نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول بمقر الاتحاد بالمسرح الوطني ورشة عن القراءة، أدارها محمد عبدالله نور الدين، محاضر في أكاديمية الشعر في أبوظبي، ومدير دار نبطي للنشر، وتضمنت الورشة عدة محاور منها، أهمية القراءة، ومدخل إلى القراءة، والقراءة بين الفن والعلم، والقارئ بين المرسل والمرسل إليه، والتشتت والتفاعل مع القراءة، والقراءة والثقافة، وتدفقات النص المعنوية والخيالية والشعورية، والقراءة البناءة، والاستمرار في القراءة، والكتابة والقراءة. تحدث المحاضر عن أنواع القراءة والتي تقسم إلى ثلاثة أنواع: القراءة الجهرية، والقراءة الصامتة، والقراءة بالعقل، التي تعتبر أهم الأنواع، وأكثرها فائدة للإنسان. وأضاف أن القراءة تحتاج إلى تعلم اللغة، وإلى سلامة الحواس (إمكانات جسمية)، وأنها تنضج بالإمكانيات العقلية كالفهم والاستيعاب ثم التحليل والنقد، موضحاً أنها عملية تحتاج إلى تدريب مستمر حسب قانون 20/20/20، ويعني أن يترك القارئ مسافة بينه وبين المادة المقروءة 20 سم، ثم يقرأ مدة 20 دقيقة، وعقبها يرسل نظره لمسافة 20 مترا لترتاح عيناه. وذكر أن مراحل القراءة تتضمن خمس مراحل هي: التهيؤ من حيث اختيار المكان والزمان، وتحديد الهدف وتجهيز الكتاب ثم التصفّح، وذلك للتعرف الى المؤلف والفهرس وتاريخ النشر والمقدمة في خمس دقائق، ثم القراءة بالعقل، يليها وضع الإشارات بقلم رصاص أو فواصل، والمرحلة الأخيرة هي المراجعة لإعادة تثبيت ما تمت قراءته قبل البدء بفصل جديد. وأشار إلى أن أهمية القراءة تكمن في أننا نكتشف المادة المكتوبة، ونحلل أفكار كاتبها وبذلك نتعرف الى حقيقة الآخر أو ماهية الأشياء التي يتحدث عنها، فالقراءة أهم وسيلة لحوار الحضارات والابتعاد عن تصادمها. وأوضح نور الدين أن القراءة تتنوع حسب المحتوى بين الفن والعلم، فقراءة الأدب تعطي التذوق الأولوية بينما القراءة العلمية تضع المعرفة في الأولوية، مشيراً إلى أن القراءة تحتاج إلى اكتساب مهارات مهمة منها: تفسير الرموز وعلامات التنقيط، ثم القدرة على القراءة والفهم أو الاستيعاب معاً، والقدرة على جمع الكلمات وتسلسلها في وحدة فكرية. وشارك الحضور في أداء تمارين تساعد على تعلم اللغة كحروف وكلمات تتَضمن ترادفات وتضاداً وتعريفاً وتفسيراً ثم تعلم اللغة كتراكيب تشتمل على كنايات وتوريات ودلالات في السياق، وتعلم اللغة كجملة (خبر وإنشاء) وربط بين الجمل.
مشاركة :