يرى المنتج الإماراتي سلطان النيادي أنه في ظل التطور الذي وصلت إليه الإمارات والإنجازات التي حققتها في شتى المجالات بفضل القيادة الرشيدة، كان على صناع الدراما التلفزيونية مواكبة هذا التطور في المجال الفني، وتعزيز الدراما المحلية لكي تكون منافساً قوياً وتواكب مثيلاتها من الدراما الخليجية والعربية الأخرى، منوهاً أنه مع الدعم الكبير المقدم من القنوات المحلية وخصوصاً «أبوظبي للإعلام»، استطاع المنتجون أن يتضافروا مع الفنانين من أجل تنفيذ أعمال ترقى بذائقة المشاهد الإماراتي والخليجي والعربي، وهذا . النيادي، في حواره مع «الاتحاد»، أكد أن الدراما التلفزيونية هي مرآة الشعوب، إذ تعكس ثقافة وتطور البلاد في جميع المجالات الفكرية والثقافية والاقتصادية، كما تواكب واقع الحياة واهتمامات وقضايا الناس الإنسانية والمجتمعية، الأمر الذي استطاعت الدراما المحلية مواكبته في السنوات الأخيرة، بتقديم أعمال متنوعة بين التراثي والاجتماعي والتراجيدي والكوميدي، الذي يبرز العادات والتقاليد. نهوض درامي وأشاد النيادي الذي تولى إنتاج المسلسل الإماراتي الخليجي المشترك «بنات مسعود» الذي يعرض على شاشة «الإمارات»، بالدعم الكبير المقدم من «أبوظبي للإعلام» التي تسعى دائماً لتطور الدراما المحلية، وقال: لاحظنا في السنوات الأخيرة الاهتمام الكبير بالدراما التلفزيونية ودعم المنتجين من أجل النهوض بالحركة الدرامية الإماراتية، فتعاون «أبوظبي للإعلام» مع «ظبيان للإنتاج الفني» مستمر منذ أول مسلسل ظهر على شاشتها وهو «دروب المطايا» عام 2009، ومن بعد النجاح الكبير الذي حققه، لم يتوقف هذا التعاون، فهي بمثابة «شريك النجاح» في التطور الذي وصلت إليه الدراما المحلية. وتابع: رغم ما يعيشه صناع الدراما في العالم العربي من أزمة كبيرة بسبب جائحة «كورونا»، فإن «أبوظبي للإعلام» وفرت كل ما يلزم من أجل استمرارية الحركة الدرامية، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية، لكي يكون العمل الدرامي التلفزيوني حاضراً كعادته وبقوة في الماراثون الدرامي، لافتاً إلى أنه يحسب لها إنتاج 3 أعمال في ظل هذه الظروف. منافسة رمضانية وحول المنافسة الدرامية في رمضان، أوضح النيادي أنه يحاول من خلال شركته «ظبيان للإنتاج الفني» تقديم الأفضل دائماً للمشاهد، سواء في الفكرة أو النص أو الإخراج أو التمثيل، خصوصاً أن أعماله التي يشرف على تنفيذها تعرض عبر شاشتي «الإمارات» و«أبوظبي»، لذا ففي وسط الزخم الدرامي في شهر رمضان، يحاول بصفة دائمة اختيار الأعمال التي تتوافر فيها عناصر النجاح لإرضاء الجمهور . أعمال مشتركة بالنسبة لتأييده لتنفيذ الأعمال المشتركة ودعمه للشباب بصفة مستمرة، أكد النيادي أن الأعمال المشتركة تسهم في تنفيذ مسلسلات ذات طابع خاص ومختلف، وتكون فيه الإفادة مشتركة لـ الفنانين الذين يكتسبون الخبرات وتبادل الثقافات مع الآخر، وللمشاهد نفسه الذي يشاهد مباريات تمثيلية عالية المستوى بين نخبة من نجوم الدراما الخليجية والعربية في عمل واحد، الذين يجتمعون على قلب واحد من أجل إظهار عمل يرقى بالمستوى وينال نسبة مشاهدة عالية من مختلف الدول الخليجية، مثل مسلسله «بنات مسعود» الذي يضم مجموعة من أبرز وأهم ممثلي الكوميديا والدراما، أبرزهم: جمال الردهان، وخليل الرميثي، ومنصور الفيلي، وخالد مظفر، وشيماء سبت. وأضاف: أما بالنسبة لدعم الشباب، فأوضح النيادي أنه منذ أن دخل عالم الإنتاج الدرامي، وهو يطوع كل جهده من أجل دعم المواهب الجديدة في عالم الدراما في مختلف المجالات، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً، لأنه على يقين بأن الشباب هم نجوم المستقبل، وهم من سيتم تسليمهم الراية لكي يحققوا عنصري الاستمرارية والتطوير، معبراً عن سعادته الكبيرة لاشتراك مجموعة كبيرة من الشباب في مسلسله «بنات مسعود»، أبرزهم في التأليف الإماراتي يوسف إبراهيم والإخراج الإماراتي عمر إبراهيم، اللذين اجتهدا في تقديم عمل مميز ومختلف في رمضان هذا العام. خلال تصوير مسلسل بنات مسعود (الصور من المصدر) خلال تصوير مسلسل بنات مسعود (الصور من المصدر) صانع السعادة أطلق الجمهور على المنتج والكاتب سلطان النيادي لقب «صانع السعادة»، وحول مدى اعتزازه بهذا اللقب، قال: من خلال مجالات التمثيل والكتابة والإنتاج، قدمت العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية المحلية التي عرضت أغلبها على شبكة تلفزيون أبوظبي، وناقشت هموم وقضايا المواطن الإماراتي والعربي، ورسمت البسمة والفكرة في آن واحد، بإيـماننا المطلق بتقديـم الكوميديا النظيفة البعيدة عن الإسفاف، فقد مر 13 عاماً على تأسيس «ظبيان للإنتاج الفني» نفذنا من خلالها مسلسلات ناقشت مراحل مختلفة ومهمة من تاريخ الإمارات، وأعمالاً درامية وكوميدية حققت نـجاحاً ونالت جوائز في مختلف الـمهرجانات الذهبية والفضية، مثل «دروب المطايا» و«زمن طناف» و«مكان في القلب» و«صمت البوح»، ويأتي هذا اللقب لكي يكون شهادة ووساماً من الجمهور على ما قدمته خلال مسيرتي الفنية.
مشاركة :