ياسر رشاد - القاهرة - ارتفاع حصيلة الصحفيين إلى 99 شهيداً والكلاب تنهش جثث الشهداء قوات الاحتلال تستجوب أطباء المستشفيات تحت التعذيب تل أبيب تنتقل للمرحلة الثالثة من حرب الإبادة خلال الأسابيع المقبلة مجلس الأمن يقر بدخول المساعدات إلى غزة ويفشل فى وقف الحرب واصلت اليوم إسرائيل حربها ضد قطاع غزة لليوم الـ78 على التوالى بشن سلسلة غارات جوية ومدفعية وبمشاركة الزوارق الحربية أسفرت عن مئات الشهداء والمصابين واستشهد وأصيب العشرات فى قصف إسرائيلى استهدف منزل عائلة خليفة فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بينهم الزميل الصحفى محمد خليفة وسط القطاع. كما استشهد الزميل الصحفى فى قناة الأقصى محمد الصعيدى وزوجته وثلاثة من أبنائه فى قصف لمنزله فى مخيم النصيرات. وارتفعت حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 99 صحفياً منذ بدء الحرب الوحشية على القطاع. يأتى استمرار المحارق والمجازر الصهيونية فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو طلب وساطة الرئيس الأمريكى جو بايدن لدى القاهرة عما إذا كان بإمكان مصر استيعاب لاجئى غزة داخل أراضيها خلال فترة الحرب الدائرة فى القطاع، إلا أن الأخير أبلغه بأن القاهرة رفضت المقترح بشكل قاطع. وقال مصدر أمريكى إن بايدن أبلغ نتنياهو بأن القاهرة لا تعتبر ذلك خياراً يمكن مناقشته وكان موقع «أكسيوس» الأمريكى قد أكد فى وقت سابق أن مصر حذرت إسرائيل والولايات المتحدة من السماح بوضع يفر فيه النازحون الفلسطينيون من القطاع إلى سيناء. وأكد شهود عيان لـ«الخليج 365» أن طائرات الاحتلال دمرت محيط مسجد الإحسان فى مخيم 1 بالنصيرات. ونفذت عدة استهدافات عنيفة فى المغراقة والزهراء وسط غزة. ووصل عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد قصف عدد من المنازل وسط مدينة دير البلح بغزة. واستشهد 100 فى خان يونس. ودمرت الغارات الصهيونية منازل حى الأمل ووصل 80 من الشهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى ناصر. ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على قرية بنى سهيلا شرق خان يونس. واستشهد العامل فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى عصام المغربى وعائلته قرب مدينة غزة، كما ارتقى رزق عروق نائب الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية وعدد من أفراد عائلته. وأعدم الاحتلال 9 أفراد من عائلة «الخالدى» فى الشيخ رضوان بمدينة غزة أمام أبنائهم وزوجاتهم. وأكدت مصادر طبية لـ«الخليج 365» أن جثث الشهداء تناثرت فى شوارع تل الزعتر بعد منع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من التحرك نحوها وقامت قوات الاحتلال بتجريف شارع بمستشفى الإندونيسى أثناء محاولتها التقدم فى تل الزعتر. كما تحللت عشرات الجثث فى شوارع فى منطقة دوار زايد وشارع النخيل شمال القطاع وظهر على معظم الجثث تعرضها لإعدامات ميدانية وأخرى نهشتها الكلاب بسبب منع الاحتلال من الوصول إلى الجثث، وغادر المئات من الأهالى بعد ثلاثة أيام من القصف المتواصل على بلدة جباليا منازلهم فى نزوح جديد إلى غرب مدينة غزة. وندد مدير مستشفى أبويوسف النجار برفح جنوباً بمنع الاحتلال وصول أى مساعدات طبية توفرها المنظمات والدول للمرضى فى قطاع غزة فيما أعلنت بلدية غزة عن انهيار منظومة الخدمات وانقطاع الوقود بشكل تام، وقال المدير الطبى لمستشفى شهداء الأقصى: «هناك فى القطاع من لا يستطيع الحصول على ماء صالح للشرب؛ ونحن بحاجة ماسة إلى المستلزمات الطبية ولا يمكننا إغاثة الجرحى». وكشف تحقيق لشبكة CNNالأمريكية عن أن الاحتلال استجوب أطباء مستشفى كمال عدوان بطريقة وحشية؛ واستخدم الجرافات لاستخراج جثث دفنت حديثًا فى المستشفى. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الاحتلال يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، والتى تتضمن إنهاء المناورات البرية. ونقلت الهيئة -عن مصادر لم تسمها- أن «القوات تستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة فى القتال بغزة خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً للإنجازات العملياتية». وأوضحت أن المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية فى القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين القطاع والمستعمرات الصهيونية فى الداخل المحتل. ورأى محللان أن هناك فجوة بين تصريحات المسئولين الإسرائيليين بشأن الحرب وواقع ميدان المعركة فى قطاع غزة، وفق مقالين نُشرا بوسائل إعلام عبرية وتناولا التغييرات الجديدة للحرب خلال شهر يناير المقبل. وتحت عنوان «الفجوة التى لا يمكن جسرها بين خطاب السياسيين الإسرائيليين والواقع فى غزة»، كتب المحلل العسكرى فى صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل إن «هناك تفاوتاً كبيراً بين الفهم بأن القوات أصبحت بالفعل فى خضم انتشارها للمرحلة الثالثة من الحرب فى غزة، وبين ما يعرضه صناع القرار السياسى للخارج». وقال «يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً عن أن الحرب ضد حماس ستستمر إلى الأبد، زيادة أو نقصاناً». وأعلن توم وايت مدير شئون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى غزة، اليوم السبت، عن أن الاحتلال يأمر الناس بالانتقال إلى مناطق تشهد غارات جوية وليس هناك مكان آمن، ولا مكان يذهبون إليه، مؤكداً أن الناس فى غزة بشر وليسوا قطعاً على رقعة شطرنج، وتم تهجير كثيرين منهم عدة مرات. وقال المسئول عبر موقع «إكس» إن إسرائيل أصدرت أمراً لسكان منطقة فى وسط قطاع غزة بالانتقال إلى أماكن تشهد غارات جوية. وبحسب «الأونروا» فإن أمر الإخلاء الأخير يشمل «أكثر من 150 ألف شخص». وتبنى مجلس الأمن الدولى قراراً بزيادة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية إلى غزة، دون الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار ترفضه الولايات المتحدة برغم الضغوط الدولية. وتم تبنى القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا).
مشاركة :