نظم «ملتقى الأربعاء الأدبي» أول أمس، جلسة افتراضية تحت عنوان: «كاتب وكتاب» مع الشاعر محمد نور الدين وديوانه «أتقنفذ شوكاً»، وأدار الحوار أحمد عبد القادر الرفاعي. وتحدث الشاعر عن تجربته الإبداعية ملقياً الضوء على ملامح من شعره. وأشار في حديثه إلى الفارق بين القول والفعل، وأن على الشاعر أن يوحد القول والفعل، مبيناً أن الحالة التي يمر بها الشاعر هي التي تدعوه لكتابة قصيدة على الوزن أو قصيدة نثر. وقد أوضح نور الدين أن الإيقاع الموسيقي في القصيدة المكتوبة على التفعيلة أو البحر الخليلي، يجعل القصيدة منبرية وقابلة للإلقاء والاستماع، في حين أن قصيدة النثر تدعو المتلقي إلى القراءة أكثر من الاستماع. ولفت النظر إلى أن كل قارئ يفهم القصيدة بدلالة خاصة مختلفة عن غيره، وذلك حسب ثقافته وذائقته الفنية، لأن كل قصيدة لها ظاهر ولها دلالات باطنية متعددة. وتناول الحوار جوانب متعددة من ديوان الشاعر، بدءاً من العنوان، حيث أوضح أن «أتقنفذ شوكاً» أبلغ في دلالتها من أن «أتقنفذ شوقاً» أو غير ذلك، لأن الكلمة في القاموس لها معنى محدد، لكن الشاعر حين يضعها في عبارته الشعرية مع كلمات أخرى يجعلها تحمل دلالات مختلفة يمتزج فيها الواقع مع الخيال، مشيراً إلى أن الشاعر لا يهتم بما هو معروف لكن اهتمامه بالمجهول سعياً إلى كشفه. ولفت الشاعر في معرض حديثه إلى أن قصيدة النثر غنية بالجماليات، وهو في شعره يميل إلى الانطلاق من الخيال إلى الواقع، وليس العكس. وحول تصوره للشعر ومستقبل القصيدة من خلال اللغة الرقمية وانتشار الكتابة على نطاق واسع في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أكد قائلاً: إن القصيدة ستفقد الكثير من وجودها وخصائصها كأدب منفصل وتتحول إلى أشكال أدبية أخرى تفرضها الأدوات الإلكترونية الجديدة، والتي تتطور يوما بعد يوم من خلال الصورة والموسيقى ومختلف الفنون الأدائية، وضرب مثلاً بأنه قرأ ديواناً من لقطات أو ومضات شعرية، وكأنه مستوحى من تويتر، وخلال حديث الشاعر، ثم قرأ نور الدين عدداً من قصائده.
مشاركة :