حصاد أبرز مؤشرات الرؤية حتى نهاية 2023 - د.عبدالحفيظ عبدالرحيم محبوب

  • 1/8/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد عام 2023 بزوغ حقبة جديدة في الرؤية الجيوسياسية والعلاقات الدولية لتحقيق رؤية المملكة 2023، إذ شهد عام 2023 حضوراً سياسياً ودبلوماسياً إقليمياً ودولياً عالي المستوى كان أبرزها التهدئة مع إيران في 10 مارس 2023 بجانب استضافة كثيراً من القمم والاجتماعات والدولية، جعل من المملكة محوراً وممراً لوجستياً دولياً مهماً على صعيد حركة التجارة بين القارات الثلاث وبقية العالم، وكذلك الطاقة البديلة والتكنولوجيا. رغم التحديات الاقتصادية العالمية نمت المؤشرات الإيجابية للقطاعات غير النفطية، فضلاً عن مواصلة الأثر الإيجابي للإنفاق الاستثماري لخطط المشروعات العملاقة ودعم القطاع الخاص، وهناك ارتفاع في نسبة المبادرات المكتملة والمؤشرات المتحققة، وقد أظهر الأداء التفصيلي للمؤشرات لتبلغ نسبة تحقيقها لمستهدفاتها 75 في المائة، وهي أعلى نسبة منذ بدء القياس عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لجميع محاورها الثلاثة (مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر، وطن طموح) بأهدافها الـ14 التي يتفرع منها 96 هدفاً استراتيجياً. انتهاء نصف مدة الرؤية ودخول الرؤية في العد العكسي تسير السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها من أجل الارتقاء بمكانة المملكة على الصعيد الدولي من المركز الـ17 إلى المركز السابع. هناك مستهدفات جديدة بطموحات أكبر لرؤية 2030 وهي مضاعفة الإنفاق على المشاريع العملاقة الصناعية والمشاريع الكبرى بأكثر من 3 مرات تتجاوز 175 مليار دولار سنوياً، بدءاً من 2024 وإنفاق على المشاريع تتجاوز 185 مليار دولار سنوياً في 2026، 2027، خصوصاً أن مشاريع المملكة تشكل 56 في المائة من إجمالي مشاريع دول مجلس دول التعاون الخليجي البالغة 1.7 تريليون دولار. تواصل المملكة رفع أصول صندوق الاستثمارات العامة الذي ارتفع من 125 مليار دولار عام 2015 إلى 776 مليار دولار، ويطمح الوصول إلى 2 تريليون دولار في 2030 وهو يتربع صناديق الثروة السيادية في العالم إنفاقاً، حيث أنفق ربع المبالغ التي أنفقتها هذه الصناديق والبالغة حوالي 124 مليار دولار، إذ أنفق في عام 2023 نحو 31.6 مليار دولار، جعله صاحب ثقل كبير محلياً وخارجياً. ما جعل السعودية تحتل المركز الـ17 من بين 64 دولة الأكثر تنافسية في العالم، ووصل الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تريليون دولار، فيما المستهدف 1.8 تريليون دولار، ووفق تصريح خالد الفالح تود السعودية استقطاب 3 تريليونات دولار استثمارات ونحو 1.5 تريليون دولار قروض. أقامت 180 شركة متعددة الجنسيات فروع إقليمية لها في الرياض يفوق المستهدف البالغ 160 مقراً، بذلك اندمج الاقتصاد السعودي في الاقتصاد العالمي بنحو 63 في المائة، وهي تهدف إلى رفع مساهمة الإيرادات غير النفطية بأعلى من المستهدف في رؤية 2030 بنحو 50 في المائة، ورفع الصادرات غير النفطية من 16 في المائة إلى 55 في المائة، أي زيادة الإيرادات غير النفطية من 163 إلى 441 مليار ريال في 2023 بزيادة 137 في المائة، كما تستهدف تحقيق 300 مليار ريال في قطاع التعدين الركيزة الثالثة في الاقتصاد السعودي، كما تستهدف السعودية إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم يقدر بـ600 طن يومياً، يبدأ العمل في 2026 مع إنشاء أكبر مجمع بالعالم لالتقاط ثاني أكسيد الكربون في مدينة الجبيل الصناعية. تصدرت المملكة دول مجموعة العشرين، واحتلت الصدارة والمركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الدوليين، محققة نمواً 58 في المائة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، مقارنة بنفس الفترة من 2019، وفقاً لتقرير السياحة العالمي، وكانت السعودية قد حققت قفزة كبيرة في ترتيب الدول الأكثر استقبالاً للسياح الدوليين لتتقدم 12 مركزاً، وتصل إلى المركز الـ13 في 2022 مقارنة بالمركز الـ25 في 2019. ما جعلها ترفع العدد المستهدف للسياح في 2030 إلى 150 مليون سائح النصف من الخارج، خصوصاً أن موسم الرياض وجهة ترفيهية سياحية عالمية انطلق في 2019 استقطب 12 مليوناً، ومن خارج السعودية من 125 دولة، قبل افتتاح نيوم والدرعية ومشروع البحر الأحمر والقدية التي يرتقب أن تحدث نقلة نوعية، حيث بلغت إيرادات السياحة 21.7 مليار ريال لنحو 93 مليون زائر من الداخل نحو 77 مليون زائر، كما يتوقع رفع عدد المعتمرين من 8 ملايين معتمر سنوياً إلى 30 مليوناً في 2030، وقد شكل 24.7 مليون معتمر في 2022 منهم 8.4 مليون معتمر من الخارج ونحو 10 ملايين في 2023.

مشاركة :