قام مهندسون من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، بتصميم لصقة طبية هلامية الشكل متعددة المهام كثورة في عالم أدوات الإسعافات الأولية والاستخدامات الطبية عموماً. تتكون اللصقة بشكل أساسي من الماء، وملحق بها مخزن صغير للدواء وقنوات لضخه، وحساسات لدرجة الحرارة، وإضاءة LED وبعض الإلكترونيات الأخرى؛ وتعمل خزانات الدواء على مد الجرح بالدواء عندما يحتاج الجرح إلى ذلك بناءً على التغيرات التي تطرأ على درجة حرارة المنطقة المصابة بالجلد الجرح، وعندما تتراجع كمية الدواء بالمخزن تصدر أضواء منها للتنبيه، وتمتد رقعة اللصقة عندما يقوم المريض بثني ركبته أو مرفقه ويمتد معها جميع الملحقات من دون أن تتأثر بذلك. يدخل الهيدروجل الذي تتكون منه اللصقة الحديثة، في منتجات كثيرة تستخدم حالياً مثل العدسات اللاصقة المرنة، وجل الشعر الكريم الهلامي، ومعجون الأسنان، وغيرها من المنتجات الأخرى؛ أما الذي تم استخدامه في اللصقة فهو مخلوط مع الألو فيرا لتحمي الجرح من الجفاف وتسمح بتجديد الخلايا، والهيدروجل هو ما يتكون من الماء بنسبة 80% أو أكثر، وله نفاذية ويسمح بمرور المذاب ويمكن أن يكون لزجاً أو زلقاً أملس وحساساً للعوامل البيئية وجميعها خواص تجعله متعدد الوظائف والتي يحاول العلماء الاستفادة منها في مجال علاج العمود الفقري، وهندسة الأنسجة والأعصاب، وتجديد الأعضاء؛ ويمتاز بتركيبة فيزيائية وكيميائية تمكنه من احتواء أو امتصاص كمية من الماء تصل إلى 99% من حجمه، ويتحصل على سلسلة البوليمر الأساسية في تكوين الهيدروجل إما من توليفها كيميائياً، أو من مصدر طبيعي كالبروتين (مثل الكولاجين والجلاتين)، أو السكاريد (مثل النشا والأجاروز)؛ ومن المصادر الطبيعية الطحلب البحري وبعض الأحياء البحرية الأخرى. تتميز اللصقة المصنوعة من الهيدروجل بمقدرتها على شفاء الجرح وإزالة الأنسجة الميتة منه، كما أن الماء الذي تتكون منه يخفف الألم، وهي لا تلتصق بالحرج بطريقة تؤذيه، ومسامية وتأخذ أشكالاً متعددة بحسب شكل الجرح وبحسب وضع الجسم، وبها حساسات لقياس العلامات الحيوية؛ كما أن الهيدروجل المؤلف كيميائياً له خصائص مشابهة لأنسجة الجسم لذلك فهي تدخل في الكثير من الاستخدامات الطبية.
مشاركة :