وأضاف "هناك أيضا جولة خارجية لقائد الدعم السريع، وقرأنا أنها تتضمن بعض ملامح جهود إنهاء الحرب، ولكن يجب أن يتم ذلك بسرعة، واعتقد أن البرهان وحميدتي سيجتمعان قريبًا، سواء الاجتماع الذي تنظمه الإيغاد، أو الذي دعا إليه رئيس اللجنة التنسيقية الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، أو بمبادرة من دول الجوار". وأوضح السر أن "الأمر الإيجابي أن البرهان، منفتح على التفاوض والحوار، وهذا يمنح الناس على الأرض الأمل، بأن تنطوي هذه الصفحة القبيحة من الحرب، ويبدأ عهد جديد في بلادنا"، ونوه إلى أنه "يجب ألا نفهم الأمور باستعجال، هناك تأجيل لأسباب فنية حسب بيان وزارة الخارجية الجيبوتية التي تترأس منظمة إيغاد حاليا، وهناك مبادرات كثيرة يمكن أن تنجح." وتابع السر قائلا: "هناك إشارات كبيرة، لتقديم الجميع تنازلات من أجل السلام، والجيش السوداني يمارس أعلى درجات ضبط النفس، ويحاول أن لا يدخل في اشتباكات مع قوات الدعم السريع على الأرض، ويفضل اتخاذ مواقع دفاعية، في استراتيجية تسببت في الكثير من الألم، ولكنها يمكن أن تفهم كاستراتيجية للسلام وعدم توسيع دائرة النزاع". وقال السياسي السوداني إن الطريقة المثلى لوقف الحرب تكمن في "توحيد منبر التفاوض وذلك عبر التنسيق وصولًا إلى الدمج بين كل المبادرات الإقليمية والدولية في مبادرة واحدة، وهذا الأمر ممكن وسهل طالما كان هدف المبادرات وقف الحرب وإحلال السلام في ربوع السودان". وتوقع السر أن "يحدث اختراقا كبيرا يفضي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح مسار المساعدات الإنسانية، أما العملية السياسية التي تعقب اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الحرب وتخاطب جذور الصراع السياسي وتضع الأسس الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية للبلاد، فإنها تحتاج إلى عقد مؤتمر قومي دستوري يشارك فيه أهل السودان كافة". أمس, 14:18 GMT ورأى السر، أن "علاج الأزمة السودانية لم يعد شأنا سودانيًا بحتًا، بل أصبح الدور الخارجي على المستويين الإقليمي والدولي أكبر واهم من الدور الداخلي"، مضيفا أن "دول الجوار السوداني وأميركا والغرب، أصبحت تشعر بقلق من استمرار الحرب وتصاعد أعمال العنف، وتخشى من انعكاسات وتداعيات حرب السودان على المنطقة ومصالح الدول الكبرى التي باتت تخشى من تأثيرات سلبية متعددة داخل السودان وخارجه". يُذكر أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت يوم أمس الأربعاء أنها تلقت خطابا من وزارة الخارجية الجيبوتية عن تعذر حضور قائد الدعم السريع حميدتي للقاء البرهان، لأسباب فنية، فيما أفاد مصدر سوداني، لوكالة "الخليج 365"، بأن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كان على وشك المغادرة إلى جيبوتي يوم أمس الأربعاء للقاء حميدتي لمناقشة وقف الحرب بالسودان. وأجرى حميدتي أمس زيارة إلى دولة أوغندا، والتقى برئيسها يوري موسيفيني كما زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم والتقى برئيس وزرائها آبي أحمد.
مشاركة :