أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مساء الاثنين، عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر بعد الهجمات الحوثية على سفن في باب المندب، آخرها إعلان الحوثيين استهداف سفينتين، فيما تستمر الحرب لليوم الـ 73 مع تأجيل التصويت على مشروع قانون في مجلس الأمن بشأن غزة. وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت هجمات جماعة الحوثي اليمنية -; المدعومة من إيران المعادية لإسرائيل- ضد سفن شحن في البحر الأحمر، فيما تطلق بين الحين والآخر من جنوب البحر الأحمر حيث يقع اليمن، صواريخ نحو إسرائيل. ووفقا لما نقلته وسائل إعلام عن أوستن، ستشارك كل من بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا في القوة التي ستتولى ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي. وستنفذ القوة متعددة الجنسيات، دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. وفي وقت سابق الاثنين، تبنت جماعة الحوثي، عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين -; قالت إن لهما علاقة بإسرائيل -; وتم استهداف سفينة سوان اتلانتك محملة بالنفط وسفينة إم إس سي كلارا تحمل حاويات، بطائرتين بحريتين.وكتب يحيى سريع المتحدث باسم الحوثيين عبر إكس، أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية، مؤكدا أن السفن المتجهة لكل الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوح.ووفق تصريحات أدلى بها أوستن ونقلتها وسائل إعلام، قال سنفعل كل ما يلزم لضمان حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب. ونتيجة الهجمات الحوثية، قالت شركة يانغ مينغ للنقل البحري التايوانية إنها ستقوم بتحويل أي من سفنها المبحرة عبر البحر الأحمر أو خليج عدن عبر رأس الرجاء الصالح خلال الأسبوعين المقبلين. وقالت مجموعة فرونت لاين لناقلات النفط، ومقرها النرويج، إن سفنها ستبدأ أيضا في تجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مع ارتفاع تكلفة التأمين ضد مخاطر الحرب. ومن شأن إعادة توجيه السفن حول إفريقيا، أن يجعل فترة سفر البضائع أطول وإمدادات الشحن أقل كما قد يضع الأسعار تحت ضغط صعودي قوي. ووفق وسائل إعلام، قالت هيئة التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت تقارير عن محاولة هجوم مسلحين على سفينة شمال غرب جيبوتي، وإن 5 قوارب على متنها مسلحون اقتربت من السفينة المستهدفة. كما أوقفت شركة النفط العملاقة بي بي البريطانية جميع شحنات النفط عبر البحر الأحمر مؤقتا، بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة. ووفق ما نقلته بي بي سي عن الشركة سيظل قرار التوقف الاحترازي قيد المراجعة المستمرة وستراقب الشركة المنطقة. وجاء الإعلان عن التحالف الدولي بعد زيارة لوزير الدفاع الأمريكي لإسرائيل صباح الاثنين. تأجيل التصويت أجل مجلس الأمن التصويت على قرار أعدته الإمارات، يهدف لـإيقاف الأعمال العدائية بشكل عاجل ودائم للسماح لدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق إلى قطاع غزة، إلى يوم الثلاثاء بدلا من الاثنين. ويسعى مشروع القرار لدخول المساعدات بدلا من القضايا الجدلية المتعلقة بوقف إطلاق النار بعد أن استخدمت الولايات المتحدة مؤخرا حق الفيتو لإفشال مشروع قرار بوقف إطلاق النار.ونقلت وسائل إعلام، أن سبب التأجيل وجود خلافات دبلوماسية حول مشروع القرار. لبنان قال أرولدو لازارو رئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، إن الوضع على حدود لبنان مع إسرائيل أصبح خطير وصعب مع توتر الجميع، مشيرا إلى أن اليونيفيل يسعى للوساطة بين الطرفين. وخلال زيارة للبنان، التقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، برئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تم نقاش حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد التوترات مع الجيش الإسرائيلي. الوضع الميداني أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الاثنين أن أكثر من 100 قتلوا في مخيم جباليا، شمال القطاع، بالإضافة إلى 20 مصاب على الأقل. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية عدد من المناطق الشمالية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقتلت مواطنة، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقتل 8 مواطنين على الأقل، بينهم طفلان وسيدة، وأصيب العشرات، بعد قصف الطائرات منزل في محيط مسجد النور في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث لقيت الصحفية حنين علي القشطان مصرعها، ‎مع أفراد من عائلتها. ونقلت قناة الجزيرة القطرية يوم الاثنين عن مراسلها أن القوات الإسرائيلية جددت قصفها على مجمع الشفاء الطبي في غزة ما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين. في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، الاثنين عبر إكس (تويتر سابقا)، إن الجيش الإسرائيلي هاجم أكثر من 150 هدف في قطاع غزة على مدار آخر 24 ساعة.