عادت الأسهم السعودية للتراجع لتكسر حاجز 6200 نقطة وتغلق عند 6176 نقطة فاقدة نحو 91 نقطة بنسبة 1.5 في المائة، مع تراجع قيم التداول لأدنى مستوى منذ مطلع العام تقريبا، بعد تداول السوق نحو 4.4 مليار ريال. جاء التراجع بضغط من قطاعي المصارف والبتروكيماويات، بقيادة سهمي "سابك" و"الراجحي"، إلا أن السهمين وصلا إلى مرحلة التشبع في البيع عند مستويات الدعم، وكذلك المؤشر العام الذي لا يزال في منطقة الدعم التي تقع عند 6200 نقطة وحتى 6100 نقطة، مما يجعل السوق تميل نحو الاستقرار في جلسة اليوم ومحاولة التماسك والارتداد. وشهدت الجلسة تعويض نحو ثلث الخسائر، وهي أعلى نسبة في موجة التراجع الأخيرة. حيث لم ينشط المشترون في الجلسات السابقة بنحو لافت لتعويض الخسائر، كما حدث في جلسة أمس. المحفز للشراء في الوقت الراهن هو انخفاض الأسعار، حيث فقد المؤشر نحو 5 في المائة من أعلى مستوى حققه خلال الشهر الجاري. وتراجع الأسعار يحفز المضاربين على الدخول، وحتى بعض المستثمرين لتعزيز مراكزهم، حيث البعض الآخر قد يفضل الانتظار لحين ظهور نتائج الشركات للربع الأول، التي ستكشف عن مدى تأثر الربحية بالمتغيرات الاقتصادية المستجدة. وشهدت السوق تداولا عاليا في سهم "العربي للتأمين"، حيث تم تدوير نحو 153 في المائة من الأسهم الحرة للشركة، في أكبر تداولات على الشركة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013. في المقابل كان سهم "المستشفى السعودي الألماني" من الأقل في تدوير الأسهم الحرة، بتداولات ضعيفة لم تصل إلى 1 في المائة من الأسهم الحرة. ويأتي ذلك في ظل إحجام الملاك عن البيع، مقابل طلب عال بلغ 2.9 مليون سهم على النسبة العليا في نهاية الجلسة. ويتكرر هذا السلوك عادة في الأسهم حديثة الإدراج. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6268 نقطة ولم يحقق أي مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6141 نقطة، خاسرا 2 في المائة، هي الأعلى في نحو شهرين، في نهاية الجلسة عوض ثلث الخسائر تقريبا ليغلق عند 6176 نقطة خاسرا 91 نقطة بنسبة 1.47 في المائة. وتراجعت قيم التداول 17 في المائة إلى 4.4 مليار ريال، بمعدل 39.5 ألف ريال للصفقة. وانخفضت الأسهم المتداولة 11 في المائة إلى 228 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.20 في المائة. أما الصفقات فقد تراجعت 8 في المائة إلى 111 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات ما عدا "الاتصالات" بنسبة 1 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.3 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 0.13 في المائة. أما المتراجعة فتصدرها "الإعلام والنشر" بنسبة 3.58 في المائة، يليه "المصارف" بنسبة 2.48 في المائة، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بنسبة 2 في المائة. وكان الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 27 في المائة بتداولات 1.2 مليار ريال، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 21 في المائة بقيمة 890 مليون ريال، وحل ثالثا "المصارف" بنسبة 17 في المائة بقيمة 737 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 168 سهم، ارتفع 23 في المائة مقابل تراجع 75 في المائة واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة "المستشفى السعودي الألماني" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 70.25 ريال، يليه "وفا للتأمين" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 15.60 ريال، وحل ثالثا "أليانز إس إف" بنسبة 8 في المائة ليغلق عند 45 ريالا. في المقابل كان الأكثر تراجعا "الأبحاث والتسويق" بنسبة 4.44 في المائة ليغلق عند 41.80 ريال، يليه "العربي للتأمين" بنسبة 4.4 في المائة ليغلق عند 28.30 ريال، وحل ثالثا "مصرف الإنماء" بنسبة 4.3 في المائة ليغلق عند 13 ريالا. وكان الأعلى تداولا "سابك" بقيمة 672 مليون ريال بنسبة 15.3 في المائة، يليه "مصرف الإنماء" بقيمة 469 مليون ريال بنسبة 10.7 في المائة، وحل ثالثا "العربي للتأمين" بنسبة 10.3 في المائة بتداولات بلغت 450 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية