تحدث القرآن الكريم عن مراتب النفس الثلاث وهي: النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة والنفس المطمئنة. والإنسان في هذه الحياة يعيش صراعا مستمرا بين قيم الخير والشر، ونفس الإنسان لا تشبع وتطلب دائما المزيد، فإذا لم تكبح رغباتها فإنها تأمر صاحبها بالسوء وتورده أصنافا من المهالك، ولذلك كان لزاما عليه أن يجاهد نفسه ويروضها في اتجاه الخير، وهو ما يتأتى بالعلم والمعرفة واختيار الرفقة الحسنة والصدق والعبادة الحقة التي لا تكون فقط بالحركات، لأنها تقلل من النفس الأمارة بالسوء وتوقظ النفس اللوامة. والنفس اللوامة التي أقسم الله بها في سورة القيامة، هي ذلك الضمير التي يؤنبك عندما تفكر في الإقدام على السوء، والرقيب الداخلي الذي يقيك من الوقوع في المعاصي والشرور ويوصلك إلى النفس المطمئنة. الدكتور مصطفى الصمدي يتحدث بتفصيل عن هذا الموضوع في فقرة "نقطة توازن" من "صباحيات".
مشاركة :