باحث : الأخطاء البشرية وراء 80% من حوادث الطيران

  • 1/7/2024
  • 22:51
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الباحث في علوم الطيران محمد عبدالله داوود، أنَّ الطيران يُعدُّ أكثر أمانًا في وسائل التنقُّل بين الدول، على الرغم من الحوادث التي تقع بين الحين والآخر.وأنَّ الأخطاء البشرية تقف وراء 80% من الحوادث.جاء ذلك في تصريح لـ »المدينة» بعد احتراق طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) بمطار هانيدا بطوكيو الأسبوع الماضي، بعد اصطدامها بطائرة تابعة لخفر السواحل. وبحسب التقديرات فإنَّ معدل ضحايا حوادث تحطم الطائرات يبلغ 0.23% عن كل مليون رحلة، ومن خلال تاريخ عالم الطيران يتَّضح أنَّ الخطأ البشري هو السبب الأكبر لحوادث الطيران، إذ كشفت دراسة تحليلية عالمية لأكثر من 1000 حادث طيران مميت في جميع أنحاء العالم، كان خطأ الطيار عاملا في 53% من الحوادث ، واحتل الطيارون الترتيب الأول في كثير من الأحيان، ولكن يرتفع العدد إذا تمت إضافة أخطاء باقي العناصر البشرية المحتملة، مثل الأخطاء التي يقع فيها مهندسو أو فنيو ميكانيكا الطائرة، ومراقبو الحركة الجوية، كما قدَّرت «بوينغ» أنَّ جميع الأخطاء البشرية يمكن أنْ تكون عاملًا مشتركًا في حوالى 80% من الحوادث. ويستشهد الباحث بإحدى أسوأ كوارث الطيران، حيث أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية يوم 8 مارس 2014 من كوالالمبور الماليزية، باتجاه العاصمة الصينية بكين، وبعد ساعتين من الإقلاع اختفت الطائرة عن أجهزة الرادار، ولم يُعثر لها على أيِّ أثر، وفُقِد في الحادثة كافَّة ركاب الطائرة البالغ عددهم 227 راكبًا، وعلى الرغم من مشاركة العديد من الدول في البحث عن الطائرة، إلَّا أنَّ عمليات البحث توقَّفت بعد عامين دون أن يُعثر على أيِّ أثر للطائرة في لغز حيَّر الجميع.ويتم الرجوع إلى الصندوق الأسود، وهما صندوقان وليس صندوقًا واحدًا يقعان غالبًا في مؤخِّرة الطائرة، يسجِّلان ما يحدث للطائرة طوال فترة تشغيلها، ووظيفة الصندوق الأسود الأوَّل حفظ ما يصل إلى أكثر من 3000 معطى مختلف من البيانات الرقمية، والقيم الفيزيائية المتغيِّرة بالرحلة مثل: السرعة، والارتفاع، والموقع الجغرافي، وأداء المحرِّك، إضافة إلى مواضع مفاتيح الأنظمة المختلفة، وحالة الطيار الآلي، وحالة مزوِّد الطاقة الآلي، ووضعية أسطح التحكُّم، وغيرها من البيانات الحيوية، في حين وظيفة الصندوق الأسود الثَّاني تسجيل الأصوات داخل مقصورة القيادة، وكل صندوق مجهز بجهاز بث يعمل عندما ينغمر في الماء، ويطلق إشارات فوق صوتية؛ للمساعدة على تحديد مكانهما، وتبث هذه الإشارات على تردد 37,5 كيلوهرتز لمدة 30 يومًا من بدء تفعيله حتَّى تفرغ بطاريته، ويبلغ مدى البث حوالى 6000 متر (20000 قدم)، كما يمكن لأجهزة البحث المتطورة التقاط الإشارات الصوتية على مدى 3000 متر داخل الماء.

مشاركة :