سقوط حق محام في 9 آلاف دينار أتعابه بسبب مخالفة قانون المحاماة

  • 12/15/2023
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سقط‭ ‬حق‭ ‬محامي‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اتعابه‭ ‬التي‭ ‬قدرها‭ ‬بـ9‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬صاحب‭ ‬احدى‭ ‬الشركات‭ ‬بعد‭ ‬سكوته‭ ‬عن‭ ‬المطالبة‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬انتهاء‭ ‬عقد‭ ‬الوكالة‭ ‬بينهما،‭ ‬طبقا‭ ‬لقانون‭ ‬المحاماة‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬سقوط‭ ‬حق‭ ‬المحامي‭ ‬أو‭ ‬الموكل‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬تقدير‭ ‬الاتعاب‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬سنه‭ ‬ميلادية‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬انتهاء‭ ‬العمل‭ ‬موضوع‭ ‬الوكالة،‭ ‬حيث‭ ‬لجأ‭ ‬المحامي‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬طالبا‭ ‬لإتعابه‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬و3‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬عقد‭ ‬الوكالة‭ ‬ورفع‭ ‬دعواه‭ ‬التي‭ ‬رفضتها‭ ‬المحكمة‭ ‬وأكدت‭ ‬أنه‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬عائق‭ ‬أدبي‭ ‬يمنعه‭ ‬من‭ ‬المطالبة‭ ‬بأتعابه‭. ‬ وكان‭ ‬المحامي‭ ‬المدعي‭ ‬قد‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬دعواه‭ ‬إنه‭ ‬بموجب‭ ‬توكيل‭ ‬رسمي‭ ‬موثق‭ ‬ترافع‭ ‬عن‭ ‬شركات‭ ‬المدعي‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدعاوي‭ ‬القضائية‭ ‬المتعلقة‭ ‬به‭ ‬وتابع‭ ‬كافة‭ ‬الاجراءات‭ ‬امام‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ‭ ‬وكذلك‭ ‬إدارة‭ ‬الاملاك‭ ‬وكذلك‭ ‬المواضيع‭ ‬الامنية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتقديم‭ ‬الشكوى‭ ‬والتصالح،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬تولي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬والاعمال‭ ‬القانونية‭ ‬المسندة‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬حصر‭ ‬التركات‭ ‬ورفع‭ ‬الدعوى‭ ‬ومتابعة‭ ‬ملفات‭ ‬التنفيذ‭ ‬حتى‭ ‬ترصد‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬و900‭ ‬دينار‭ ‬حيث‭ ‬حاول‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬لسداد‭ ‬قيمة‭ ‬الاتعاب‭ ‬المستحقة‭ ‬بعد‭ ‬إلغاء‭ ‬اتفاقية‭ ‬الوكالة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الاخير‭ ‬لم‭ ‬يحرك‭ ‬ساكناً‭.‬ ونظرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدعوي‭ ‬وقدم‭ ‬المدعي‭ ‬عليه‭ ‬مذكرة‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬سقوط‭ ‬حق‭ ‬المدعي‭ ‬في‭ ‬المطالبة‭ ‬بتقدير‭ ‬الاتعاب‭ ‬لمضي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الاعمال‭ ‬وإلغاء‭ ‬الوكالة‭ ‬وفق‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬37‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة،‭ ‬وادعى‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬المدعي‭ ‬بالأعمال‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬والمغالاة‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬الاتعاب‭.‬ وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بشأن‭ ‬دفع‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬الدعوي‭ ‬لرفعها‭ ‬بمرور‭ ‬الزمن‭ ‬المسقط‭ ‬عملاً‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬37‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة،‭ ‬فالمحكمة‭ ‬تمهد‭ ‬لقضائها‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬مقرر‭ ‬قانوناً‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ ‬30‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭ ‬البحريني‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يجوز‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬دعوى‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬بعد‭ ‬إعلانه‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬رد‭ ‬القضية‭ ‬المرفوعة‭ ‬عليه‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬سبق‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعوى،‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬الاختصاص‭ ‬باستثناء‭ ‬ما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ ‬28‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬أو‭ ‬مرور‭ ‬الزمن،‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬المقرر‭ ‬قانوناً‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬37‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬26‭) ‬لسنة‭ ‬1980‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭ ‬المعدل‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يسقط‭ ‬حق‭ ‬المحامي‭ ‬أو‭ ‬الموكل‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬تقدير‭ ‬الاتعاب‭ ‬طبقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬المادة‭ (‬33‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬بمضي‭ ‬سنة‭ ‬ميلادية‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬انتهاء‭ ‬العمل‭ ‬موضوع‭ ‬الوكالة‭.‬ وأضافت‭: ‬لما‭ ‬كان‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬يبتغي‭ ‬بدعواه‭ ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بأن‭ ‬يؤدي‭ ‬إليه‭ ‬الاتعاب‭ ‬المستحقة‭ ‬له‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬لصالحه‭ ‬والتي‭ ‬قدرها‭ ‬المدعي‭ ‬بمبلغ‭ ‬قدره‭ ‬8900‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬تولى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬والاعمال‭ ‬القانونية‭ ‬المسندة‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬وأنه‭ ‬حاول‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬لسداد‭ ‬قيمة‭ ‬الاتعاب‭ ‬المستحقة‭ ‬أو‭ ‬ابرام‭ ‬اتفاقية‭ ‬اتعاب‭ ‬محاماة‭ ‬ملزمة‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يحرك‭ ‬ساكناً‭.‬ وقالت‭: ‬لما‭ ‬كان‭ ‬البين‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬بإلغاء‭ ‬الوكالة‭ ‬للمدعي‭ ‬بتاريخ‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭ ‬وأن‭ ‬المدعي‭ ‬اقام‭ ‬دعواه‭ ‬الراهنة‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬اي‭ ‬بعد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عام،‭ ‬وكان‭ ‬الثابت‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬لم‭ ‬يطلب‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬المدعي‭ ‬عمل‭ ‬أي‭ ‬اجراء‭ ‬قانوني‭ ‬ولم‭ ‬يثبت‭ ‬المدعي‭ ‬عكس‭ ‬ذلك،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ان‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬قد‭ ‬جاءت‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬اي‭ ‬اجراء‭ ‬قاطع‭ ‬للتقادم،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬مبرر‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬المطالبة‭ ‬خلال‭ ‬المواعيد‭ ‬المقررة‭ ‬قانوناً،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يكون‭ ‬حق‭ ‬المدعي‭ (‬كمحام‭) ‬في‭ ‬اقامه‭ ‬دعواه‭ ‬الراهنة‭ ‬قد‭ ‬سقط‭ ‬بالتقادم،‭ ‬ويكون‭ ‬الدفع‭ ‬المبدئي‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بعدم‭ ‬قبول‭ ‬الدعوى‭ ‬لرفعها‭ ‬بمرور‭ ‬الزمن‭ ‬المسقط‭ ‬عملاً‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬37‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المحاماة‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون،‭ ‬فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بسماع‭ ‬الدعوى‭ ‬لمرور‭ ‬الزمن‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعي‭ ‬المصروفات‭ ‬وعشرين‭ ‬دينارا‭ ‬مقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬

مشاركة :