سرمد الطويل (بغداد) وجّه رئيس البرلمان العراقي سليم الحبوري أمس نداء استغاثة إلى الحكومة الاتحادية من أجل إنقاذ المدنيين المحاصرين في مدينة الفلوجة من قبل تنظيم داعش الإرهابي. وعلى صعيد آخر، وفي أول ردة فعل برلمانية على تهديدات زعيم التيار الصدري للبرلمانيين في حال عدم تصويتهم على حزمة الإصلاحات، قال الجبوري إن «قرار مجلس النواب فيما يتعلق بمهامه الدستورية مرهون بإرادة نوابه الذين انتخبهم الشعب العراقي، ولا يمكن أن تخضع هذه الإرادة لأي ضغط أو سلطة سوى سلطة الدستور العراقي، والذي تخضع له كل الإرادات والسلطات». وبين إن «على كل اللجان البرلمانية تقديم ما لديها من مقترحات أو تقارير تقييمية لأداء الوزراء وحسب اختصاصها ليتسنى لمجلس النواب مساءلة ومحاسبة كل وزير يثبت تقصيره أو فساده». وأكد الجبوري إن «مجلس النواب وبموجب صلاحياته وباعتباره الجهة الرقابية الأعلى في البلد فقد طالب الحكومة بالإسراع بتقديم ما لديها من إجراءات إصلاحية»، مؤكدا أن «المجلس لن يتوانى عن استخدام صلاحياته في مراقبة ومحاسبة الحكومة إذا ما قصرت في أداء مهامها المكلفة بها». من جانبه، قال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي إن «عصابات داعش ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في الفلوجة من خلال اتخاذهم متاريس ودروعا بشرية». وذكر الغراوي أن «آلاف الأطفال والعوائل ما زالوا محاصرين في الفلوجة، في وضع مأساوي ينذر بكارثة إنسانية، في ظل الحصار ونقص المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها وعدم وجود الأدوية والعلاجات وانعدام حليب الأطفال، وتوقف كافة المؤسسات الخدمية والصحية، ومنع داعش المدنيين من الخروج من المدينة، وقتل العديد من العوائل التي حاولت الخروج». ودعا الغراوي القوات الأمنية إلى فتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين من المدينة وتسهيل تقديم المساعدات ونقلهم إلى معسكرات إيواء في الحبانية أو الخالدية.
مشاركة :