شدّوا الحيل

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

- كان منتخبنا على الوعد أمام منتخب فلسطين بتحقيق الفوز الذي كان مطلباً حيوياً جداً، ولأن المستوى لم يكن بالصورة التي ألفناها لنجوم هذا الجيل، لن أبحث اليوم أيضاً إلا عن النتيجة مهما كان العرض مبهراً أو عادياً، وأكثر ما أعجبني في مباراة فلسطين التي أصبحت فعلاً ماضياً، جملة تسجيل الهدف الأول والتفاهم الرائع بين إسماعيل الحمادي وأحمد خليل، ومثلما قلت سابقاً سوف نسعد بالمنتخب أكثر، ونحتفل بالإنجازات أكثر وأكثر، إذا استوعب اللاعبون خطة المدرب جيداً، وتمتعوا بالذهنية العالية والتقنية المحكمة في التجانس والحركة. - وإذا كان المنتخب السعودي عنده فرصة واحدة فنحن لدينا إحدى عشرة فرصة بل اثنتا عشرة إذا أضفنا عشاق الأبيض وجمهوره المحب والمخلص دائماً، والذي كان ومازال على العهد مهماً خلا التنظيم من التنظيم، فلن تكون تلك المسألة سبباً في البعد عن الحب الكبير والأبيض الإماراتي، والذي أرجوه أن تكون اللجنة المنظمة لذلك العرس الكروي مدركة للحيثيات والظروف وأن تتحلى بالصبر والسرعة والحسم لحل أية مشكلة طارئة تخص الجمهور ودخوله وخروجه وراحته داخل الملعب، وعموماً جمهورنا لن يكون رقماً سهلاً، وسوف يلعب دوره في دعم اللاعبين بالقوة والعزم المطلوبين. - عموماً المنتخب السعودي ليس بذلك المارد المخيف، فله كل التقدير والاحترام وتاريخه وسمعته وإنجازاته تسبقه، وبالطبع كل ذلك يجعلنا نحسب له ألف حساب، ولكن أيضاً الفوز عليه وارد وممكن، خصوصاً إذا استثمرنا كل عناصر التفوق والتميز التي تخصنا، من قبل ومن بعد الدعم الجماهيري، فالحسابات الميدانية حالياً تنصفنا وترجح كفتنا بشرط أن يتم استثمارها كما ذكرت، وألا يسمح بتعطيلها لأي سبب، وهذه المعاني هي السبيل لاجتياز الأخضر القوي بالحسابات الميدانية والفنية، وفقط علينا بالتركيز واللعب بثقة، مع تطبيق تعليمات المدرب بحذافيرها، ولا نطمح لما هو أكثر من الالتزام والانضباط التكتيكي وفق تعليمات مهدي علي الذي يحظى بثقة الجميع. وإن شاء الله تكتل الصفوف بعودة علي مبخوت إلى رفاقه ليكتمل عنقود النجوم، وليتم تعزيز القوة الضاربة للهجوم، وإن شاء الله عموري وخليل وماجد وبقية الرجال الأبطال في كل الخطوط ستكون لهم الكلمة العليا بإذن الله في لقاء اليوم، حتى نواصل رحلة تحقيق الحلم الأكبر والأهم نحو مونديال روسيا 2018.. فشدّوا الحيل وبالله التوفيق. binhamoudish@gmail.com

مشاركة :