تعليق شينخوا: تحقيق السلام في بحر الصين الجنوبي يتطلب مساهمين بناءين وليس مثيري مشاكل

  • 12/16/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينظر إلى بحر الصين الجنوبي باعتباره وطنا مشتركا للدول في المنطقة، ومن أجل جعله بحرا للسلام والصداقة والتعاون، فإن ذلك يتطلب مساهمين بناءين وليس مثيري مشاكل. وعلى الرغم من الاستقرار العام في بحر الصين الجنوبي، فإن بعض الدول تثير المشاكل باستمرار، وهو ما يشكل تهديدا متزايدا للسلام والاستقرار الإقليميين اللذين تعتز بهما الصين والدول ذات التفكير المماثل في المنطقة. ففي الآونة الأخيرة، تواصل الفلبين، بتحريض من الولايات المتحدة، إثارة المشاكل من خلال انتهاك سيادة الصين والقيام بتحركات استفزازية في مياه جزيرة هوانغيان ورنآي جياو. والأسوأ من ذلك، تقوم الفلبين بنشر معلومات مضللة لإحداث ضجة بشأن تلك الحوادث، ومهاجمة الصين وتشويه سمعتها بلا أساس. وتتمتع الصين بسيادة لا تقبل الجدل على جزر نانشا تشيونداو (جزر نانشا) والمياه المجاورة لها. وتشكلت تلك السيادة على مدار تاريخ طويل، إذ أنها تتوافق مع القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. ما أقدمت عليه مانيلا ينتهك بشكل خطير القانون الدولي وإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، فضلا عن أنه ينتهك بشكل خطير سيادة الصين الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية المشروعة. وعلاوة على ذلك، قامت واشنطن، انطلاقا من مصالحها الجيوسياسية الأنانية، بتحريض مانيلا وتقديم الدعم والمساعدة لها في ارتكابها انتهاكات واستفزازات في بحر الصين الجنوبي، ووجهت التهديدات مرارا وتكرارا من خلال الاستشهاد بمعاهدة الدفاع المشترك بينهما. وكما يقول محللون، فإن واشنطن اختارت أن تتجاهل حقيقة أن النزاعات البحرية بين الصين والفلبين هي قضايا ثنائية، وأن أي طرف ثالث ليس في وضع يسمح له بالتدخل فيها. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أن التحركات الأمريكية تشجع الفلبين بشكل صارخ وتنتهك بشكل خطير مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن أنها تهدد السلام والاستقرار الإقليميين بشكل خطير. وتعمل الولايات المتحدة، التي تقع على بعد عشرات الآلاف من الكيلومترات من بحر الصين الجنوبي، على تأجيج النزاعات وتشويه الحقائق وإذكاء المواجهة في المنطقة، متحدية بذلك صراحة رغبات دول المنطقة في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وكثفت واشنطن، تحت ستار ما تسمى "حرية الملاحة"، من تدخلها بشكل كبير في بحر الصين الجنوبي. وقد تسللت سفينتها الحربية مؤخرا بشكل غير قانوني إلى المياه المتاخمة لرنآي جياو دون إذن من الحكومة الصينية. ولهذا يتعين على الولايات المتحدة أن تضع في اعتبارها أن الصين تحترم دائما حقوق الملاحة والتحليق لجميع الدول في بحر الصين الجنوبي وفقا للقانون الدولي، لكنها تعارض بشدة أي عمل يعرض سيادة الصين وأمنها للخطر باسم حرية الملاحة والتحليق. إن السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي يتم صونهما من قبل جميع الدول المحبة للسلام في المنطقة. وفي ضوء الاستفزازات والانتهاكات المتكررة من جانب الفلبين، قدم الجانب الصيني احتجاجات رسمية جادة إلى الجانب الفلبيني. وأعربت الصين عن التزامها بتعزيز الاتصالات مع الفلبين بإخلاص وحسن نية لمعالجة التوتر بشكل مناسب، وقدمت مقترحات لإدارة الوضع والسيطرة عليه في رنآي جياو. والآن الكرة في ملعب الفلبين.■

مشاركة :