أقامت اللجنة العليا المنظمة للنسخة الثانية عشرة من ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي تنظمه مراكز الأطفال في الشارقة، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، يوم تعارف للأطفال المشاركين من الدول العربية المشاركة في الملتقى، صباح أمس في مقر مركز الطفل في منطقة الرقة بالشارقة. رحبت ريم بن كرم رئيسة اللجنة العليا المنظمة للملتقى، مديرة مراكز الأطفال بالشارقة، بالأطفال المشاركين والضيوف في بداية الحفل وقالت، نجتمع لنوحد جهودنا جميعاً للانطلاق بها نحو مستقبل أفضل للأطفال، ونناقش أهم قضاياهم، ففي ملتقى الشارقة للأطفال العرب ستنمو القدرات وتتفتح المواهب وتنمو عبر مجموعة من البرامج القيادية والورش التي أعددناها لكم أحبائي الصغار، لنشكل معاً معالم مستقبل مشرق أنتم غده، وأمله، وثروة أمتنا. وأضافت ريم بن كرم: مستقبل أي مجتمع يتوقف إلى حد كبير على الأطفال، ودورنا نحن كآباء وأمهات ومعلمين ومرشدين توفير الرعاية الكاملة لهم وتهيئة الإمكانات المناسبة التي تفتح أمامهم أبواب الحياة السعيدة المنشودة، ومن هنا يأتي تنظيمنا لملتقى الشارقة للأطفال العرب الذي يحمل شعاراسمعونا.. نحن المستقبل لنستمع للأطفال، لأنهم المستقبل. ووجهت بن كرم كلمة للأطفال قالت فيها إنكم تملكون مواهب وقدرات كبيرة تتيح لكم التفكير على نحو إبداعي، كما أنكم تتميزون بصفاء عقولكم، ما يمكنكم من الابتكار بطريقة عفوية وسلسة تميزكم عنا نحن الكبار، تنتج عنها أفكار نيرة تفيدنا بتأمين مستقبلكم، وهذا ما دعانا في ملتقى الشارقة للأطفال العرب، إلى طرح برامج وأنشطة تفيدكم وتزيد الحس القيادي لديكم، وترسخ المعلومات في عقولكم بطرق سلسة وبسيطة، لتزيد ثقتكم بأنفسكم، وتطور ذكاءكم، وبالتالي ينعكس هذا على شخصيتكم وتصرفاتكم إيجاباً. وفي نهاية كلمتها توجهت بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى قرينة سموّه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وإلى جميع الشركاء والرعاة والمنظمين والداعمين لملتقى الشارقة للأطفال العرب، وإلى جميع الدول العربية المشاركة التي أتاحت الفرصة لأطفالها للتعبير عن قضياهم ومتطلباتهم، متمنية أن يلقى الملتقى النجاح وأن يحقق ما يصبو إليه. وأكدت نورة محمد مبارك نائب رئيسة اللجنة العليا المنظمة للملتقى، أن الذكاء سمة في معظم الأطفال، وتحتاج هذه السمة إلى اهتمام مستمر من قبل الأسرة والوالدين والمدرسة والمعنيين لاستمرارها، وقام ملتقى الشارقة للأطفال العرب بإعداد مناخ ملائم للأطفال، من خلال الاعتماد بشكل كبير على الورش والمحاضرات والبرامج التدريبية لتحقيق أهداف الملتقى الرامية إلى تنمية قدرات ومواهب الأطفال الإبداعية وإبرازها، وفقاً لأعلى المعايير العالمية. وأضافت أن الهدف من الفعاليات والبرامج الجديدة التي تطرح في الملتقى لأول مرة، تعزيز مهارات الأطفال القيادية عن طريق إعداد برامج مسلية ومفيدة، تحفز الإبداع في نفوسهم، وتكرس العمل الجماعي والوحدة العربية لديهم في أجواء ممتعة ومسلية وترفيهية. وقال خالد العطار مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة مبادرات قدها يعتبر ملتقى الشارقة للأطفال العرب منصة للطفل العربي ينطلق من خلالها إلى عالم الابتكار والقيادة المبتكرة من خلال تجربته الشخصية لصقل شخصيته وتحويلها من طفل إلى قائد. وأضاف بدأنا في يوم التعارف ببعض الورش التي تضمنت ألعاب كسر حاجز الخجل وألعاب تنمية الخيال والإبداع، استعداداً لليوم الأول من دورات القيادة المبتكرة التي سيتعلم فيها الأطفال الكثير من أساليب التفكير وتحليل المشكلات وإيجاد الحلول الجديدة لها. حضر يوم التعارف ممثلو المملكة العربية السعودية، وقطر، ومملكة البحرين، والكويت، وفلسطين، والسودان، ومصر، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية القمر المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات، حيث شكل وفد الإمارات 80 طفلاً من مختلف المناطق التعليمية بالدولة ومراكز الأطفال بالشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وتناول يوم التعارف الذي شاركت فيه جميع الوفود المشاركة في ملتقى الشارقة للأطفال العرب، استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بالملتقى والدور الذي تضطلع به مراكز الشارقة للأطفال في نشر الثقافة والإبداع والابتكار بكافة ألوانها والتعريف بها في الإمارات. كما اشتمل يوم التعارف على العديد من الورش المتنوعة، منها ورشة التعرف إلى معالم الشارقة؛ التي هدفت إلى تعريف الأطفال بالمعالم الثقافية والسياحية في الإمارة، وورشة من أنا؟ التي هدفت إلى تحفيز الأطفال وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والتواصل فيما بينهم للخروج بتوصيات من شأنها دعمهم في المجالات كافة، وورشة لون أمنياتك، التي عمل من خلالها الأطفال بتلوين صور مبتكرة ورسم رسوم من وحي خيالهم، إضافة إلى أن حفل التعارف تضمن الرسم على الجدران، والعديد من الفقرات الترفيهية. وتجدر الإشارة إلى أن قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ستفتتح فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب اليوم في مقر الجامعة القاسمية، بمشاركة أكثر من 120 طفلاً من 11 دولة عربية. دورة جديدة من الإبداع في الإمارة يشكل ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثانية عشرة استكمالاً لسلسلة النجاحات المتتالية التي حققها الملتقى طوال الأعوام الماضية في النهوض بالطفل العربي، وتعزيز مهاراته القيادية وترسيخ الإبداع ليصبح منهجاً لحياته في مختلف المجالات، حيث يعمل الملتقى على تكريس مفهومي الوحدة والعمل الجماعي بين الأطفال المشاركين الذين سيتم إلحاقهم بمجموعات عمل مشتركة مع أطفال من دول عربية أخرى بهدف تعزيز التواصل بينهم وتبادل الخبرات، بما يجعلهم مؤهلين لنقل القيم المثلى والمهارات الإبداعية التي اكتسبوها في الملتقى إلى أوطانهم. ويمثل ملتقى الشارقة للأطفال العرب حدثاً فريداً من نوعه في ربوع إمارة الشارقة، حيث يدمج الطفولة بالإبداع بقالب عربي أصيل، ليخرج بأمتنا العربية من قضايا وهموم، إلى حقل مزدهر مختلط من كل لون وجنس بأفكار استثنائية لينهضوا بأنفسهم وأمتهم ليمثلوا أمة واحدة لغتها واحدة ثقافتها واحدة. كما يسعى الملتقى إلى ترجمة الإبداع لدى الأطفال وتحويله من مجرد حلم إلى معادلة حقيقية وفنية على أرض الواقع والوصول مع الطفل إلى معايشة رغبته في تحويل الإبداع وجمالياته إلى سلوك وفكر ناضج لبناء مقومات الشخصية لدى الأطفال، وجعله جيلاً مبدعاً ومبتكراً قادراً على مواجهة التحديات كافة، والنهوض بوطنه وأمته وجعله الأول في جميع المحافل المحلية والعالمية. ويعتبر الإبداع والابتكار من أهم النقاط الجوهرية التي يركز عليها الملتقى وذلك نتيجة لتزايد الطموحات وتعدد الحاجات التي فرضت تحديات جديدة في جميع نواحي الحياة، فمن الضروري الأخذ بها في إدارة وتنمية المهارات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية والتنموية، والقدرة على التعامل مع التحديات الاجتماعية لدى الأطفال المشاركين، وجعل منهم حلقة وصل ومنصة تفاعلية لتبادل الثقافات والخبرات بين بلدانهم، لأن الإبداع عامل من عوامل النجاح الأساسية في مجتمعاتنا الحالية التي أصبحت بحاجة إلى فكر مبدع وخلاق قادر على التجديد والتطوير. ويشارك في الملتقى الذي يحظى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أكثر من 120 طفلاً متميزاً، تم ترشيحهم من الجهات المتخصصة في بلدانهم بعد أن خضعوا لمجموعة من أعلى المعايير المتبعة في هذا المجال من أكثر من 10 دول عربية. وقالت ريم بن كرم مديرة الإدارة العامة لمراكز الأطفال في الشارقة: برز دور ملتقى الشارقة للأطفال العرب ليصبح الأول في المحافل المحلية والعربية، كونه جاء مكملاً لمسيرة الإبداع التي بدأت بها الأسرة مع طفلها منذ تنشئته التي شكلت البؤرة الأساسية التي يتلقى الطفل من خلالها الخبرات التي تنعكس على تشكيل هويته الإبداعية وعلى نمو قدراته ومواهبه، لينتقل الطفل بسلاسة إلى مرحلة أعمق في تشكيل بنائه المعرفي، من خلال المدرسة والمؤسسات المختلفة لتعكس خبرات جديدة تثري وعي الطفل ووجدانه وتشجعه على الابتكار والإبداع، من خلال أساليب تعلم جديدة تثري موهبته وطرق إبرازها. وأشارت إلى أن الملتقى نتاج إبداعي تضافرت خلاله الجهود التي استثمرت القدرات الإبداعية في ظل القيادة الرشيدة المدعمة للإبداع والمبدعين. (وام)
مشاركة :