الدراما الإنجليزية منافس قوي على الساحة العربية

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى الدراما الفنية الأجنبية بإقبال كبير من قبل المشاهد العربي، الذي يجد فيها طابعاً مختلفاً عن السائد في الدراما العربية والتركية، وفي دولة الإمارات بشكل خاص، ترتفع نسبة المشاهدة للدراما الأجنبية نظراً للتنوع الكبير في التركيبة السكانية، بالإضافة إلى المكانة التي تحتلها الإمارات، ودبي تحديداً، كمركز جذب للمؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية التي انتقلت إلى دبي، أو افتتحت مكاتب ومقار لها فيها، ومنها (BBC Worldwide) التي أطلقت قناة (BBC First) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومقرها دبي، وتقدم للمشاهد العديد من المواد التلفزيونية البريطانية، سواء المسلسلات الجديدة والشهيرة. وأوضح نائب الرئيس الأول للبرمجة والاستحواذ في BBC Worldwide ، جون فارار، لـالإمارات اليوم أن منطقة الشرق الأوسط تعد بمثابة سوق رئيسة للمؤسسة التي تحرص على الاستثمار في المنطقة، ولديها طموحات كبيرة لتعزيز وجودها فيها، لافتاً إلى أن إطلاق BBC First في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جاء بعد أن لمست (بي بي سي وورلد وايد) رغبة حقيقية من المشاهد بمتابعة كل ما هو جديد في عالم الدراما المتميزة، وهو ما تعمل (بي بي سي فيرست) على تقديمه للمشاهد. ديكنزيان يقدّم مسلسل ديكنزيان رؤية جديدة وجريئة لروايات تشارلز ديكنز الكلاسيكية، تعيش فيها شخصيات أعماله الشهيرة مجتمعة في حي فيكتوري واحد. ويقوم ببطولة المسلسل كوكبة من النجوم في قصص تحفل بالرومانسية والتشويق والتعقيدات الكثيرة. إقبال تحظى الدراما الأجنبية بإقبال كبير من المشاهد العربي، في دولة الإمارات بشكل خاص، حيث ترتفع نسبة المشاهدة للدراما الأجنبية نظراً للتنوع الكبير في التركيبة السكانية، بالإضافة إلى المكانة التي تحتلها الإمارات، ودبي تحديداً، كمركز جذب للمؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية التي انتقلت إلى دبي أو افتتحت مكاتب ومقار لها فيها. وعن الجمهور الذي تستهدفه القناة؛ أوضح فارار أنها تستهدف المشاهدين الباحثين عن برامج ذات محتوى عميق ومسلٍّ، ولكنها تستهدف بشكل خاص الأجانب الذين أظهرت استطلاعات الرأي رغبة واضحة لديهم لمتابعة محتويات الدراما البريطانية من أنحاء العالم، والتي تتسم بجودة القصص التي تتناولها وفرادتها، معتبراً أن قناة (بي بي سي فيرست) ليست في منافسة مع غيرها من القنوات التي تبث في المنطقة، نظراً لتركيزها على نوعية دراما غير موجودة في أي قناة أخرى في هذه المنطقة، وهي تجمع بين الترفيه والعمق في نسيج متكامل. لذلك يرى جون فارار أن القناة لن تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى الجمهور وتستحوذ على ثقته ومتابعته، مضيفاً: نحن نقدم البديل للمسلسلات الأميركية في المنطقة، ولطالما كانت BBC الرائدة في الدراما، كما يقدم التلفزيون البريطاني نظرة مختلفة تمتع المشاهدين، ولذلك نتوقع أن تكون قناة BBC First بمثابة قناة مفصلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسوف تحل محل قناة BBC Entertainment مع زيادة مستويات الاستثمار في مجالات البرمجة الجديدة. أما عن الاختلاف في الذوق بين المشاهد في منطقة الشرق الأوسط والمشاهد البريطاني؛ فأوضح أن القناة تأخذ بعين الاعتبار الذوق المحلي لضمان تقديم البرامج المناسبة التي من شأنها إثراء المحتوى الإعلامي، وتوفير تجربة متميزة لجمهور متابعيها، مع توفير البرامج التلفزيونية المتناسبة تماماً مع ثقافتهم، وأوضح لقد عملنا بشكل وثيق مع شريكنا OSN في جهود كبيرة لضمان تقديم عروض تتماشى مع ثقافة الجمهور المحلي، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا نرحب دوماً بردود فعل المتابعين وتعليقاتهم، ونثق بأن BBC First ستكون إضافة مرحب بها من قبل المشاهد العربي في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف تمر الدراما البريطانية بمرحلة ذهبية في الوقت الحالي، وهدفنا الأول هو تقديم أفضل المواد التلفزيونية لمشاهدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. بالإضافة إلى أننا نريد أن نوفر لمتابعي القناة في منطقة الشرق الأوسط أضخم المسلسلات الجديدة والشهيرة التي تضم Sherlock و Doctor Foster و Happy Valley، وغيرها من الأعمال التي تعد من أفضل إنتاجات الدراما البريطانية. من جانبه؛ أوضح طوني جوردان مؤلف مسلسل ديكنزيان الذي يقدم رؤية جديدة لروايات تشارلز ديكنز الكلاسيكية، وبدأ عرضه على القناة في 6 فبراير الماضي، أن أعمال ديكنز وشخصياته صالحة لكل زمان ومكان، ويمكن لأي مشاهد أن يربطها بالواقع بشكل أو بآخر، بعد أن أصبحت كل شخصية منها أيقونة لحالة معينة وصفات إنسانية محددة، خصوصاً أن ديكنز استطاع بعبقرية ان يجعل كل هذه الشخصيات تغطي الخطايا السبع المميتة، موضحاً أن المسلسل ليس تجسيداً لشخصيات ديكنز، بل بالعكس تماماً، فقد كانت له الحرية المطلقة في كتابة ما يريد، مضيفاً أشعر أنه كما لو أن جميع روايات ديكنز، قد استلهمت من ديكنزيان، في رأيي أنها المادة الخام لروايته. وبالرغم من ظهورها في العصر الفيكتوري، لكنها وجدت في الأساس في مخيلة ديكنز، وما أقدّمه هو نقل تلك الشخصيات ليس من الروايات بل من مخيلة المؤلف. إن الرائع هو التركيبة، فالقصص تتداخل سوياً، وتتعايش الشخصيات مع بعضها بعضاً وتتداخل الأحداث ليكون لكل منها تأثير في الآخر. وأرجع جوردان تقديم الرواية في شكل عمل مدته 30 دقيقة؛ إلى أنه تقليد بريطاني، كما أن مدة تلك الحلقات تمكن الكاتب من تقديم عدد من المحاور المختلفة. أما عن جمهور العمل فاعتبر أن كل من شاهد وتابع شخصيات ديكنز، سيشاهد بشغف ديكنزيان. كما توقع ان يجذب العمل المشاهدين الذين لم يستطيعوا قراءة الروايات، وأن يجتمع أفراد العائلة سوياً لمشاهدته، حيث يمكن لكل فرد أن يراه من منظور يتناسب مع شخصيته.

مشاركة :