في بداية عام 2024، كانت "حالة عدم اليقين" و"الانتخابات" كلمتين رئيسيتين للأوضاع المتكشفة في العالم. فالجولة الجديدة من الصراع بين فلسطين وإسرائيل والتطور المستقبلي للأزمة الأوكرانية وانتعاش الاقتصاد العالمي تُشكل أسبابا رئيسية وراء أوجه عدم اليقين هذا العام. إن عام 2024 هو أيضا "عام انتخابات عالمي"، حيث ستجري انتخابات مهمة في عدد من البلدان. وسوف تخلف نتائج تلك الانتخابات تأثيرا كبيرا ليس فقط على هذه البلدان، وإنما أيضا على المشهدين الإقليمي والعالمي. -- أمريكا الشمالية: انتخاب الرئاسة الأمريكية ستؤثر على العالم من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 في 5 نوفمبر. ومن المرجح أن يكون السباق على البيت الأبيض بين الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يواصل تقدمه داخل الحزب الجمهوري. ومن المتوقع أن يشتد الصراع بين الحزبين ويزداد تمزق المجتمع الأمريكي، وهو ما سيضيق المجال أمام الوسطيين المعتدلين. تحت ضغط الانتخابات، من المتوقع أن تحاول إدارة بايدن جاهدة إجراء تحسينات في الاقتصاد والهجرة والتعليم وغيرها من المجالات هذا العام. وقد يزيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الجاري والأزمة الأوكرانية من أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات. بدورهم قال المحللون إنه إذا تمكن بايدن من تمديد فترة ولايته، فمن المحتمل أن تواصل واشنطن سياساتها الحالية، أما إذا وصل ترامب إلى السلطة مرة أخرى، فسوف تخضع السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة لتغيرات كبيرة. وسيكون لاستمرار أو تغيير السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة تأثيرات متفاوتة على مختلف المناطق، حيث تميل الولايات المتحدة إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى. وتوقع الاقتصاديون أن يتأرجح الاقتصاد الأمريكي على الأرجح بين هبوط ناعم وركود معتدل في عام 2024. كما إن توجه الاحتياطي الفيدرالي إلى استئناف دورة خفض أسعار الفائدة يُشكل حدثا محتملا للغاية ومن شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. -- أوراسيا: الأزمة الأوكرانية ستستمر، وروسيا تتطلع إلى التعاون مع الجنوب العالمي ستدخل الأزمة الأوكرانية الجارية عامها الثالث في أواخر فبراير من هذا العام، أي قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة المقرر إجراؤها في مارس. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا في عام 2022. وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا أنه سيترشح لإعادة انتخابه. وطوال الأزمة الأوكرانية، أشارت استطلاعات الرأي باستمرار إلى الدعم المستمر لكل من العمليات العسكرية الخاصة وبوتين. وحتى وقتنا هذا، تُشير المشاعر العامة السائدة في روسيا إلى احتمالات كبيرة بإعادة انتخاب بوتين. في عام 2024، من المتوقع أن تستمر روسيا في صراعها مع الغرب بشأن أوكرانيا. وقد تخفض الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا، متأثرة بالصراع السياسي الداخلي والمشاعر العامة المحلية وذلك بين عوامل أخرى، ولكنها لن تنأى بنفسها تماما عن دعمها. كانت أوكرانيا قد ألغت في وقت سابق انتخاباتها البرلمانية في عام 2023، ومستشهدة بالصراع الجاري كسبب لذلك. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2024، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنها غير مناسبة في الوقت الراهن. ولكن لا تزال هناك أصوات داخل البلاد تدعو إلى إجراء الانتخابات في الموعد المقرر. ويجدر هنا رصد ما سيتمخض من تطورات في هذه المسألة وأثرها المحتمل على الحالة العامة. منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، ازداد الصدع بين روسيا والغرب، الأمر الذي أدى إلى زيادة أهمية الجنوب العالمي في الدبلوماسية الروسية. ومن المتوقع أن يكون توطيد التعاون مع الجنوب العالمي نقطة محورية للسياسات الخارجية الروسية في عام 2024. تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس لهذا العام وستستضيف قمة بريكس في قازان في أكتوبر، بهدف مواصلة تعزيز التعاون بين أعضاء بريكس. شهدت منطقة أوراسيا في السنوات الأخيرة تزايد الصراعات الإقليمية واشتداد حدة المنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى. وفي مواجهة هذا المشهد الصعب، ستسعى منطقة أوراسيا إلى اتباع نهج أكثر توازنا وتنوعا في السياسة الخارجية خلال عام 2024 لتحقيق المصالح الوطنية على النحو الأمثل وفي الوقت نفسه ضمان تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستقرة. -- الشرق الأوسط: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يخلق اضطرابات، ودول المنطقة تسعى إلى مزيد من الاستقلالية مع احتفال العالم بالعام الجديد، لا يُظهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي أي علامات على الانحسار، وامتدت آثاره غير المباشرة من السياسة والأمن إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وعلى الرغم من تزايد الدعوات إلى التوصل لوقف آخر لإطلاق النار في غزة للتخفيف من الأزمة الإنسانية، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل، التي تدعمها الولايات المتحدة، على استعداد لوقف عملياتها العسكرية. لقد جلب الصراع حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين إلى الشرق الأوسط، وهو ما أثر على العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل -- ومن ثم يبدو أن استئناف عملية تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية على المدى القصير أمر ميؤوس منه. ستواصل القوى الكبرى ممارسة نفوذها في المنطقة في عام 2024. فالولايات المتحدة ستسعى جاهدة للحفاظ على هيمنتها في المنطقة وسط تراجع نفوذها في أعقاب الانكماش الإستراتيجي لواشنطن في الشرق الأوسط. ومع استمرار البيت الأبيض في دعم إسرائيل بشكل ساحق، دون أي اعتبار للمطالب والمقترحات العربية، فإن الصدع بين الدول العربية والولايات المتحدة سوف يزداد اتساعا. في عام 2024، ستجري إيران سباقين انتخابيين رئيسيين -- الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء. وسوف تؤثر النتائج على السياسات الداخلية والخارجية للبلاد، وسوف يمتد تأثيرها إلى المستوى الإقليمي. مع تسارع تطور المشهد العالمي، أصبح السعي إلى تحقيق السلام والتنمية إجماعا بين المزيد والمزيد من دول الشرق الأوسط. وباتت الدول الرئيسية في المنطقة أكثر استقلالية مقارنة بأي وقت مضى، وصار هيكل القوى الإقليمي أكثر توجها نحو تعددية الأقطاب. وبينما تشارك دول المنطقة بصورة حثيثة في الجهود الرامية إلى تشكيل النظام الدولي، فهي تغدو الآن قوة هامة في الجنوب العالمي. -- منطقة آسيا والمحيط الهادئ: رفض الانحياز إلى جانب وسط إثارة الولايات المتحدة للمشكلات شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باعتبارها المسرح الأساسي لـ"إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" الأمريكية، قلاقل مستمرة أثارتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. ومع تحول "منافسة القوى العظمى" إلى إجماع بين الساسة الأمريكيين، فإن عام الانتخابات 2024 سيدفع واشنطن إلى تكثيف تدخلها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل تحقيق مكاسب على الصعيد الداخلي. وقد يتضمن ذلك إنشاء "دوائر صغيرة" للتحريض على المواجهة، ومن ثم تصعيد التوترات الإقليمية. وعلى وجه التحديد، من المتوقع أن يكون مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية نقاطا محورية لقلاقل من صنع الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. في عام 2024، سيتم إجراء انتخابات مهمة في العديد من دول المنطقة، بما في ذلك انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، والانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية، وانتخابات مجلس النواب في الهند، فضلا عن الانتخابات الرئاسية في إندونيسيا والانتخابات البرلمانية في باكستان، وذلك من بين انتخابات أخرى. ومن المتوقع أن يكون لهذه الانتخابات أثر عميق على المشهد السياسي لبلدانها، وأن تؤثر فيما بعد على الديناميات الإقليمية ويحتمل أن تخلق آثارا غير مباشرة على الوضع الجيوسياسي الأوسع نطاقا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. إن الموقف الأساسي لمعظم دول آسيا والمحيط الهادئ يتمثل في ضرورة توطيد التعاون والسعي إلى تحقيق التنمية والحفاظ على موقف عدم الانحياز بين القوى الرئيسية. وفي ظل الجهود الجماعية التي تبذلها بلدان المنطقة، من المتوقع أن يغلب السلام على الآفاق المستقبلية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2024، وهو ما من شأنه أن يهيئ ظروفا مواتية لتحقيق تنمية اقتصادية إقليمية مستقرة. وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الصادرة في أكتوبر 2023، من المتوقع أن تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ نموا اقتصاديا تصل نسبته إلى 4.2 في المائة في عام 2024، متجاوزة معدل النمو العالمي البالغ 2.9 في المائة. والصين، بوصفها دولة رئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التزمت باستمرار بدعم السلام والاستقرار الإقليميين والنهوض بالتعاون والتنمية والرخاء المشترك بين دول المنطقة. وقد اقترحت الصين في الاجتماع الـ30 لقادة اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في نوفمبر 2023، البناء المشترك لـ"الثلاثين عاما الذهبية" المقبلة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وشهدت المفاوضات الجارية حول النسخة 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان جولات متعددة من المشاورات طوال العام الماضي، حيث يهدف الجانبان إلى اختتام المحادثات بحلول عام 2024. ومن المقرر أن تقام أحداث مثل عام التبادلات الشعبية بين الصين والآسيان في عام 2024 لتعزيز آفاق التعاون بين الصين والدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال العام المقبل. -- أوروبا: تغيير القيادة بالاتحاد الأوروبي يؤثر على السياسات، واليمين المتطرف قد يزداد قوة في عام 2024، ستواجه أوروبا العديد من أوجه عدم اليقين على الصعيدين السياسي والأمني. فمن المقرر أن تجرى انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، مع تغيرات محتملة في المناصب الرئيسية مثل رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس البنك المركزي الأوروبي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية، ورئيس البرلمان الأوروبي. وقد تؤثر هذه التغييرات بشكل كبير على السياسة المستقبلية للاتحاد الأوروبي. وسوف تشكل مسألة ما إذا كانت الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي تحظى بدعم الولايات المتحدة، قادرة على ضمان إعادة انتخابها نقطة محورية في هذا السياق. ومن المرجح أيضا أن تشهد أوروبا في العام ترسخ مكانة القوى السياسية اليمينية المتطرفة على نحو أكبر. فقد اكتسبت أحزاب اليمين المتطرف نفوذا كبيرا في بلدان مثل فنلندا وهولندا، حيث دخلت مجالس الوزراء أو فازت في الانتخابات البرلمانية في عام 2023. ومع استمرار الأزمة الأوكرانية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن جولة جديدة من تدفق اللاجئين إلى أوروبا قد تعزز من دعم حركات اليمين المتطرف المناهضة للمهاجرين. ستظل الأزمة الأوكرانية مصدر قلق أمنيا كبيرا للاتحاد الأوروبي في عام 2024. فقد تقوم بعض دول الاتحاد الأوروبي بالتوقيع على اتفاقيات أمنية ثنائية مع أوكرانيا، تعد بتقديم مساعدات استخباراتية وعسكرية طويلة الأجل. ولكن الأصوات المعارضة داخل الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن الاتحاد ككل قد يتردد في اتخاذ إجراءات كبيرة. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت التوقعات الصادرة عن مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي إلى انتعاش متواضع للاتحاد الأوروبي في عام 2024، مع انخفاض في التضخم المحتمل. وعلى الرغم من ذلك، أشارت البحوث أيضا إلى نمو أقل تفاؤلا في ألمانيا، التي تعد المحرك الاقتصادي للاتحاد الأوروبي. أفريقيا: استكشاف التنمية وسط مخاطر على صعيدي الأمن والاستقرار مع انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين في عام 2023، وحصول مصر وإثيوبيا على عضويتي مجموعة بريكس، ستشهد مشاركة أفريقيا وتأثيرها في الشؤون العالمية دفعة كبيرة في العام الجديد. وستوفر زيادة انخراط أفريقيا في القضايا العالمية دعما كبيرا لتنمية القارة على المستوى الإستراتيجي. كما تتوطد أواصل التعاون فيما بين البلدان الأفريقية. ويتقدم بناء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بشكل سريع، حيث من المقرر أن تبدأ التجارة الشاملة في عام 2024 عبر هذه المنصة. ومن المتوقع أن تنفذ 30 دولة أفريقية اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في عام 2024. وانضمت البنوك المركزية في 10 دول أفريقية إلى نظام الدفع والتسوية لعموم أفريقيا، الذي يهدف إلى حشد مشاركة جميع البنوك المركزية الأفريقية بحلول عام 2024. في عام 2024، سيعقد منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) دورة جديدة، تتطلع إلى تعاون أوسع بين الصين وأفريقيا عبر مختلف المجالات من أجل رفاه الشعوب. وفي الوقت نفسه، يمضي التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق قدما في توفير فرص للتنمية في أفريقيا. وسيظل الاستقرار والأمن من القضايا الملحة بالنسبة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2024. فقد تكررت الاضطرابات السياسية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل في السنوات الأخيرة. وعلى خلفية الانتعاش الاقتصادى الضعيف والقضايا الأمنية التى لم تُحل بعد، ستقع أحداث مماثلة في العام الجديد. وتأتي هذه الاضطرابات مصحوبة أيضا بتعالي الأصوات المعارضة للسيطرة الغربية والتدخل الغربي في أفريقيا، الأمر الذي يعني ضمنا أن العلاقات بين الدول الأفريقية والقوى الاستعمارية السابقة لها والاتحاد الأوروبي قد تصبح أكثر تعقيدا. وسيكون للانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرا في مدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلا عن الانتخابات الرئاسية المقبلة في جنوب أفريقيا والسنغال وبلدان أخرى في عام 2024، تأثير مباشر على مسار هذه الدول والمنطقة. وإن قبول الأطراف المعنية لنتائج الانتخابات سيشكل ملامح الوضع في تلك البلدان وفي المنطقة الأوسع. أمريكا اللاتينية: "اليسار" في مواجهة "اليمين"، والتعاون مع الصين يشهد عاما محوريا في أعقاب الانتكاسة التي مني بها اليسار في الانتخابات الرئاسية في الإكوادور وتولي الرئيس الأرجنتيني اليمين المتطرف خافيير ميلي لمنصبه، واجهت الموجة الثانية من "المد الوردي" في أمريكا اللاتينية رياحا معاكسة وسط تحديات اقتصادية طويلة الأمد. مع بروز عام 2024 كعام انتخابي محوري في المنطقة حيث سيشهد سباقات انتخابية في السلفادور، وبنما، وجمهورية الدومينيكان، والمكسيك، وأوروغواي، وفنزويلا، فإن النتائج سوف تحدد ما إذا كان المسار السياسي في أمريكا اللاتينية سيخضع لإعادة تقويم من "اليسار" إلى "اليمين". ومن ناحية أخرى، ستؤثر نتائج الانتخابات تأثيرا كبيرا على الانتعاش الجاري للتكامل في أمريكا اللاتينية وفعالية الآليات الإقليمية لتسوية المنازعات. وبدورها ستؤثر جميع هذه العوامل على حل الصراعات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السياسية في غواتيمالا والنزاعات الإقليمية بين فنزويلا وغيانا. ومن المتوقع أن يشهد التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية عاما مثمرا في عام 2024. وستتحول القمة المرتقبة لمنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) من مخطط إلى واقع. في عام 2024، مع تولي دول أمريكا اللاتينية رئاسة مجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، فمن المنتظر أن تحظى المنطقة باهتمام عالمي. وعلى هذه الخلفية، سيكون انعقاد قمة منتدى الصين-سيلاك بمثابة برهان قوي على التوافق الواسع والتقدم الإيجابي لـ"الجنوب العالمي" في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع. وسوف تعطي زخما للتعاون بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، وستعزز رفاه سكان الصين وأمريكا اللاتينية على السواء، وستسهم بصورة مشتركة في النهوض بتقدم البشرية.■
مشاركة :