بالإجماع يتفق الاتحاديون أن فريقهم الأول لكرة القدم الذي فشل حتى الآن في نصف البطولات المقرر أن يشارك فيها هذا الموسم؛ وهي ثلاث بطولات (بطولة الدوري، وبطولة كأس العرب، وبطولة كأس العالم) كان ضحية بعض قائمة لاعبيه الأجانب والمحليين، الذين لم يستفد منهم بالقدر الكافي والمطلوب، ولا يتوقع أن يكون لهم أي (إضافة) خلال ما تبقى من الموسم، إذا لم يتم تغيير بعضٍ منهم، ومن دون ذلك فإن الفريق حامل لقب الدوري الموسم الماضي، سيكون موسمه (أبيضَ) في أول سنوات (المشروع الوطني) وسيخرج من الموسم بخفي حنين(!!) لتدارك الوضع يأتي الحديث مبكراً عن (الفترة الشتوية) التي تحل بعد عشرة أيام، في مستهل شهر يناير القادم، والتي تستمر 28يوماً. الميركاتو الشتوي (فترة تسجيل اللاعبين الثانية) عادة تستفيد منه الأندية الرياضية سنوياً (في كل مكان) في تصحيح (استقطاباتها الفاشلة) وترميم صفوفها بالأسماء التي تحتاجها من اللاعبين المحليين والأجانب على حدٍّ سواء، من واقع ما ظهر من ضعف الفريق ونواقصه ومن فشل اللاعبين بعد انتهاء فترة كافية (نصف الموسم) على الأقل، وهذا أمر واضح وجلي جداً في الاتحاد، بعد أن أنهى نصف الموسم، خاض خلاله ثلاثين مباراة بالتمام والكمال، وأصبحت إدارته (مطالبة) حتماً بأن تستفيد من (الفترة الشتوية) بتغيير نصف لاعبيه المحترفين الأجانب (على الأقل) إذا كانت تريد أن يلحق بركب (أشقائه في مشروع الاستقطاب) ويظهر قدراً من المقارعة والمنافسة فيما تبقى من بطولات يشارك فيها، خاصة بطولة (دوري أبطال آسيا). الأسماء التي يحتاج الفريق إلى استبدالها واضحة وتنحصر في اللاعبين الأجانب السابقين الذين (حضروا) قبل أربع سنوات، أي قبل أن يدخل (الاستقطاب) أروقة النادي، ولم يعد من المقبول ولا المناسب استمرارها في مرحلة الصندوق الحالية، وإذا كان ذلك أمراً (تأخر) كما يرى الكثيرون، وكان المفروض أن يتم في (الفترة الصيفية) وعانى منه الفريق كثيراً، إلا أن ذلك لا يعني عدم (تصحيح الخطأ ومعالجة القصور) الذي حصل، وهناك فترة تسجيل قريبة متاحة لفعل ذلك. وعلاوة على الإحلال المطلوب فإن التغيير في الاختيارات القادمة يفترض أن يكون مختلفاً كلياً، ومبنياً على أساس فني و(عُمري) في نفس الوقت، وأقصد بالناحية العمرية؛ سن اللاعبين (الجدد القادمين) فلا يجب أن يكون الاختيار مبنياً فقط أسماء (عالمية) ومتقدمة في السن، وإنما على احتياجات وأسماء (فنية) وصغيرة أو متوسطة في السن، لكسر التقدم الكبير في أعمار اللاعبين الأجانب (حالياً) حيث يصل متوسط عمرهم إلى (33) عاماً، وهو رقم كبير قياساً بثمانية لاعبين فقط هم المقصودون ، وإذا أضفنا إليهم المحليين الأساسيين مثل (المعيوف وعمر هوساوي وكادش) يصبح الأمر كارثياً. وفي ظل إدارة شركة النادي و(لجنة الاستقطاب) فإن المنتظر أن لا يكون الاختيار القادم إدارياً (بحتاً) أو من لجنة الاستقطاب (وحدها) وأن يكون بعيداً عن الألقاب المستهلكة (مثل ثعلب الميركاتو) وخلافه، ويسند الأمر إلى أهله من الفنيين (المخلصين) وهنا يترك الخيار والكلمة بالكامل لـ(الرأي الفني) في الاختيار، أما تحديد (تسمية) اللاعبين، المفترض والمطلوب أن يخضع لـ (لجنة فنية) على قدر من الفهم والإدراك والمتابعة و(القرب الكبير) من الفريق والمعرفة باحتياجاته، ويتم تشكيلها على هذا الأساس، حتى لا يتكرر ما حصل في أسماء واستقطابات (الفترة الصيفية). كلام مشفر - أتوقع بل أكاد أجزم أن (إدارة شركة نادي الاتحاد) ستقرر سريعاً تشكيل (لجنة فنية) مخصصة لاستقطابات الفريق القادمة، وبطبيعة الحال ستضم مثل هذه اللجنة (المدير الفني للفريق والرئيس التنفيذي للنادي والمدير الرياضي (إن حضر) وأسماء أخرى. - مثل هذه اللجنة لابد من وجود (اختيارات) وأسماء دقيقة لشخصيات من خارج مجلس الإدارة، ذات حضور وتجارب سابقة في النادي، سواء من لاعبيه ونجومه الكبار، أو مسيريه السابقين (المعروفين) الذين كانت لهم (صفقات تاريخية) معروفة وناجحة. - من غير المعقول أن لا تستفيد إدارة شركة النادي ـ حتى الآن ـ من الأسماء (التاريخية) القادرة على إفادتها كثيراً وتطلبهم (مستشارين) لها (مجاناً) ممن يهمهم جداً نجاح نادي الاتحاد، سواء من الإداريين (على سبيل المثال) المهندس عبدالله بكر والفريق أسعد عبدالكريم وغيرهما، أو من اللاعبين القدامى البعيدين عن الأضواء (وما أكثرهم) والذين يتمتعون بقدر من المتابعة والرغبة في خدمة النادي وأكرر(مجاناً).
مشاركة :