البابا فرنسيس يندد بـ «رفض» المهاجرين

  • 3/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر البابا فرنسيس أمس في رسالته بمناسبة عيد الفصح لدى الكنائس التي تتبع التقويم الغربي عن أمله في أن تحمل المفاوضات حول سورية السلام إلى هذا «البلد الممزق» مندداً في الوقت ذاته بـ «رفض» المهاجرين. وفي ظل انتشار أمني كثيف قرب ساحة القديس بطرس، قامت الشرطة بتفتيش الحجاج بأجهزة الكشف عن المعادن، وحددت سيرهم على الطرق المقررة بين الحواجز للوصول إلى الساحة. وبدا البابا الأرجنتيني (79 سنة) في حالة جيدة جداً رغم الساعات الطويلة من الاحتفالات خلال الأيام الماضية كما لم يتخل عن رحلة طويلة وسط الحشود على متن سيارته «بابا موبيلي» الصغيرة البيضاء. وذكر البابا في رسالته العراق واليمن وليبيا وأيضاً النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي فضلاً عن أوكرانيا وأفريقيا وغيرها من المناطق. وأضاف: «لتتغلبّ رسالة الحياة (...) على قساوة القلوب وتعزز لقاء خصباً بين الشعوب والثقافات في مناطق أخُرى في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط وفي الشرق الأوسط». ثم تابع «لتعزز صورة الرجل الجديد التي تشع على وجه المسيح التعايش بين الإسرائليين والفلسطينيين في الأرض المقدّسة والاستعداد الصبور والالتزام اليومي للعمل من أجل بناء أساسات سلام عادل ودائم من خلال مفاوضات مباشرة وصادقة». من جهة أخرى، دان البابا خورخي برغوليو في رسالته «رفض من يمكن أن يوفر الضيافة والعون» للمهاجرين واللاجئين «من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي». ودعا مجدداً مسؤولي البلدان المتطورة والأوروبية خصوصاً إلى عدم إغلاق حدودها قائلاً إن «اخوتنا وأخواتنا هؤلاء غالباً ما يلتقون بالموت على دروبهم». إلى ذلك، دان البابا «الشكل الأعمى والهمجي للعنف الذي ما فتئ يريق الدماء البريئة في مختلف انحاء العالم، كما حصل في الاعتداءات الأخيرة في بلجيكا وتركيا ونيجيريا وتشاد والكاميرون وساحل العاج». وفي تلميح وحيد الى القارة التي يتحدر منها، قال الحبر الأعظم «لتشع رسالة (المسيح) الفصحية أكثر فأكثر على الشعب الفنزويلي الحبيب خلال الظروف الصعبة التي يمر بها وعلى من يمسكون بمصير البلاد، كي يتم العمل لمصلحة الخير العام والبحث عن فسحات للحوار والتعاون مع الجميع».

مشاركة :