"دندنة دندنة وأحلى أيس كريم عندنا".. (أهزوجة) تتغنى بها الطفلة "عذاري" في جدة التاريخية، لجذب السياح لشراء المأكولات الشعبية من عندها. تقف الطفلة عذاري عصام، البالغة من العمر 11 عامًا، بكل فخر واعتزاز وسعادة، أمام عربتها الصغيرة في أحد شوارع جدة التاريخية، لبيع المأكولات الشعبية التي كانت منتشرة في حواري جدة القديمة، مثل البطاطس والأيس كريم وغيرها. مهنة بدأت من 20 عامًا بدأت عذاري العمل في هذه المهنة منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، برفقة والدتها التي بدأت في هذا المشوار منذ 20 عامًا. وتقول عذاري: "أحب هذه المهنة كثيرًا، وأحب تقديم المأكولات الشعبية لزوار وسياح المنطقة". وتضيف: "أتعلم الكثير من والدتي، وهي معلمتي الأولى، وأشكرها على كل ما تعلمته منها". الطفلة عذاري عصام - اليومالطفلة عذاري عصام - اليوم من جهتها تقول والدة عذاري: "بدأت العمل في جدة التاريخية منذ 20 عامًا، ببيع المأكولات الشعبية مثل السمبوسة والبطاطس والمعفش وغيرها". وأضافت: "بدعم من وزارة الثقافة تم توفير أماكن مخصصة لنا، لتحسين حالاتنا ولممارسة هوايتنا التي نحبها بشكل أفضل وأمثل لمواكبة المهرجانات والاحتفالات في البلد". وتابعت: "ابنتي عذاري تحب مرافقتي منذ صغرها، وتمتلك شخصية محبوبة ومضيافة، فهيا ترحب بالجميع بطريقة أهل جدة القديمة". والدة عذاري - اليوموالدة عذاري - اليوم تفاعل كبير من السياح والزوار وتحظى عذاري بتفاعل كبير من السياح والزوار، الذين يحرصون على شراء المأكولات الشعبية من عربتها الصغيرة، ويعبرون عن إعجابهم بطريقتها في التعامل معهم. وتعد مهنة بيع المأكولات الشعبية من المهن القديمة التي كانت منتشرة في حواري جدة القديمة، ومازالت هذه المهنة مستمرة حتى اليوم، حيث تحرص الأسر السعودية على الحفاظ على هذه المهنة، وتقديمها للأجيال القادمة.
مشاركة :