مقتل 30 انقلابياً بتعز ونجاح التحام 3 جبهات لـ«الشرعية» في الجوف

  • 8/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) قتل 30 على الأقل من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وجرح العشرات أمس الثلاثاء في غارات جوية للتحالف العربي ومعارك مع قوات الشرعية في محافظة تعز جنوب غرب البلاد. وأفادت مصادر عسكرية حكومية وأخرى تابعة للانقلابيين باندلاع معارك شرسة فجر الثلاثاء في منطقة الحود ببلدة الصلو جنوب شرق تعز، ذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات المسلحة في محيط معسكر خالد بن الوليد في موزع غرب المحافظة، والذي حررته قوات الشرعية الأسبوع المنصرم. وذكرت قيادة محور تعز في بيان على تويتر أن «أبطال الجيش الوطني في اللواء 35 مدرع شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقة الحود بالصلو» بإسناد جوي من التحالف العربي، الذي نفذت مقاتلاته صباح الثلاثاء أربع غارات على مواقع للمتمردين في المنطقة. ودمرت الضربات الجوية مواقع وآليات عسكرية للميليشيات بينها أربع مركبات، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المقاتلين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للمخلوع علي صالح. وقال الجيش اليمني في بيان على موقعه الإلكتروني، إن قواته تمكنت من السيطرة على أجزاء من منطقة الحود» التي كانت مركزاً لتجمع ميليشيات الحوثي وصالح، مؤكداً مصرع أكثر من 15 من عناصر الميليشيا وإصابة عشرات آخرين خلال الغارات الجوية والمعارك في المنطقة، بينما قتل ثلاثة جنود وجرح رابع من أفراد الجيش. وذكر مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع أن قوات الشرعية تمكَّنت خلال المواجهات من أسر أحد عناصر الميليشيات الانقلابية التي قال إن جثث قتلاها لا تزال مرمية في مواقع الاشتباكات العديدة. وفي غرب تعز، تواصلت أمس الثلاثاء المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الانقلاب في محيط معسكر خالد بن الوليد ومفرق المخا في شمال بلدة موزع التي تبعد 40 كيلومتراً إلى الشرق عن ميناء المخا المحرر في فبراير. ومنذ أيام، يحتدم القتال بين الجانبين في محيط القاعدة العسكرية بعد وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات الانقلابية بهدف استعادة القاعدة الاستراتيجية ومنع تقدم قوات الشرعية شرقاً إلى وسط تعز وشمالاً باتجاه ميناء الحديدة على البحر الأحمر. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني، أمس الثلاثاء، إن «تعزيزات عسكرية ضخمة ونوعية» وصلت إلى موزع لاستكمال تحرير البلدة وفرض السيطرة الكاملة على مفرقي المخا والوازعية، ومن ثم التقدم إلى منطقة البرح الواقعة في بلدة مقبنة القريبة، وتعد مركز تجمع رئيسياً وعملياتياً للميليشيات الانقلابية بعد خسارتها قاعدة خالد العسكرية. وتوقع المصدر «انهيارات كبيرة» جديدة في صفوف الميليشيات بعد وصول التعزيزات النوعية للجيش الوطني المدعوم جواً وبراً من التحالف العربي، الذي أطلق في يناير حملة عسكرية ضخمة لتحرير الساحل اليمني الغربي بما في ذلك ميناء الحديدة الشريان الرئيسي لواردات البلاد، ويسيطر عليه الحوثيون منذ أكتوبر 2014. ورجح خبراء ومراقبون عسكريون تقدم قوات الشرعية خلال أيام للسيطرة على مفرق المخا ومفرق الوازعية في شمال موزع، في إنجاز عسكري نوعي يمنع وصول إمدادات الميليشيات بشكل نهائي إلى بلدة الوازعية (جنوب غرب تعز) المتاخمة لمحافظة لحج الجنوبية. وكانت قوات الشرعية وبغطاء جوي من التحالف حررت، ليل الاثنين، جبل الخزان الإستراتيجي في مفرق المخا القريب جداً من مفرق الوازعية حيث قتل 12 متمرداً حوثياً في غارات جوية دمرت مركبات عسكرية كانت تقلهم إلى مفرق المخا. كما قتل عدد غير معروف من المسلحين الحوثيين، ودمرت ثلاث مركبات على الأقل أمس الثلاثاء وليل الاثنين في غارات جوية للتحالف العربي استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيات في سائلة الأخلود ومنطقة البرح في بلدة مقبنة. وقال متحدث عسكري، إن الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني مستمرة في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية بكثافة في معسكر خالد والمناطق المحيطة به، مضيفاً أنه تم مساء الاثنين تفجير مئات الألغام المنزوعة من داخل القاعدة العسكرية ومحيطها وتهدد حياة المواطنين الأبرياء. إلى ذلك، شنت مقاتلة تابعة للتحالف أمس الثلاثاء غارة على موقع للميليشيات الانقلابية في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة (جنوب شرق)، حيث استمرت المناوشات والاشتباكات المتقطعة بين الانقلابيين وقوات الحكومة الشرعية. كما استهدفت غارتان موقعين للميليشيات في بلدة صرواح المعقل الأخير للحوثيين في محافظة مأرب (شرق)، بينما شهدت بلدة نهم القريبة من صنعاء قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين من مناطق تمركزهما في مسورة ومحلي . وفي تقدم جديد للشرعية في اليمن، التحم جنود المنطقة العسكرية السادسة أمس الثلاثاء في ثلاث جبهات قتال داخلية في محافظة الجوف (شمال شرق)، واقتربوا من سلسلة جبال «سليام» الفاصلة بين محافظات الجوف وعمران وصنعاء. وقال الناطق باسم المنطقة السادسة العسكرية، العقيد عبدالله الأشرف، في بيان تلقت «الاتحاد» نسخة منه، «التحمت قوات الشرعية في جبهات المصلوب والساقية والمتون بعد أن حققت خلال الأيام والأسابيع الماضية انتصارات وتقدماً واسعاً على الأرض». وأضاف «حققت قوات الشرعية انتصارات كبيرة جنوب معسكر السلان في المصلوب، مكنتها من الالتحام بالقوات في جبهتي المتون والساقية»، مشيراً إلى أن الجيش الوطني أصبح على مقربة من جبال سليام التي تفصل محافظة الجوف عن محافظتي عمران وصنعاء.‫

مشاركة :