمائة من الانبعاثات الكربونية لهذا القطاع، وبالتالي يمكن لمصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة النووية، توفير الكهرباء اللازمة مع خفض هذه الانبعاثات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، بما في ذلك المفاعلات المصغرة، توفر حلولاً مبتكرة وقابلة للتطبيق لمستقبل أكثر استدامة للطاقة وتسهم في تحقيق الحياد المناخي. وتقوم محطات براكة للطاقة النووية، التي طورتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بدور محوري في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد أكبر مساهم في الجهود الطموحة التي تبذلها دولة الإمارات لخفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك. وفي هذا الإطار، تركز المؤسسة على البحث والتطوير والابتكار في مجال التقنيات المتقدمة للطاقة النووية بما في ذلك المفاعلات المصغرة ضمن "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" الذي أطلقته مؤخراً، والذي يهدف لإنتاج الهيدروجين والبخار والأمونيا، التي تعد ضرورية لخفض الانبعاثات الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء. ويمثل التوجه نحو هذه التقنيات النووية المبتكرة خطوة مهمة في إطار التزام دولة الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وبما يتماشى مع الأهداف البيئية العالمية مع الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام. ويعتبر معهد أبحاث وتطوير الطاقة العالمي الذي تأسس عام 1972 منظمة عالمية مستقلة وغير ربحية لأبحاث وتطوير الطاقة، وله مكاتب في أنحاء العالم كافة فيما يتعاون خبراء المعهد مع أكثر من 450 شركة في 45 دولة، لدفع الابتكار من أجل ضمان الحصول على الكهرباء بشكل نظيف وآمن وموثوق وبأسعار معقولة في أنحاء العالم كافة حيث يعد أحد المؤسسات الرائدة في مجال البحث والتطوير. وفي وقت يركز المجتمع الدولي بشكل متزايد على الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، فمن المتوقع أن تظل هذه الموارد ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي لعدة عقود، إذ لا يوفر الوقود الأحفوري المواد الخام الأساسية للصناعات الكيميائية والبلاستيكية فحسب، بل يُعد مصدرا موثوقا للطاقة للقطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء. والجدير بالذكر، أن ما يقرب من 8 بالمائة من الانبعاثات الكربونية العالمية تعزى إلى أنشطة إنتاج النفط والغاز، ولذلك، فإن خفض البصمة الكربونية للعمليات الأساسية في هذا القطاع أمر بالغ الأهمية. للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: الخطيب: المملكة ستوفر 250 ألف وظيفة خلال استضافتها إكسبو 2030 "هدف" يوقع اتفاقيات مع 5 جهات لتدريب وتوظيف 50 ألف مواطن ومواطنة "مدير الوكالة الدولية" يؤكد جاهزية المملكة لبدء برامجها النووية لإنتاج الطاقة اختيار المملكة لرئاسة اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي
مشاركة :