3 كيلومترات تفصل التحام «الشرعية» في الجوف مع صنعاء

  • 3/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المقاومة الشعبية في العاصمة اليمنية، أنها على وشك الالتحام مع مقاومة محافظة الجوف لفتح جبهة جديدة شرق صنعاء، وفيما تشهد مديرية المصلوب بالجوف تقدماً كبيراً للمقاومة والجيش الوطني باتجاه تأمين الطرق نحو العاصمة، تواصلت المعارك في البيضاء وشبوة وحجة والضالع وتعز، وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي. وتفصيلاً، ذكر مصدر في المقاومة الشعبية في صنعاء، أن ثلاثة كيلومترات فقط تفصلهم على الالتحام مع المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظتي الجوف وصنعاء، من التقدم من اتجاهين معاكسين للالتحام من الجهة الشرقية للعاصمة، وباتت الجبهتان على بعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط من الالتقاء، والتحام المقاتلين وفتح جبهة جديدة باتجاه مديريتي خولان الطيال شرق العاصمة وأرحب شمال شرق العاصمة، التي تتوزع أراضيها بين صنعاء وعمران. في الأثناء، قال الناطق باسم المقاومة الشعبية في الجوف عبد الأشرف، لـالإمارات اليوم، إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على منطقة المركبات غرب مديرية المصلوب، فيما تتقدم الجبهة القادمة من المتون باتجاه مزارع الجلة ومحرش والحيال، وهي مناطق قريبة من المركبات في المصلوب، متوقعاً أن تلتحم الجبهتان قريباً. وأضاف الأشرف، أن توحيد الجبهات في المصلوب والمتون سيقود مباشرة لبدء التحرك نحو أول مناطق العاصمة صنعاء من جهة أرحب، فيما سيتم الالتقاء والالتحام مع مقاومة صنعاء في الطريق الرابط بين المحافظتين. وأكد الأشرف أن الانقلابيين تلقوا خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين في المتون والمصلوب، فيما عملوا على قصف مديرية الغيل القريبة في محاولة منهم لالتفاف على جبهة المتون، إلا انهم فشلوا في ذلك، بفضل صمود الجيش الوطني والمقاومة التي تقاتل في الغيل. وبموازاة ذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات على مواقع الانقلابيين في محيط العاصمة صنعاء، مستهدفة مخازن الأسلحة في جبل نقم شرق المدينة، وكذا المواقع العسكرية في خولان وبني حشيش ومعسكر الصمع في أرحب، فضلاً عن استهداف مقر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب المدينة، كما شنت سلسلة غارات على تجمعات للانقلابيين غرب مديرية نهم شمال العاصمة. وفي محافظة مأرب شمال اليمن، شنّت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات لميليشيا الحوثي وصالح في محيط مديرية صرواح غرب المحافظة، التي وصلها قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز الشيخ حمود المخلافي في طريقه إلى المملكة العربية السعودية، للقاء قيادات الشرعية اليمنية وقيادة قوات التحالف، للتنسيق بشأن دعم المقاومة في تعز بالأسلحة والرجال، لمواصلة عملية التحرير التي بدأتها قبل أسابيع. وأكد المخلافي في تصريحات صحافية، أن تأخر الحسم بمحافظة تعز يعود إلى عدم وجود المؤن الكافية لحسم المعركة. وقال: إن توافد الحوثيين بشكل كبير إلى تعز يأتي نتيجة الهدوء النسبي، وأحياناً توقف المواجهات في الجبهات، ما يجعل الحوثي وصالح يدفعان بتعزيزاتهما إلى تعز، مشيراً إلى أن تحرير تعز يحتاج إلى تكاتف جهود الجميع من أجل الحسم. وكان المخلافي التقى قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عبد الرب الشدادي، لمناقشة الوضع في تعز، وسبل استكمال تحرير المدينة من الانقلابيين. وفي هذا الصدد، أشار رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد، لـالإمارات اليوم، إلى أن مشكلة تحرير تعز ترجع إلى عدم تحرك بعض الوحدات العسكرية، كما أن هناك غياباً للتكتيك لدى المقاومة، مؤكداً أن خروج المخلافي باتجاه السعودية يأتي في إطار التهيئة والتنسيق لإسناد المعركة في تعز لقيادة عسكرية جديدة، سيتم الإعلان عنها قريباً، والتي ستصب في إطار طمأنة التحالف من أن سيناريو عدن لن يتكرر. ميدانياً، شهدت جبهات مدينة تعز الشرقية والغربية مواجهات عنيفة مع الانقلابيين أدت إلى سقوط 14 قتيلاً في صفوف الانقلابيين، فيما أصيب عدد من المدنيين في قصف ميليشيا الانقلاب أحياء ثعبات والجحملية وكلابة والدعوة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة. وقال الحسين بن علي، قائد لواء الصعاليك في تعز، لـالإمارات اليوم، إن المواجهات في جبهات المدينة تشتد بين الجانبين في ساعات المساء، حيث تحاول الميليشيات التقدم نحو مواقع فقدتها في الجبهة الغربية، إلا أن مقاتلي المقاومة والجيش الوطني دائماً ما يكونون لهم بالمرصاد، ويفشلون جميع خططهم. وأكد أن الانتصارات الأخيرة في تعز كانت نتيجة تنسيق مشترك مع جميع فصائل المقاومة، والجيش الوطني والتحالف، نافياً أن تكون هناك خلافات جديدة في أوساط فصائل المقاومة، أدت إلى تراجعهم في بعض المواقع، مشيراً إلى أن ذلك حدث لعدم وجود الدعم في السلاح للمقاومة والجيش الوطني، في حين الطرف الآخر عمل على تعزيز مواقعه بمقاتلين ومعدات عسكرية ثقيلة، لكنهم رغم ذلك لم يحققوا أي انتصار كبير سوى التقدم في مناطق مفتوحة بالجبهة الغربية وجبهة الضباب، وقريباً سيتم استردادها منهم، حسب قوله. وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، أفادت مصادر ميدانية بالمحافظة، أن عناصر المقاومة الشعبية في منقطة أبو دوار غرب مديرية مستبأ، شنوا هجوماً على دورية للانقلابيين الحوثيين بصاروخ لو، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط الانقلابيين، كما نفذوا هجوماً آخر في المديرية ذاتها على عربة عسكرية فيها عناصر انقلابية في منطقة السبية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. في الأثناء كشف مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة لـالإمارات اليوم، أن هناك تحضيرات واسعة لبدء الزحف نحو منطقة الجر الساحلية، لتأمينها قبل التوجه نحو المناطق الداخلية والقريبة من ساحل ميدي، بعد السيطرة على الشريط الساحلي باتجاه مزارع النسيم. وقال المصدر إن المعارك الجارية الآن في المنطقة من ثلاثة محاور، تهدف إلى تحرير المناطق الواقعة على الساحل بين ميدي وحرض، وفتح جبهة جديدة باتجاه المناطق الشرقية لحجة، في إشارة إلى منطقة الملاحيظ بصعدة، معقل الانقلابيين الرئيس. وفي محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، شنّت مقاتلات يعتقد أنها تتبع التحالف الإسلامي، ثلاث غارات جوية استهدفت الأولى محيط اللواء 190 دفاع جوي، والثانية استهدفت مخزناً للسلاح في جبل باجنبوخ بالقرب من اللواء 27 ميكا بالريان، فيما استهدفت الضربة الأخيرة معسكر الدفاع الساحلي بمنطقة خلف بالمكلا. وفي محافظة الضالع وسط اليمن، تجددت المواجهات بين الانقلابيين وقوات الشرعية والمقاومة الشعبية في مديرية قعطبة شمال الضالع، حيث أكد مصدر محلي بالمنطقة سقوط قتلى وجرحى من الجانبين في مناطق يعيس، ونجد القرين، جراء المواجهات التي وصفها بالعنيفة. وفي محافظة إب المجاورة للضالع، توفي قيادي في المقاومة الشعبية بمديرية حزم العدين متأثراً بجراحه التي أصيب بها في المواجهات التي دارت في المنطقة مع الانقلابيين الحوثيين أخيراً، وأكد مصدر محلي وفاة غمدان علي الشعوري، شقيق القيادي البارز بمقاومة إب الشيخ فيصل الشعوري، متأثراً بإصابته في مواجهات مع ميليشيا الحوثي الجمعة الماضي. وتشهد المناطق المحاذية لعزلة الشعاور والأهمول مواجهات عنيفة بين المقاومة وميليشيا الحوثي وصالح منذ أغسطس من العام الماضي. وأوضح عضو المركز الإعلامي للمقاومة في البيضاء جلال الشويحي، أن هناك تنسيقاً بين المقاومة الشعبية في مأرب والبيضاء لمواصلة التقدم نحو مناطق جديدة في البيضاء وقطع طرق الإمداد بين المحافظتين، مؤكداً تجهيز اللواء 117 في منطقة العبر بحضرموت لخوض معركة تحرير البيضاء.

مشاركة :